الوقت الذي سوف يأتي ونكون فيه لم نعد نحلم، هو الوقت الذي سوف نعلن فيه وفاتنا. الأحلام هي الأمل، هي الدافع الذي يجعلنا نتقدم للأمام، حتى لو مع مرور الوقت قدمنا تنازلات أو خسرنا بعض الأحلام أو بدلنا أحلامنا الحالية بأخرى، سوف تظل أحلامنا هي أملنا في الحياة. (مت وأنا على قيد الحياة)
أملنا من أجل “عيشة” أفضل، من أجل مستقبل أفضل، مكانة اجتماعية أو مهنية أفضل.
لايهم إذا جاء وقت تتجمع فيه الطاقه السلبية حولنا أو نكتسبها من الآخرين الذين يبذلون كل جهدهم وطاقتهم من أجل تحطيم أحلامنا.
لايهم إذا تحطمنا لبعض الوقت أو فقدنا الشغف.
المهم ألا نفقد أحلامنا وآمالنا أن القادم أفضل، المهم أن نكون من داخلنا عندنا الإرادة والعزيمة أننا لن نستسلم أبدا.
أعلم جيدا أن الكلام ما أيسره والفعل صعب لدرجه أننا نأجل كل شيء غدا، وإن أتى غدا أجلناه لبعد غد.
ولكن أعطونا بعض الوقت نلملم فيه شتات أنفسنا، نريد بعض الوقت أن نبكي بصوت عالي، أن نسُب كل شيء، أن نأكل كثيرا دون النظر لزيادة وزننا.
بعض الوقت نظل فيه جالسين على تلك الكنبة التى أمام التلفاز، نشاهد دون أن نعلم فعليا ما الذي نشاهده، حتى نذهب في نوم عميق دون أي مقاومة.
ثم بعد ذلك نستيقظ في اليوم التالي ننفض الغبار من علي أنفسنا.
وننظر للمرآه ونكرر أنه يكفي يوم أو يومين في تلك الطاقه السلبية، فلا شيء يستحق فعليا أن نحزن عليه أكثر من ذلك
ثم نخلق أحلام جديدة وآمال جديدة كي نستطيع العيش والاستمرار.
كي نستيقظ كل يوم من أجل هدف، من أجل الأنا فقط لا غير، من أجل أن نثبت لكل من تركونا في وسط الطريق أننا لن نظل في تلك المتاهة كثيرا.
فقد خلقنا لأنفسنا طريقتها الخاصة التي تليق بنا، ولا نريد أن نسلك طريقا من أجل أحد، نسلك فقط من أجل الأنا.
تلك ليست أنانية منا، فنحن فقط تعبنا من كثرة التعب من أجل الآخرين.
تعبنا وهرمنا ونضجنا قبل أواننا من أجل الآخرين، من أجل قصص حب فاشلة أو علاقات سامة أو أصدقاء لن تجدهم وقت الاحتياج إليهم.
نعلن الإرهاق الشديد من ذلك، وإن كانت الوحدة قاسية أحيانا إلا أنها مريحة لبعض الوقت.
يجب فعلا أن نجد الوقت لأنفسنا ونقضيه ونحن نحاول فعليا كيف نفهم نفسنا البشرية فهما جيدا، ثم بعد ذلك نفكر أولا في فهم الآخرين.
يجب أن ننفق وقتنا ونحن نطور من أجلنا نحن، ونسعد لأننا سعداء وليس لأن الآخرين سعداء.
نحتاج الأنانيه في بعض الأحيان، عندما نجد أن لا أحد يقوم بتقدير مجهودنا من أجله.
أن نتمسك بأحلامنا تمسكا جيدا كي لا نموت ونحن على قيد الحياة.
نتمسك بأملنا كي نشعر بالطاقة الإيجابية لأطول وقت ممكن، وإن فقدنا إيجابيتنا في بعض الأوقات نقوم بشحنها مرة أخرى بطرد الطاقة السلبية التى تحيط بينا.
والطاقة السلبية ليست فقط مشاعرنا نحن أحيانا تكون الطاقة السلبية الأشخاص المحيطون بنا، المستنزفون لطاقاتنا، العلاقات السامة.
كي لا تتحول أحلامنا ونتمسك بأملنا.
كل ذلك كي لا نعلن شعار مت وأنا على قيد الحياة.
آية السيد
(مت وأنا على قيد الحياة)
لا تنس أن تشترك في النشرة البريدية الأسبوعية لمنصة المقالة ليصلك جديدنا على بريدك الإلكتروني كل يوم جمعة، وذلك من خلال النموذج أدناه و بنقرة واحدة:
مساحة إعلانية
آية السيد من مصر، طالبة في كلية طب بنات الأزهر بالقاهرة.