الولادة طبيعية أم قيصرية؟

ما هو الفرق بين الولادة الطبيعية والقيصرية؟

يأتي الأطفال لهذا العالم بإحدى طريقتين: الولادة الطبيعية (المهبلية) أو الولادة الجراحية بعملية قيصرية. الهدف النهائي لكلتا الطريقتين هو ضمان صحة الطفل والأم. (الولادة طبيعية أم قيصرية؟)

يمكن أن تحدث الولادات المهبلية في المستشفى أو مركز الولادة أو في المنزل. تطلب بعض النساء أدوية للألم ، مثل فوق الجافية، للمساعدة في إدارة آلام المخاض.

تتم الولادة الطبيعية خلال ثلاث مراحل من المخاض: المرحلة المبكرة والنشطة والانتقالية (أو المرحلة الأولى والثانية والثالثة). ستقوم ممرضة أو طبيب بفحصك بشكل دوري لمعرفة إلى أي مرحلة وصلتي، والتي تشمل قياس عنق الرحم.

عندما تصلين إلى 10 سم، يكون عنق الرحم متوسعا تماما، وقد حان وقت الدفع. سيساعدك فريقك الطبي أثناء الدفع ويتحرك الطفل في قناة الولادة. بمجرد ولادة الطفل ، سيبقى شعورك بالتقلصات طفيفا إستعدادا لإخراج المشيمة.

تختلف الولادة القيصرية تمامًا عن الولادة المهبلية. بشكل عام ، الولادة القيصرية هي إجراء جراحي يستغرق حوالي 45 دقيقة ، في حين أن الولادة المهبلية (الطبيعية) يمكن أن تستغرق ساعات. بالنسبة لهذا النوع من الولادة ، سيقوم طبيبك بعمل شق عرضي في البطن والرحم لإخراج طفلك.

بمجرد خروج الطفل، يقوم الطبيب بقطع الحبل السري وإزالة المشيمة وإغلاق الشق. نظرًا لأن هذه عملية ، فسيتم إعطاؤك حقنة فوق الجافية أو تخدير عام. إذا اختار طبيبك الخيار الأخير ، فلن تكوني مستيقظة. على العكس من ذلك ، فإن الإحصار فوق الجافية، الذي يخدر الجزء السفلي من الجسم ، يسمح لك بالبقاء مستيقظًا أثناء العملية.

بعد الولادة القيصرية ، قد يحتاج فريقك الطبي إلى فحص طفلك وتنظيف مجرى الهواء قبل السماح لك بحمل طفلك. قد لا يكون الأمر فوريًا كما هو الحال في الولادة المهبلية.

مساحة إعلانية

أسباب اللجوء إلى الولادة القيصرية – (الولادة طبيعية أم قيصرية؟)

في بعض الحالات، قد يكون من المتوقع إجراء ولادة قيصرية و تتم جدولتها بالعادة سابقا، مثلا في حالة التوائم، أو في حال وجود حالة طبية، مثل مرض السكري أو ارتفاع ضغط الدم؛ أو في حال وجود عدوى يمكن أن تنتقل إلى الطفل أثناء الولادة، مثل فيروس نقص المناعة البشرية أو الهربس التناسلي؛ أو مشاكل في المشيمة أو تكيس المبايض.

قد يكون من الضروري أيضًا إجراء عملية قيصرية إذا كان الطفل كبيرًا جدًا وكان لدى الأم حوض صغير، أو إذا لم يكن الطفل في وضع الرأس لأسفل وكانت الجهود المبذولة لتغيير وضعية الجنين قبل الولادة باءت بالفشل.

متى يقرر الطبيب الولادة القيصرية؟ – (الولادة طبيعية أم قيصرية؟)

في بعض الأحيان ، يقرر طبيب التوليد إجراء ولادة قيصرية طارئة لأن صحة الأم أو الطفل أو كليهما في خطر. قد يحدث هذا بسبب مشكلة أثناء الحمل أو بعد أن دخلت المرأة في المخاض ، مثل إذا كان المخاض يحدث ببطء شديد أو إذا كان الطفل لا يحصل على ما يكفي من الأوكسجين.

وفي التالي بعض الأسباب الأخرى:

• المخاض الطويل:
  المخاض المطول – الذي يُطلق عليه أيضًا “الفشل في التوسع” أو “الولادة المتوقفة” – هو سبب ما يقرب من ثلث الولادات القيصرية ، وفقًا لمصدر موثوق لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها. يحدث ذلك عندما تكون الأم الجديدة في المخاض لمدة 20 ساعة أو أكثر. أو 14 ساعة أو أكثر للأمهات اللواتي سبق لهن الولادة.
  يمكن للأطفال الذين يكون حجمهم أكبر من اللازم بالنسبة لقناة الولادة ، وترقق عنق الرحم البطيء ، وحمل التوائم ، إطالة فترة المخاض. في هذه الحالات ، يفكر الأطباء في إجراء عملية قيصرية لتجنب المضاعفات.
• تباطؤ في نبض وتنفس الجنين:
  قد يختار طبيبك الولادة القيصرية الطارئة إذا كان طفلك لا يحصل على ما يكفي من الأكسجين، أو حدثت مشاكل في نبضه.
• وجود عيوب خلقية لدى الجنين:
  للحد من مضاعفات الولادة، في العادة يختار الأطباء ولادة أطفال مصابين بعيوب خلقية معينة، مثل السوائل الزائدة في الدماغ أو أمراض القلب الخلقية، من خلال عملية قيصرية لتقليل مضاعفات الولادة.
• عملية قيصرية متكررة:
  حوالي 90 في المائة من النساء اللواتي خضعن لعملية قيصرية يمكنهن أن يلدن ولادة طبيعية في ولادتهن التالية، وفقًا لجمعية الحمل الأمريكية. يُعرف هذا بالولادة المهبلية بعد ولادة قيصرية (VBAC).
  ويجب إستشارة الطبيب لتقرير ما إذا كانت الولادة القيصرية المتكررة هو الخيار الأفضل والأكثر أمانًا للأمهات وأجنتهن.
• حالة صحية مزمنة:
  تزداد فرصة ولادة الأمهات اللاتي يعانين من بعض الحالات الصحية المزمنة مثل أمراض القلب أو ارتفاع ضغط الدم أو سكري الحمل ولادة قيصرية. قد تكون الولادة الطبيعية مع وجود هذه الأمراض خطيرة على الأم.
  كما يقترح الأطباء أيضًا إجراء عملية قيصرية إذا كانت الأم مصابة بفيروس نقص المناعة البشرية أو الهربس التناسلي أو أي عدوى أخرى يمكن أن تنتقل إلى الطفل من خلال الولادة المهبلية.
• إنزلاق الحبل السري:
  عندما ينزلق الحبل السري عبر عنق الرحم قبل ولادة الطفل ، فإن هذا يسمى تدلي الحبل السري. هذا يمكن أن يقلل من تدفق الدم إلى الطفل ، مما يعرض صحة الطفل للخطر. على الرغم من ندرته ، فإن تدلي الحبل السري هو حالة خطيرة تتطلب ولادة قيصرية طارئة.
• عدم التناسب الرأسي الحوضي (CPD):
  يحدث CPD عندما يكون حوض الأم صغيرة جدًا بحيث لا يمكنها ولادة الطفل عن طريق المهبل ، أو إذا كان رأس الطفل كبيرًا جدًا بالنسبة لقناة الولادة. في كلتا الحالتين ، لا يستطيع الطفل المرور عبر المهبل بأمان.
• مشاكل في المشيمة:
  يجري الأطباء عملية قيصرية عندما تكون المشيمة منخفضة، وتكون المشيمة مغلقة لعنق الرحم جزئيًا أو كليًا (المشيمة المنزاحة). تعتبر العملية القيصرية ضرورية أيضًا عندما تنفصل المشيمة عن بطانة الرحم، مما يتسبب في فقد الطفل للأكسجين (انفصال المشيمة).
  وفقًا لجمعية الحمل الأمريكية ، تحدث المشيمة المنزاحة لـ 1 من كل 200 امرأة حامل. حوالي 1 في المائة من النساء الحوامل يعانين من انفصال المشيمة.
• الحمل بتوأم:
  يمكن أن يشكل حمل التوائم مخاطر مختلفة أثناء الحمل. يمكن أن يسبب المخاض المطول مثلا، مما قد يجعل الأم في حالة خطيرة. حيث قد يكون طفل واحد أو أكثر في وضع غير طبيعي. في كلتا الحالتين ، غالبًا ما تكون العملية القيصرية هي الطريق الأكثر أمانًا للولادة.

مساحة إعلانية

متى يمكن ممارسة العلاقة الزوجية بعد الولادة القيصرية؟

وفقًا للأكاديمية الأمريكية لأمراض النساء والتوليد، يجب عدم وضع أي شيء في المهبل أو ممارسة الجنس لبضعة أسابيع بعد إجراء عملية قيصرية، وتصل هذه المدة إلى 6 أسابيع على الأقل.

متى يعود البطن لطبيعته بعد الولادة القيصرية؟

إذا حافظت على عادات الأكل الصحية التي بدأتها أثناء الحمل، فإنك سوف تستعيدين وزنك الطبيعي في غضون بضعة أشهر من الولادة. ستساعدك ممارسة بعض التمارين على فقدان الوزن.

يعد الحفاظ على نظام غذائي صحي ومتوازن أمرًا أساسيًا أيضًا. وطالما أن الأم تأكل سعرات حرارية كافية لضمان أنها تستقبل الفيتامينات والمعادن الضرورية لتعزيز صحة الجلد وفقدان الوزن او الحفاظ عليه، وهي تتضمن القليل من ممارسة الرياضة كل يوم، فهي ليست فقط الأم الأكثر صحة، ولكنها تلعب دورًا في بناء أسلوب حياة صحي لأطفالها.

ولكن عليك الحذر من الحميات المبتذلة، والتي لن تعزز فقدان الوزن على المدى الطويل. والأسوأ من ذلك، أن اتباع نظام غذائي قاسي يمكن أن يحرم جسمك من العناصر الغذائية ويؤخر عملية الشفاء بعد الولادة، ويحرم طفلك من السعرات الحرارية والمواد الغذائية الهامة خاصة إذا كنت ترضعين رضاعة طبيعية.

علامات يجب مراعاتها في جرح العملية القيصرية:

بعد العملية القيصرية، من الطبيعي الشعور ببعض التورم والاحمرار والألم حول الجرح. في بعض الحالات، قد يتسرب بعض السائل الشفاف أيضًا من الجرح.
ومع ذلك، في حالة إلتهاب الجرح، تزداد حدة هذه الأعراض.

وتتضمن العلامات والأعراض التي يجب البحث عنها ما يلي:

• انتفاخ غير طبيعي واحمرار وألم حول الجرح.
• سائل لزج وله لون ورائحة يخرج من الجرح.
• نزيف مهبلي غير طبيعي.
• ألم أو تورم في الساقين.
• شعور بعدم ارتياح في البطن.

قد تحدث هذه الأعراض مع أعراض تشبه الحمى مثل:

• التعرق.
• درجة حرارة تزيد عن 38 درجة مئوية.
• صداع شديد.
• قشعريرة.
• فقدان الشهية.
• جفاف.
• إعياء (غثيان).
• آلام العضلات.
• صعوبة في التركيز.

قد لا تظهر علامات العدوى مباشرة بعد الجراحة. قد يستغرق ظهور الأعراض مدة 30 يومًا. إذا ظهرت الأعراض، فمن المهم مراجعة الطبيب في أقرب وقت ممكن للحصول على إرشادات حول أفضل علاج.

طريقة النوم الصحيحة بعد الولادة القيصرية

يجب أن تركز على النوم على جانبك الأيسر لأن هذا يضمن سهولة في تدفق الدم ويسهل أيضًا عملية الهضم. قد تحتاجين إلى وسادة للجسم أو غيرها من الوسائل الداعمة للحصول على الراحة وتوفير الدعم المناسب لبطنك وحوضك.

سندس الشربجي

(الولادة طبيعية أم قيصرية؟)

مساحة إعلانية

فريق سبيتار

فريق من المتخصصين يكتبون مقالات طبية هامة وبأسلوب مبسط.