إحياء الفن التشكيلي الجزائري – يحتاج حقًا إلى استراتيجية
صادقة وتضامن الفنانين فيما بينهم، على غرار الجهات المعنية بتسيير قطاع الثقافة على حد سواء، كما أني أشير أولًا إلى أن الفن التشكيلي في بلادنا الحبيبة معتم عليه قطعة سوداء فلم يبلغ مستوى تقدير أعمال الرسامين في إبداعاتهم الفنيـة لتمنح مكانتها. (إحياء الفن التشكيلي الجزائري)
فكل فنان يطمح لبيع لوحاته الفنية أو تزين جدران قصر الثقافة لتبقى تحف خالدة على أناملهم، فأنا أتأسف على حال الفنان الجزائري وبالأخص الفئات العمرية الحديثة لإبراز مواهبها الشابة على الساحة الفنية ويسلط عليها الضوء. ويمنح لهم بهجة نجاحهم درجة درجة، كما أنهم يفرضون أعمالهم في المحافل الدولية بلمسات ساحرة والبعض منهم يتعمد إيصال الثقافة بلادنا من خلال اللوحات الزيتية على القماش أو بالقلم الرصاص أو الفحم أو بأي تقنية يستخدمها.
أضف إلى هذا دائمًا وأبدًا لا ينسى صديقنا الفنان ذلك أصله وتوقيعه على أنه جزائري. هذا ليس غرور أو تباهي وإنما روح الوطنية والتهميش الذي يطاله يجعله يعمل ويجتهد لإيصال فكرته بهدف واضح، ومن خلال السنوات الماضية التغير في الحقيبة الوزارية لدى قطاع الثقافة الجزائرية ولم يتغير شيء مع الأسف يخصنا أو يمسنا كفنانين إلا فئة معينة تكرر إسمها ودعمها مرارً وتكرارً في مجال آخر لا الفن التشكيلي.
وكلنا نحلم أن تكون لنا تأشيرة اهتمام لكل فنان منا دون تمييز، فمنذ يومين تم تعيين دكتورة “وفاء شعلال” ابنة ولاية تيارت في منصب وزيرة الثقافة، نتمنى أن تكون ناشطة وتهتم بكل فنان وبقطاع الثقافة الجزائرية. بكل توجهاتها، والتركيز على الموروث الثقافي التقليدي المتنوع الذي لا يلقى رواجًا كباقي الدول العربية التي تهتم بثقافتها وتحسن ترويجها على أكمل وجه، ولا ننسى أن تقاليدنا واعرافنا متنوعة، سبق وأن روجت من قبل لكن اضمحلت لاحقًا لسوء وقلة الترويج. وانعدام الرقابة. مع الأسف، نأمل خيرًا فيك في وضع النقاط على الحروف، فتنصيب الوزيرة تكليف ليس إلا نتمنى لك السداد.
كفنانة تشكيلية وشاعرة وكاتبة ومصممة أزياء. ابنة تيهرت مهد الفروسية تحلم بأن تسترجع الثقافة الجزائرية مكانتها عربيًا ودوليًا
فنحن نعتبر أن الفن التشكيلي من أجمل الفنون التي تعبر عن أفكارنا ومشاعرنا ونجسدها على لوحات فنية. أسهل طريقة لترويج لثقافتنا فنيًا لكن يطااااااال التهميش.
فالفن التشكيلي من الفنون الجمالية حيث نسعى إلى تحويل المواد الأولية إلى أشكال جميلة ويتم إدراك هذا النوع من الفنون من خلال حاسة البصر، لذلك يسمى بالفن البصري أو المرئي في الوقت الذي تسير فيه رغبة وميول أي فنان تشكيلي لذا وجب إلتفاتة من الجهات المعنية بتسيير قطاع الثقافة الجزائرية لنا كفنانين وأنا واحدة منهم طبعًا.
بقلم: عابدية قواس
الجزائر (ولاية تيارت)
لا تنس أن تشترك في النشرة البريدية الأسبوعية لمنصة المقالة ليصلك جديدنا على بريدك الإلكتروني كل يوم جمعة، وذلك من خلال النموذج أدناه و بنقرة واحدة:
مساحة إعلانية
عابدية قواس من الجزائر. كاتبة وشاعرة وفنانة تشكيلية ومصممة أزياء.