في إطار إحياء شهر التراث بالجزائر تميزت مدينة تلمسان الواقعة غرب العاصمة “الجزائر” بنتظيم تظاهرة ثقافية فنية جديدة من نوعها أصيلة بجذورها العربية “سوق عكاظ بطابع جزائري” وذلك خلال الإفتتاح الرسمي لتظاهرة الشعر الملحون يوم الثاني عشر من شهر مايو 2022، تحت شعار “فتول ذهبية وكلام أصايل” أين قامت الاعلامية “تورية فرح جلول” بتغطية الحدث بقلعة المشور العريقة من خلال حوار صحفي مع الفنان سمير مزوري.
♦️ أهلا بك سيدي عبر منصة “المقالة”بداية هل لك أن تعرف الجمهور العربي بسمير مزوري؟
أهلا بك وبكل متابعينا عبر الموقع من مختلف دول الوطن العربي، سمير مزوري هو فنان مسرحي وسينمائي تلمساني جزائري لي العديد من الأعمال الفنية محب لكل ما هو فن وثقافة بشكل عام.
♦️ ربما المتابع الكريم يتسائل عن فكرة هذا السوق وكيف تم التنظيم له؟
طبعا تزامنا مع شهر التراث تمت دعوتي من طرف المركز التفسيري للباس التقليدي تلمسان وبالتنسيق مع التعاونية الثقافية “جيل ألفين” للتحضير لتظاهرة سوق عكاظ التي أردناها أن تكون بطابع جزائري إذا تم استقبال شعراء وشاعرات من مختلف ولايات الوطن مثل البيض، الجلفة، بوسعادة، الأغواط، تلمسان وغيرها وكذلك ممثلين وفكاهيين فكان هناك مجال للإبداع الشعري سيما وأنني كفنان مسرحي متعود على استخدام التراكيب الشعرية بطريقة مسرحية أيضا جانب الديكور مهم جدا لخلق صورة عكاظ القديمة فاستعنا بالمتخصص في الديكور “حمزاوي كريم”و كذلك بحرفين وحرفيات من مختلف ولايات البلد.
مساحة إعلانية
♦️ لماذا تم إختيار قلعة المشور تحديدا لاحتضان هذه التظاهرة؟
تم اختيار هذه القلعة لأبعاد تاريخية وثقافية خاصة وأن مدينة تلمسان تعتبر رمز للحضارة والعراقة كما أن القلعة بها ساحة ساحرة تمنح الزائر الحنين إلى الماضي الجميل.
♦️ كيف تقيم الصورة الجمالية التي مزجت بين عبق التاريخ بالحاضر المعاش؟
الثقافة”اكتشاف” ونحن كمسرحيين سمحت لنا هذه المبادرة بالبحث واكتشاف تفاصيل أدق حول سوق عكاظ حتى نتمكن من تجسيد هذا الموروث الثقافي العربي بدقة مع إعطاءه لمسة جزائرية من خلال الاحتفاء بالزي التقليدي الجزائري رجالي ونسوي ومنتوجاتنا العريقة من مأكولات ومواد طبيعية وأخرى للزينة والحلويات والتعاكظ بالشعر الملحون الذي يعتبر أحد أهم الفنون الشعرية بالجزائر رغم نقص الإمكانيات.
♦️ كيف تقيم إقبال الزوار لتظاهرة سوق عكاظ؟
لو بإمكان هذا السوق البقاء بصفة دائمة في ولاية تلمسان سيلقى رواجا أكبر، خاصة مع ميول الجزائريين نحو المواد الطبيعية في ظل إنتشار الأمراض، كذلك في ما يخص اللباس التقليدي فغير أنه مريح نلاحظ أن الزوار يتلهفون لتجريبه واخذ صور به كالحايك والطربوش وغيرهما ما يدل على اهتمام هؤلاء بالأصالة مما يدعونا للترويج أكثر لهذه العادات وهذه الثقافة حتى أن الغرب أصبح مندهش من شبابنا الجزائري الذي تمكن من إدماج أغانينا التراثية كالعلاوي في الموسيقى الحديثة.
♦️ هل توسيع مثل هكذا تظاهرات وطنية إلى دولية أصبح حلما بعيد المنال؟
شخصيا أتمنى خلق فضاء خاص للحرفيين في شكل أسواق ذات طابع كطابع عكاظ بشكل مستمر طيلة السنة كي يكون بعثا للنمو الاقتصادي، ثم مسألة توسيع التبادلات الثقافية الدولية ممكن جدا وأمر مُرحب به من طرفنا كفنانين خاصة دولة مصر باعتبارها أحد أغنى الدول فنيا وثقافيا إذا أرى أنه على السلطات الوزارية تقديم تسهيلات ودعم مادي أكبر للحرفيين ونحن جاهزون لتنظيم أسابيع ثقافية سواء هنا في الجزائر أو في دول عربية.
♦️ كلمة أخيرة لمنصة المقالة؟
شكرا لك فرح جلول على هذه التغطية الإعلامية كما لا يفوتني الترحم على الصحفية “شيرين أبو عاقلة“. كل الشكر والتوفيق لمنصة المقالة وأختم أنه أي فنان أو موهوب بدون صحافة لا يمكنه فعل أي شيء.
فرح جلول
(فتول ذهبية وكلام أصايل)
لا تنس أن تشترك في النشرة البريدية الأسبوعية لمنصة المقالة ليصلك جديدنا على بريدك الإلكتروني كل يوم جمعة، وذلك من خلال النموذج أدناه و بنقرة واحدة:
مساحة إعلانية
فرح جلول من الجزائر. من مواليد 1997، كاتبة خواطر ومقالات، طالبة جامعية بكلية الطب، ناشطة، معلقة صوتية ومشروع إعلامية ناجحة تسعى للتألق والاحترافية في المجال الإعلامي أينما كان.