محطة النوبل

«نوبل» هل جذبتكَ لجائزة مثلها؟!

هناك جوائز تقدّم للمؤسسات أو الأفراد الذين تركوا أثرًا طيبًا في العالم؛ في مجال الطّب، الكيمياء، الفيزياء، الأدب، الاقتصاد والسّلام. تُنسب هذه الجوائز لعالم الكيمياء السُّويدي ”ألفريد نوبل” تناولت في هذا المقال تفصيلا مُبسّطًا عنها. العرب الحاصلين على جائزة نوبل.

العرب الحاصلين على جائزة نوبل
Daily Sabah

من هو ألفريد نوبل؟

كان ألفريد نوبل من عائلة فقيرة، في العاصمة السُّويدية ستوكهولم، وُلِد عام 1833. في مرحلته العلمية، كان ألفريد طفلًا غير عادي، برع في العلوم الطّبيعية والكيمياء، وكان يتحدث عدّة لغات بطلاقة هي: الانجليزية، الألمانية، الفرنسية، الرّوسية ولغته الأم السّويدية.

في سن 17، انتقل إلى الولايات المتّحدة الأمريكية لدراسة الكيمياء. فسُجِّلت له أوّل براءة اختراع، بعد اختراعه «عدّاد الغاز» «Compteur gaz»، عام 1857.

إختراعه الذي غيّر مجرى حياته وحياة العالم، هو الصاعق أو ما يعرف حاليا «بالديناميت»، الذي طوّر فيه ونقّح مصادره. كان الديناميت في ذلك العصر، من أعظم الإختراعات في حَيّز المتفجّرات، حصل من خلاله على براءة اختراع عام 1867. كما أن لألفريد نوبل اكثر من 300 براءة اختراع منها «الجيلاتين المفعم بالنار»، الذي يملك قوّة انفجارية كبيرة، و«البالتسيت»، وهي مادّة متفجّرة عديمة الدّخان، تستعمل في الصواريخ إلى حدّ الآن.

إقرأ أيضاً:  نظريات علمية غيرت مجرى التاريخ

نشأة جائزة نوبل

في عام 1888 جرت حادثة طفيفة مع ألفريد نوبل، حيث أخطأت أحد الصُّحف الفرنسية بينه وبين شقيقه ”لوجفيج”، هذا الأخير، لقّب ”بتاجر الموت” لاختراعه الدّيناميت، فجسَّر هذا الخطأ قريحة نوبل وألهب فكره، فقرّر أن يغرس بذرة طيّبة، إرثُها ثمرةٌ طائلة ينتفع بها الناس بعد وفاته، فتبرّع بثروته التي جمعها من تصنيع المواد المتفجّرة، في سبيل استحداث جوائز سنويّة، توزّع على من يتركون أثرًا طيّبًا في الحياة.

في عام 1895، كانت وصيّة نوبل تأسيس خمس جوائز سنويّة لمن استطاع أن يُقْدِمَ على إبداعٍ مهمٍّ للبشريّة في مجال: (الكيمياء، الفيزياء، الأدب، الطب، والسلام)، وكانت الجائزة هي مبلغ مادّي يُؤخذ من أمواله.

أول توزيع لجوائز نوبل

بعد وفاة نوبل بـ 5 سنوات، بدأ توزيع جوائزه، أي في عام 1901، حيث أقيم حفل كبير في الأكاديمية الملكية الموسيقية في مدينة ستوكهولم السويدية:

  • الألماني “فيلهلم كونراد رونتغن”، أوّل شخص يفوز بجائزة نوبل للفيزياء، وذلك بعد اكتشافه الأشعّة السينية، التي فتحت آفاقًا جديدة في مجالي الفيزياء والطب.
  • الهولندي ”ياكوبس فانت هوف” أوّل فائز بجائزة نوبل للكيمياء لاكتشافه قوانين الدّيناميك والضغط الأسموزي في المحاليل.
  • الألماني ”إميل فون بهرنغ”، أوّل فائز بجائزة نوبل للطِّب، لتطويره مصلًا لعلاج مرضى الخناق والكزاز.
  • الفرنسي ”رينه سولي برودوم”، أوّل شخص يفوز بجائزة نوبل للأدب، لاعتباره أحد مجدّدي الشِّعر عن طريق الوقوف في وجه المذهب الرومانسي القديم، الذي يعتبره تجسيدًا للعواطف السّاذجة والمشاعر السّطحية.
  • أمّا جائزة نوبل للسّلام الأولى فكانت من نصيب السويسري ”جان هنري دونانت”والفرنسي”فريدريك باسي”، لما قدّماه من أعمال تخص السّلام في العالم، كتأسيس الرّابطة الدّولية الدّائمة للسّلام، وجمعية أصدقاء السّلام الفرنسية، ولجنة الصليب الأحمر.
إقرأ أيضاً:  نظرية النسبية ببساطة

بعض العرب فازوا بجائزة نوبل (العرب الحاصلين على جائزة نوبل)

منذ بدء تاريخ توزيع جوائز نوبل، تمكّن العرب من الفوز بـ 8 جوائز، سنذكر ثلاث شخصيات فقط في هذا المقال، كانوا من أوائل المتحصلين عليها: (العرب الحاصلين على جائزة نوبل)

  • الأولى: الرّئيس المصري السّابق ”محمد أنور السّادات”، فاز بجائزة نوبل للسلام بعد توقيعه إتّفاقية ”كامب ديفيد” التي كانت أول اتفاقية سلام تتمّ بين إسرائيل ودولة عربية.
  • الثّانية: الرّئيس الفلسطيني ”ياسر عرفات”، فاز بجائزة نوبل للسّلام لمبادرته «السّلام العادل والشّامل في الشّرق الأوسط»، التي تنص على إقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967.
  • الثّالثة: الكاتب المصري ”نجيب محفوظ”، فائز بجائزة نوبل للأدب، بعد تقديمه أعمالًا أدبيةً واقعية، تم نقل الكثير منها إلى أعمال تلفزيونيّة وسينمائيّة.
  • وآخرين كمحمد البرادعي والعالم المصري أحمد زويل واليمنية توكل كرمال وغيرهم.

في أي يوم من السنة توزع جوائز نوبل؟ العرب الحاصلين على جائزة نوبل

في احتفال رسمي يُقام في 10 ديسمبر من كل عام، يتمّ توزيع جوائز نوبل للسّلام وهو التّاريخ الذي توفِّي فيه مؤسّسها “ألفريد نوبل”، ويقوم ملك السّويد بتوزيع جميع الجوائز في العاصمة ستوكهولم، عدا جائزة نوبل للسلام التي توزع في العاصمة النرويجية أوسلو.

يَحلُمُ أي عالم أو باحِث، أن يَلج برقمه إلى عُقر النّوبل، هل تطمح لأمر كهذا؟ هل لديك طموح بأن تصنع شيئًا وتصعد منصّة توزيع جوائز عالميه كهذه؟

عبد المالك عزاوي

 

إقرأ أيضاً:  رواد العلوم في مطلع القرن العشرين.. إنجازات وإخفاقات


لا تنس أن تشترك في النشرة البريدية الأسبوعية لمنصة المقالة ليصلك جديدنا على بريدك الإلكتروني كل يوم جمعة، وذلك من خلال النموذج أدناه و بنقرة واحدة:



هذه المقالة تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن منصة المقالة.


مساحة إعلانية


⇐ لا تنس عمل مشاركة (Share)

المقالة التالية

"ثقافة" القهوة

الثلاثاء يونيو 29 , 2021
تمت قراءته: 3٬992 للقهوة “سحرها”، وعبقها، وتاريخها، وعاداتها، و”طقوسها” المتنوعة. كم قيل فيها من كلمات وأشعار، وغني لها، ومن حولها، مطربون وسُمار. وتحاور -مع رشفتها- العامة والخاصة من أدباء وكتاب ومفكرين ومثقفين. وبطقوس إحتسائها ساهمت في إبداع آداب وفنون وثقافات. وكانت، وما تزال، “عادة عربية” بارزة، لا تكاد تخلو منها […]
القهوة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: رجاء عدم محاولة النسخ، وعمل مشاركة/شير أو استخدم رابط صفحة المقالة كمرجع في موقعك - جميع الحقوق محفوظة لمنصة المقالة