كل شخص في هذه الحياة يحلم ويأمل، لكن الحلم والأمل وحدهما غير كافيان لتحقيق النجاح. لأن الحلم تمني والأمل إنتظار. فمن أراد النجاح في هذه الحياة ببناء مستقبل باهر يجب عليه أولًا الإيمان بقدراته على التحدي لظروف الحياة القاسية. فما هو هذا التحدي؟ (التحدي هو نقطة قوة النجاح الصحيح)
ما هو هذا التحدي؟ – (التحدي هو نقطة قوة النجاح الصحيح)
التحدي هو المواجهة بدون خوف وإيجاد حل لكل مشكلة صغيرة أو كبيرة بدون إستسلام بالمقاومة والصبر عليها وإن طال الزمن لا تيأس أبدا والتحدي أنواع ومنه:
أن تتحدى ظروفك وهي الظروف الخاصة المحيطة بك التي قد تعرقل حلمك للنجاح مثل الفقر أو المرض أو المشاكل العائلية. لا تقل لا أقدر أو لا أستطيع ما عليك سوى التوكل على الله ثم المحاولة في المرة الأولى والمرة الثانية إلى أن تصل إلى أهدافك. وكذلك تتحدى إمكانياتك المحدودة. قد يكون مشروعك أكبر من الإمكانيات المتواجدة عندك مثل السكن أو المال أو السيارة… إلخ أنت مطالب بتوسيع النظرة إلى الأمام مع الثقة الكافية بأنك قادر ولو بالقليل وكل شيء يبدأ خطوة بخطوة.
وكذلك تتحدى نقاط ضعفك كيف ذلك؟
أولًا أن تبدأ بعملية الإحصاء من الصفر أن تكون عارفًا للسلبيات الموجودة عندك لتقوم بتغييرها إلى الأحسن، ثم تطور ضعفك إلى قوة بخلق حلول حقيقية لأن الهروب من المشكلة ليس حلها كما قال أهل الإختصاص وهذا يحتاج إلى بناء شخصية قادرة على تخطي المتاعب في الميدان بإستخدام العقل الواعي والمدبر.
وكذلك تتحدى ذاتك من الناحية النفسية ومن الناحية المعنوية. أما من الناحية النفسية فلا تقلل من شأنك أو قدراتك وتقول أنا لست لها. أما من الناحية المعنوية فهي الرغبة بالتراجع عن الهدف والاستسلام أمام الواقع.
مساحة إعلانية
أنواع التحديات – (التحدي هو نقطة قوة النجاح الصحيح)
ومن المعلوم أن النفس ثلاثة وهي الأمارة بالسوء واللوامة والمطمئنة. والحديث عن تحدي نفسك هنا عن النفس اللوامة والتي تلومك وتخاطبك بأن الوقت ليس في صالحك وأنك خاسر وأن الحياة أصبحت مغلقة الآن عليك ولم يبقى هناك أي حل أو أمل في هذا الحلم. وهنا أنت مطالب بأن تتحداها بعدم السماع لها وإكمال الطريق حتى وإن امتلأ بالأشواك.
ومن التحديات أن تتحدى المجتمع السلبي الذي لا يحلم ولا يأمل. صفاتهم هي التشاؤم واليأس. فقط هنا أنت مجبر على التخلي عنهم بسرعة وعن مصاحبتهم وعليك بالبحث على الإيجابيين للدعم. وأن تتحدى حياتك مهما كانت قاسية فلا تفشل لأقدار الله فهي كلها خير. أنت قدم الأسباب والله هو المعين والميسر لك.
وأهم التحديات كلها هو أن تتحدى الشيطان، العدو الأول للإنسان وهو الشيطان الذي يلقي فكرته في قلب الإنسان وخصوصًا المسلم سواء في الأحلام الليلية بالتخويف وبالأفكار السلبية من أجل أن يتراجع عنها في حياته نهارً وهذا التحدي يكون بالعبادة الصحيحة والإيمان القوي والأذكار اليومية وصحبة الصالحين والاستغفار وقراءة القرآن الكريم والصلاة في وقتها والصيام.
شروط التحدي
كما أن للتحدي شروط وهي الشخصية والإرادة والعمل والطموح فاللإنسان شخصية إما ضعيفة أو قوية. فضعفها بنقص الثقة في نفسه وقوتها بزيادة الثقة في النفس.
والإرادة هي المحاولة تلو الأخرى بدون تراجع وتتطور الإرادة بإرتفاع “الرتم” من يوم لآخر. والعمل هو أساس حياة الناس لقضاء حاجياتهم فلا حلم بلا عمل. والطموح هو التمسك بالهدف حتى يتحقق إن شاء الله.
هذه هي نقاط قوة الناجح في حياته الدنيوية.
وفي الختام
نقول بأنه لا يوجد نجاح صحيح مبني على الدقة صاحبه لم يكن فاشلًا في بداية التحدي من أجل تحقيق حلمه فمن الصفر إنطلق الناجحون إلى أن وصلوا إلى القمة وكان هذا بتمسكهم بأحلامهم إلى أبعد نقطة والتي كانوا يحلمون بها، والأمل في قلوبهم كبير بالنجاح يومًا ما. هذا مشروع لكل من أراد الوصول إلى الحلم فيتحول إلى حقيقة ميدانية.
بقلم
شعيب ناصري
الجزائر ولاية باتنة
لا تنس أن تشترك في النشرة البريدية الأسبوعية لمنصة المقالة ليصلك جديدنا على بريدك الإلكتروني كل يوم جمعة، وذلك من خلال النموذج أدناه و بنقرة واحدة:
مساحة إعلانية
شعيب ناصري من الجزائر. تحصل على العديد من الشهادات المهنية والحرفية يهوى المطالعة وحب الكتابة، وألف كتاب “وباء كورونا بين الواقع والإسلام” وشارك في عدة مجلات ورقية وإلكترونية.