في ظل “إخفاق الحداثة الغربية وصعود موجات التدين في أوروبا ” كما أشار المفكر د.”حسن حنفي” في مقالته بمجلة الفيصل (العددان: 517-518/2019) إلى أن: [الوعي الأوربي بدأ حلًّا لأزمة الحداثة وما بعد الحداثة بالبحث عن البديل، فعاد إلى الدين في صورته المحافظة، عقائد الخلاص والإيمان والإلوهية والرسالة والاختيار مزجًا بين المسيحية واليهودية في “المسيحية الصهيونية”. وعاد الدين كما كان في العصور الوسطى، محركًا للسياسة ودافعًا عليها دون نقد أو تحليل. ولم يعد الصراع بين الكنيسة والدولة قائمًا كما كان في بداية العصور الحديثة بل تعاون الاثنان]. في هذا المضمار وأمام الرغبات الجامحة لكثير من الغربيين وبخاصة الأوروبيين لإيجاد (البديل الروحي. العقلاني، والاجتماعي) وجد كثير منهم “ضالتهم المنشودة” في دين الإسلام. ففي ظل هذا المناخ العلمي. يرى الخبراء أن الإسلام سيصبح أكبر دين في العالم بحلول عام 2070. ويتوقع وصول عدد المسلمين – عام 2070 – إلى أكثر من 3 مليارات نسمة موزعين على مختلف بلدان العالم، مرجحًا أن يشكل المسلمون 10% من سكان أوروبا حينها. (لماذا يخشى الغرب الإسلام الإسلاموفوبيا)
صدارة المدارس الإسلامية البريطانية – لماذا يخشى الغرب الإسلام الإسلاموفوبيا
تصدر وزارة التعليم البريطانية تصنيفًا بأفضل المدارس البريطانية، وكانت المدارس الثلاث الأفضل مدارس إسلامية. واحتلت مدرسة “التوحيد الإسلامية للبنات للتعليم الثانوي” المركز الأول، وتقع في “بيردوود”/ ضواحي مدينة “بلاكبورن”، بينما جاءت في المرتبة الثانية مدرسة “إدين بويز”(عدن للفتيان) في مدينة “بيرميغهام”. ثم جاءت مدرسة «عدن للبنات» بمدينة «كوفنتري» في المرتبة الثالثة، إضافة لخمس مؤسسات تعليمية إسلامية كانت أسماؤها حاضرة ضمن قائمة العشرين الأفضل (من إجمالي 6500 مدرسة ثانوية) على مستوى المملكة لعام 2019. والجدير بالذكر أنه يوجد حوالي 140 مدرسة إسلامية في بريطانيا.
ويقيّم التصنيف (Progress 8 دشن عام 2016) جميع المدارس بناء على معايير، منها: مستوى الطلبة بالمواد العلمية، ومعدلات نهاية العام الدراسي، وتطور نقاط الطلبة بين الفصول الدراسية، ونسبة المتخرجين من المدرسة وسهولة حصولهم على وظيفة أو الاستمرار في التعليم العالي. وذكر “المجلس الإسلامي لبريطانيا” (MCB) أن الإحصائيات تظهر أن المدارس الدينية تعمل بشكل جيد على الرغم من التصورات السلبية عنها. وهذه الهيمنة على المراكز الأولى «نزلت بردًا وسلامًا على الجاليات المسلمة البريطانية»، والتي رأت في التصنيف إنصافًا لعمل مدارسها، وساهمت في تغيير “الصورة النمطية” السائدة عن مناهجها التعليمية.
معهد دراسات الحضارة الإسلامية، وجامعة لندن
أنشأت جامعة “آغاخان” المعهد عام 2002 لسد الفجوة في فهم العالم الإسلامي. وذلك عبر البحث لاستيعاب قضايا رئيسة تهم العالم الإسلامي. وكانت “لندن” المكان الأمثل للمعهد كونها مدينةً دولية تشجع وتحمي حرية الفكر والتعبير. ويتبنى المعهد مقاربة متنوعة لدراسة الحضارة الإسلامية، ومنهجًا يتراوح بين الفنون والأدب والعمارة والدين والقانون والفلسفة والتنمية، بدءًا من العصور القديمة وحتى اليوم. الأمر الذي يتيح فهمًا واسعًا للثقافات الإسلامية في تنوعاتها الجغرافية واللغوية.
ومن الملاحظ في (سواس \ بجامعة لندن) تشكل مدرسةٌ رصينة للدراسات القرآنية بجهود متميزة من العلاَّمة البروفيسور “محمد عبد الحليم” ورفاقه وتلاميذه؛ ومن بين منجزاتها: الترجمة الرَّائعة لمعاني القرآن الكريم التي أكملها ونشرها قبل سنوات قليلة البروفيسور محمد عبد الحليم، وهي ترجمة جمعت محاسن كثيرة، وتخلَصت من عيوب عديدة لحقت بأمثالها من الترجمات التي أنجزها المستشرقون بلغات أوربية عدة، ومنها: تأسيس مركز للدراسات القرآنية يتبع جامعة لندن، ومنها: المؤتمر الدولي للدراسات القرآنية الذي يعقد في رحاب جامعة لندن ويحضره باحثون كبار، ومنها: مجلة الدراسات القرآنية التي تصدرها جامعتا لندن وأدنبرة. وتعد مدرسة جامعة لندن للدراسات القرآنية تصحيحا علميًا وعمليًا لما كانت عليه (مدرسة تيودور نولدكة وتلاميذه) في ألمانيا، وكذلك مدرسة (إجناز جولدزيهر).
مساحة إعلانية
دور الرياضيين المسلمين – لماذا يخشى الغرب الإسلام الإسلاموفوبيا
الرياضيون المسلمون في إنجلترا خصوصًا وأوروبا عمومًا باتوا يلعبون دورًا هامًا في تغيير “الصورة السلبية” عن المسلمين. ويبرز اللاعب المصري “محمد صلاح” (ليفربول)، والسنغالي “ساديو ماني”(ليفربول)، والجزائري “رياض محرز” (مانشستر سيتي)، والعماني “علي الحابسي” (ويست بورميتش ألبيون)، والذى يضم فى صفوفه المصري “أحمد حجازي”. وبعد ظهور نظيره في نفس الفريق اللاعب السنغالي “ساديو ماني” وهو ينظف حمام مسجد مدينة “ليفربول” ـ تساءلت صحيفة “الديلي ميل”، بدهشة، ما الذي يجعل اللاعب “المليونير” الذي يتقاضى 90 ألف باوند أسبوعيًا يقوم – بسعادة غامرة – بتنظيف حمام مسجد؟ وأجابت الصحيفة علي سؤالها فقالت: “إنه الولاء إلى الإسلام”. كيف لا؟ ووالده هو إمام مسجد في قرية صغيرة جنوب السنغال”.
المراكز والمساجد البريطانية – لماذا يخشى الغرب الإسلام الإسلاموفوبيا
يتولى عُمد مسلمون رئاسة بلديات كلا من: لندن، وبرمنجهام، وليدز، وبلاكبيرن، وشيفيلد، وأكسفورد، ولوتون، وأولدهام، وروشديل. ويوجد فيها أكثر من 1400 مركز إسلامي، ويتركز معظمها في لندن. كما ينتشر أكثر من 1500 مسجد ومصلى في عموم المملكة. ومن أبرزها: مسجد فضل أول مسجد في لندن، (بني عام 1926، ومعروف أيضا باسم مسجد لندن)، مسجد شرق لندن، ومسجد آبي ميلز في لندن، ومسجد فينسبري بارك في لندن، ومسجد جامي في بريستون، ومسجد شاه جهان في ووكينغ، والمسجد المركزي في ديوسبري، ومسجد مانشستر الوسطى (مسجد فيكتوريا بارك)، ومسجد الرحمة في ليفربول، ومسجد برمنغهام المركزي، ومسجد دار البركات في برمنغهام، ومسجد ليدز الكبير، ومسجد المهدي في برادفورد، ومسجد المدينة المنورة في شيفيلد، ومسجد المهدي في برادفورد، ومسجد نيوكاسل المركزي.
المسلمون في المملكة المتحدة
علاقة المملكة المتحدة “الإمبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس” بالعالم الإسلامي علاقة تاريخية معقدة ما بين تعارف واحتكاك سلمي إلي حروب صليبية لنحو قرنين من الزمان. ثم غزوها واحتلالها ـ في العصر الحديث ـ للعديد من البلدان الإسلامية (ومنها مصر) وهجرة مسلمين من المستعمرات إلى بريطانيا. ومن أوائل الهجرات جماعات من عدن عملوا في المهن البحرية عام (1871م) واستقرت في مدينة “كارديف”. ثم توالت هجرات من قبرص وشمال وشرقي إفريقيا. وقدمت هجرات من يوغسلافيا، وألبانيا، وشرقي أوروبا ومن الهند وباكستان. وعندما ازدادت حاجة بريطانيا للأيدي العاملة ازدادت هجرة العمال المسلمين إليها. وينتشر المسلمين في مناطق ومدن عديدة من بريطانيا ويعمل المسلمين في القطاعات الصناعية والصناعات المعدنية وبعض الخدمات الشاقة، وهناك فئة تعمل بالتجارة كما يوجد آلاف من الأطباء المسلمين والمهندسين والعلماء كما يعمل آلاف في سلك التعليم.
ويعد الإسلام ثاني أكبر ديانة في المملكة، وقد تزايد المسلمون فيها بشكل ملحوظ. فوفقًا لتعداد المملكة المتحدة عام 2011، يعيش أكثر من 2، 7 مليون من المسلمين في إنجلترا وويلز حيث يشكلون 5٪ من عدد السكان العام، و9، 1٪ من الأطفال دون سن الخامسة. وأغلب المسلمين في المملكة هم من أصول مهاجرة تعود لشبه القارة الهندية والأسيوية (الهند وباكستان وأفغانستان وإيران، وماليزيا الخ)، ومن بعدها دول الشرق الأوسط (دول المغرب العربي، واليمن، وسوريا، ومصر، والعراق، ولبنان، والأردن، وفلسطين)، وأفريقيا (نيجيريا).
ويتركز معظم المسلمين في لندن، ومانشستر، وغلاسكو. حيث يسكن لندن ما يقارب 43% منهم. ومن بين 8 ملايين نسمة ـ إجمالي عدد سكان العاصمة لندن وفق إحصاء المكتب الوطني 2016ـ ارتفعت نسبة المسلمين في لندن فوصلت إلي نحو 13%. في حين أن نسبة المسلمين الكلية في المملكة المتحدة 4% (نحو 3 ملايين شخص) (إحصاء المكتب الوطني 2016). ويعد وسط العاصمة لندن أحد أكثر المناطق تدينا في المملكة المتحدة، بسبب ارتفاع عدد المهاجرين واللاجئين المسلمين تحديدًا. ونشرت مواقع بريطانية دراسة جامعة “سانت ماري” غرب لندن، جاء فيها أن ما نسبته 48.6% من سكان بريطانيا “بدون ديانة”، بينما شهدت نسبة المسيحيين انخفاضًا من 55% إلى 43% فيما بين 1983- 2015، مقابل تضاعف نسبة أصحاب ديانات أخرى أربعة أضعاف كالديانة الإسلامية خلال الفترة ذاتها.
مساحة إعلانية
البريطانيون يعتنقون الإسلام
يتزايد عدد البريطانيين الذين يعتنقون الإسلام عاماُ بعد عام. وتوجد صعوبة في الحصول على أرقام دقيقة عمن يغيرون انتماءهم الديني أو يعتنقون دينا جديدًا، لأن الإحصاء العام للسكان ـ يجرى مرة كل 10 سنوات ـ لا يتضمن أسئلة تتعلق بهذا الأمر. ووجدت صحيفة «الإندبندنت» أن آلافًا من البريطانيين “الجدد” يعتنقون الإسلام سنوياُ (بمعدل 5 آلاف معتنق نقلًا عن دراسة مجموعة “فيث ماترز” الفكرية، عام 2011). ونشرت الصحيفة (يناير 2011) أن العدد الحقيقي للبريطانيين المعتنقين للإسلام 110 ألف بريطاني مسلم (66% منهم نساء). وقد أجرت تحقيقًا «بيّن أن عدد الذين اعتنقوا الإسلام كدين جديد في بريطانيا كان عام 2001 نحو 60699 شخصا». كما أجرت مساجد لندن وحدها مسحاُ لعدد المعتنقين الجدد فوجدت أن 1400معتنقًا جديدًا للإسلام/ سنويًا.
فعلى عكس التوقعات من المضايقات التي تتعرض لها الجاليات الإسلامية في الغرب (وبخاصة في فرنسا) لم تؤد هذه الممارسات في بريطانيا إلي تقوقع هذه الجاليات، بل اتضح أن عدد معتنقي الإسلام كدين جديد في بريطانيا قد زاد بمعدل الضَّعف في السنوات العشر الماضية. وقد تنامت موجة اعتناقهم الإسلام كرد فعل لـ”حملات التشويه والتخويف/ الأسلاموفوبيا” التي شكلت ـ بحسب “الإندبندنت”ـ عاملًا هامًا في دفع البريطانيين التعرف إلي تعاليم الإسلام ودراسته واعتناقه. بينما عزا مؤسس جمعية «مسلمون من أجل بريطانيا»، “عنايت بنغلاوالا”، ارتفاع عدد معتنقي الإسلام في بريطانيا إلى النشاط الذي تقوم به الجمعيات والمؤسسات الإسلامية على الساحة البريطانية للتعريف بالدين الإسلامي في شكل صحيح وإزالة المغالطات المنتشرة بين الناس.
وفي تقرير للمؤسسة التي يشرف عليها “بنغلاوالا” تبين أن نحو 32% من المقالات التي نشرت عن الإسلام قبل العام 2001 كان يتحدث عن “الإرهاب” فيما قفزت هذه النسبة إلى 62% بعد الهجمات علي نيويورك وواشنطن وما زالت هذه النسبة مرتفعة إلى اليوم. أي أن الحديث عن الإسلام في وسائل الإعلام يأتي على الأغلب مقرونا بالحديث عن “الإرهاب”، ما يعمق الانطباع الخاطئ المحفور في الأذهان عن الإسلام والمسلمين. وقالت مصممة الأزياء “حنة تايما” (23 عاما) لصحيفة “الإندبندنت” إن: «أسهل شيء في اعتناقها الإسلام كان إقناع والديها بالأمر، فلم يعارضا لأنهما يفضلان سعادتي دومًا».
مساحة إعلانية
نماذج لمشاهير بريطانيين اعتنقوا الإسلام
من بين نحو 19 ألف حاج بريطاني أدوا فريضة الحج. نُشرت صورة للسفير البريطاني لدى السعودية، “سايمون كوليز”(60 عاما)، وهو يؤدي مناسك الحج مع زوجته السورية “هدى مجركش”. وتم تعيينه ـ أول فبراير 2015ـ سفيراُ لدى السعودية، واعتنق الإسلام قبيل أشهر من زواجه في 2011. وليس “كوليز” الوحيد من مشاهير بريطانيا المسلمين، فقبله اعتنق الإسلام المحامي “وليم هنري كوليام” (1856- 1932) سفير بريطانيا لدي الإمبراطوريتين العثمانية والفارسية في القرن التاسع عشر، الإسلام بعمر 31 سنة بعد زيارته المغرب. ثم عاد إلى “ليفربول” حيث ولد، وغير اسمه إلى “عبد الله كوليام”، ودعا إلى الإسلام، وبنى أول مسجد في بريطانيا، وفي عاصمتها توفي بعمر 76 عاماُ.
ومنهم غيّر اسمه الأول وأصبح اسمه الشيخ “عبد الله”، وهو المستكشف وعميل المخابرات البريطاني “جون فيلبي” (رحل عام 1960 عن عمر 75عامًا). وأعلن اعتناقه للإسلام وخطب الجمعة في الحرم المكي، ولعب دورًا في قيام شركة “آرامكو”، وتزوج امرأة نجدية أنجبت ابنه الوحيد “كيم فيلبي”. كما اعتنق الإسلام الباحث “مارتن لينجز” (من مواليد 1909 في ضواحي مدينة مانشستر)، وغيّر اسمه إلى “أبو بكر سراج الدين”. وأمضى معظم طفولته بالولايات المتحدة، وحين عاد شابا إلى إنجلترا درس بجامعة أكسفورد.وبعد تخرجه سافر ـ في 1940ـ إلى مصر لزيارة صديق يعمل جامعة “فؤاد الأول/ القاهرة حاليًا”، فدرس الإسلام واللغة العربية. ولما توفي صديقه في حادث، عـُرض عليه تولَّى المنصب الذي كان يشغله. وفي القاهرة اعتنق الإسلام وألّف كتابًا عن حياة الرسول، ومعه 18 كتاباُ آخر في شؤون متنوعة، وتوفي وقد ناهز 96 عامًا.
ويبرز اسم الدبلوماسي “تشارلز لي جايتون” (ولد عام 1921 بمدينة لوزان السويسرية) الذي ذاع صيته أواسط القرن الماضي، وغيّر اسمه إلى “حسن عبد الحكيم”. واشتغل في الأربعينات أستاذًا بجامعة القاهرة. وكان عدد كبير من البريطانيين اعتنقوا الإسلام متأثرين بكتاباته، وتوفي في 2010 عن عمر 89 عاماُ. ولما زار الأكاديمي “جون محمد بوت”)مواليد 1950) مقاطعة “سوات” بباكستان (عام 1969)، تأثر بحياة المسلمين، فتعلم لغة البلاد وعاش فيها، ودرس في “دار العلوم” وتخرج في 1984 وأصبح من أشهر الدعاة.
ومما يشار إليه أنه في ديسمبر 1977 فاجأ المطرب وكاتب الأغاني “كات ستيفنز” Cat Stevens (ولد قبل 68 عامًا في لندن)، الوسط الفني العالمي، باعتناقه الإسلام، وغيّر اسمه إلى “يوسف إسلام”، وتحول إلى منشد عالمي.
ومن المشاهير الذين دخلوا الإسلام: اللورد “هديلي” سليل الأسرة المالكة في بريطانيا، واللورد “جلال الدين برانتون”، و”داود موسي بيتكوك” رئيس الحزب الإسلامي البريطاني. وعالم الاجتماع “حسين روف”، و”آرثر أليسون” العالم الشهير، و”محمد مارمادوك بكتال” (ترجم معاني القرآن الكريم إلي الإنجليزية)، والمفكر “تيموثي وينتر”، والأديب “ويليام بيكارد”، و”جان مونرو” أستاذ الأدب البريطاني، والكاتبة “ايفلين كوبلد” (من كتبها “البحث عن الله”، و”الأخلاق”)، و”روزلين روشبروك” (رقية وارث مقصود) رئيسة قسم الدراسات الإسلامية في مدرسة ثانوية للبنين/ مدينة (هل)، و”إيفون ريدلي” كاتبة وصحفية، احتجزت في أفغانستان، واعتنقت الإسلام بعد رحلةٍ طويلةٍ بدأت بالعداء له.
وفي الختام – لماذا يخشى الغرب الإسلام الإسلاموفوبيا
تخلص “جوسلين سيزاري”، مديرة برنامج “الإسلام في الغرب” بجامعة هارفارد في كتابها “لماذا يخشى الغرب الإسلام؟ Why the West fears Islam? – An Exploration of Muslims in Liberal Democracies””(2013) إلى: “حقيقة أن المسلمين يرون أنهم مواطنون غربيون، ولا يشعرون بتعارض بين هويتهم الدينية والمواطنة”. ومن المشاهد اليومية التي تؤكد ما ذهبت إليه الباحثة “جوسلين” من اندماج المسلمين في مجتمعاتهم دون شعور بـ “فصام أو انفصام” ما نشرته هيئة الإذاعة البريطانية (بي. بي سي) نهاية شهر نوفمبر 2019، وتناقلته أيضًا الصحف العربية والعالمية من قيام السيدة “أسماء شويخ” (مسلمة من أصل ليبي) بمبادرة الدفاع عن عائلة يهودية تعرضت ـ في مترو لندن ـ للإهانة (أمام أطفالها) من قبل شخص قرأ فقرة من “العهد الجديد/ الإنجيل واعتبره معادياُ لليهود”. ونرى إمام المسجد المركزي في “لندن”الشيخ”شكري المجولي”يؤكد:”إن إقبال الشباب البريطاني والأوروبي على الإسلام – سواء لاعتناقه أو التعرف على حقيقته- يتزايد يومياُ، وقد فشلت ظاهرة الإسلاموفوبيا في تخويف الشباب من الإسلام والمسلمين”.
أ.د. ناصر أحمد سنه
كاتب وأكاديمي مصري
(لماذا يخشى الغرب الإسلام الإسلاموفوبيا)
لا تنس أن تشترك في النشرة البريدية الأسبوعية لمنصة المقالة ليصلك جديدنا على بريدك الإلكتروني كل يوم جمعة، وذلك من خلال النموذج أدناه و بنقرة واحدة:
مساحة إعلانية
أ.د ناصر أحمد سنه كاتب وأكاديمي من مصر، تخرج في جامعة القاهرة (1985)، ويعمل: أستاذًا ورئيسًا لقسم الجراحة – كلية الطب البيطري – جامعة القاهرة. وقد بدأ الكتابة منذ نحو ربع قرن، وله أكثر من خمسمائة مقال (ثقافي متنوع) منشور.. ورقياً والكترونياً، وثلاثة كتب منشورة.