الإنسان في هذه الحياة يكون أحيانا سعيدا وأحيانا أخرى حزينا يتسائل في نفسه دائما عن الحل من أجل الخروج لأي مأزق الذي هو فيه وما يعانيه من مشاكل إلى غير ذلك فيصاب بالحيرة والحسرة من أمره بما يفقده فيلوم نفسه على حاله أو يلوم الأشخاص الآخرين ليبرر فشله الدائم ومعاناته المستمرة فتزداد عليه التساؤلات وتنعدم فيه الخيارات فيصبح كالجماد لا يقدم أي سبب للخروج من هذه الصراعات التي تحرق قلبه فتزيده ضعفا ولكل شخص في هذه الدنيا يبحث الطمأنينة والسكينة وراحة البال ومصدر السعادة وهنا إن شاء الله تكون المساعدة على هذا المخرج المظلم من الحلول بين التجربة والنظرة للمجتمع. (طمأنينة القلوب)
فعل الخير – طمأنينة القلوب
كلمة الخير لا تنحصر فقط في المال أو المادة ولا ترتبط بالأغنياء فحسب بل هي وسيلة بين الناس في حياتهم اليومية تكون في كل شئ معاملة وسلوكا عند التعاون ومنها النصيحة أيضا حتى إماطة الأذى عن الطريق. إلخ. كلما كنت عونا لإخوانك في الله كان الله عونا لك فالإنسان يعيش عدة أدوار في حياته أحيانا محتاجا وأحيانا أخرى معينا ومساندا في المجتمع.
مواصلة العمل – طمأنينة القلوب
الكثير منا إذا سمع مصطلح العمل يفهم منها أنها الوظيفة وفقط بل هي العمل الإنساني والتضامن الاجتماعي والانخراط في هذه الحياة بالمساهمة والمبادرة بالأفكار والحلول الحقيقية ممكن تكون في الرياضة أو الثقافة أو جمعية فليس كل عمل له مقابل مادي هناك أعمال أجرها عند الله وأهمها التبرع بالدم في المستشفيات. إلخ. هذه التحفيزات كافية لتفريج هموم الناس فأنت اليوم تساند وغدا يساندونك فالأيام تجري بسرعة البرق وكل شئ ينتهي.
مساحة إعلانية
التمسك بالاستقرار – طمأنينة القلوب
إن أهم نعمة أنعمها الله على عباده في الأرض هي نعمة الأمن والإستقرار والكثير من الشباب اليوم قد لا يحس بها إحساس أجدادنا وآبائنا الذين عايشوا الثورات والاستعمارات وعنصرية المجتمع الغربي لما استوطنوا أراضينا فكلما جاءت فتنة ساروا لها وخدعوا بها نحو المسيرات والمظاهرات والاعتصامات والإضرابات من أجل إشعال البلبلة بين الناس في المدن العربية والإسلامية تقليدا للدول الغربية في أفعالهم وأقوالهم ظنا أن هذا هو الصواب فإن الصبر على جور الحكام خير من الحياة تكون وسط الفوضى والخراب والتهديد.. إلخ.
فالاستقرار نوعان:
- الأول في البلاد.
- والثاني في الأسرة.
فإن استقرار الأسرة وأفرادها تكمل في الصحة والتوافق بينهم ورزق كريم يغنيهم عن السؤال والحاجة عند الناس.
الفرح بنجاح الآخرين
لكل إنسان في هذه الحياة قصة وقصص البعض تبدأ بالحزن وتنتهي بالسعادة لكن بعد كفاح طويل وصبر مديد ولكل واحد منا دور في المجتمع فإذا صلح الفرد يصلح المجتمع والفرح بنجاح الناجحين هو قوة في الشخصية عند كل واحد فينا فإذا كنت تفرح وتسعد بخبر نجاحهم من قلبك فاستبشر خيرا إن شاء الله لأن بداخلك نقاوة السريرة من الغل والأحقاد وقد عوضتها بالمحبة وتمني الخير للآخرين وهذه علامات الإحسان أن تحب للناس ما تحبه لنفسك في الدنيا والآخرة فكن مطمئن بفرج من الله عزوجل قريبا عاجلا غير آجلا بإذن الله تعالى.
محاسبة النفس
إن المسلم سيحاسب على أعماله في الدنيا يوم القيامة حسابا دقيقا من خير وشر سواء كان صغيرا أو كبيرا من الإعتقاد والفعل والقول حتى حسن النية من سيئها لا تخفى خافية يومها ولهذا من الأحسن أن يحاسب الإنسان المسلم المؤمن الذي يخشى الله في نفسه اليوم قبل التوديع لهذه الديار هل هو مخلص أم مرائي هل تاب أم لازال يسأل نفسه كيف ألقى الله وأنا بهذه الحال هل أنت مستعد للغد أم لا هل أنت راض عن نفسك أم لا ماذا قدمت ليوم لا ينفع فيه مال ولا بنون هكذا ستصلح ما أنت مقصر فيه بإذن الله واسأل الله الهداية ثم الثبات وحسن الخاتمة.
الخاتمة
إن المخرج الحقيقي من كل ضيق وصراع مع النفس والهوى يكون بالعبادة والدعاء وحسن التوكل على الله فقط قال صلى الله عليه وسلم (ما مِنْ مُسلِمٍ يَدْعو بدعوةٍ ليسَ فيها إثمٌ ولا قطيعةُ رَحِمٍ إلَّا أعطاهُ اللهُ إِحْدى ثلاثٍ: إمَّا أنْ يُعَجِّلَ لهُ دعوتَهُ، وإمَّا أنْ يدَّخِرَها لهُ في الآخِرةِ، وإمَّا أنْ يصرِفَ عنهُ مِنَ السُّوءِ مِثْلَها.) الراوي : أبو سعيد الخدري.
ما أعظم الدعاء فهو عبادة فعليكم الإكثار منه فهو باب الخروج من الشدة.
شعيب ناصري
لا تنس أن تشترك في النشرة البريدية الأسبوعية لمنصة المقالة ليصلك جديدنا على بريدك الإلكتروني كل يوم جمعة، وذلك من خلال النموذج أدناه و بنقرة واحدة:
مساحة إعلانية
شعيب ناصري من الجزائر. تحصل على العديد من الشهادات المهنية والحرفية يهوى المطالعة وحب الكتابة، وألف كتاب “وباء كورونا بين الواقع والإسلام” وشارك في عدة مجلات ورقية وإلكترونية.
