انتقال الطاقة البشرية!!!

الطاقة البشرية تنتقل من شخص لآخر؛ فالبشر لهم القدرة على أن يمتصوا الطاقة أو أن تُمتص منهم، سواءً كانت تلك الطاقة إيجابية أم سلبية.

الطاقة البشرية
The Wellness Insider

الطاقة البشرية

يجب أن نعلم جيدًا أننا فعليًا نتأثر بمن حولنا أو بمن هم بصحبتنا، وهم أيضًا يتأثرون بنا. فعندما نُخالط أناسًا إيجابيين، نمتَصُ إيجابيتهم؛ وتلك الإيجابية المُمتصة، تتغلب على طاقتنا الداخلية السلبية، ونصير مثلهم إيجابيين. أما عندما نُخالط بشر سلبيين، نمتص طاقتهم، وتتغلب على إيجابيتنا، ونصير مثلهم سلبيين. وذلك يحدث تلقائيًا دون وعي منا، وإن كان البعض يُكابر، ويُعلن أن عنده قدرة على الاحتفاظ بطاقته حتى وإن جالس السلبيين.

لو أصبح أحد ناجحًا في مجال ما -وكما نعلم، فالنجاح له القدرة على رفع نسبة المشاعر الإيجابية من الأمل والطموح-، وقام ذاك الشخص الناجح بمشاركة فرحته (طاقته الإيجابية) مع صديقه السلبي، وقام صديقه السلبي بالسخرية من نجاحه، سواءً كان بجدية أو بمزاح، هنا يمتص الشخص الناجح تلك السلبية وتتغلب على إيجابيته، ويكتسبها رغمًا عنه، تلقائيًا دون وعي منه.

وهنا يجب أن نعلم أن المُزاح ليس بالتقليل من شخص أو بالسخرية منه، حتى وإن لم تكن تقصد؛ كلمتك التي تُلقيها في الهواء وتتبعها ضحكتك دون أن تصحبها الحكمة، تلك الكلمة لها القدرة على تغيير شخص من حالة فرحة وإيجابية لحالة حزن وسلبية.

وتلك السخرية التي نتعرض لها من الأهل أو الأصدقاء أو الأقارب عندما ننجز شيئًا أو ننجح في مجال مختلف، لها القدرة على إكسابنا سلبية تتغلب على إيجابيتنا رغمًا عنا.

هل الآباء يدفعون أبناءهم للأمام أم يزجون بهم إلى الخلف؟!!

للآباء القدرة على الدفع، سواءً كان للأمام أم للخلف؛ يكتسب الأبناء الطاقة من الأهل سواءً كانت إيجابية أم سلبية. ولم يكن قيام الآباء بالتقليل من شأن أبنائهم له القدرة على منحهم الطاقة أو القوة الدافعة للأمام؛ ولم يكن أيضًا نعتُ الأبناء بالفشل أو بقلة الاستيعاب أو غيرها من الصفات السلبية طريقة فعالة أبدًا للدفع للأمام، بالعكس هي قوة دافعة للخلف.

التقليل من شأن أحد يعمل على تثبيطه، ويقل من همته وعزيمته؛ أما عند استخدام الطرق المدَّاحة، وتعظيم الشأن، فهو طاقة دافعة للأمام. نحن نندفع بكلام من نثق فيهم مثل الأهل والأصدقاء، فلهم تأثير كبير في حياتنا، سواء للتقدم أو التخلف.

كلام الناس وتأثيره على حياتنا!!!

“كلام الناس”، تلك الجملة الركيكة التي كانت سببًا في فقدان كثير من الفرص، وتفويت كثير من المغامرات؛ ‏فلتذهب الناس إلى الجحيم.

لن يأتي علينا زمان نستطيع فيه إرضاء الناس، ولذلك أنفسنا أحق بأن نرضيها. وبدلًا من أن نترك آذاننا للناس، ونكتسب طاقتهم السلبية وتتأثر حياتنا، نترك القيل والقال، ونخالط من نثق بهم: من يملأ حياتنا بإيجابيته. وكلما خالطت أناس ناجحين، كنت تريد أن تكون مثلهم. والنجاح في نظري مثل الإدمان، كلما ارتفعت نسبة نجاحك، كنت تريد أن تنجح أكثر. أما الفشل مرض يجب أن نعالجه بسرعة قبل يتفشى ويصير جزءًا من حياتنا ونتعايش معه على أنه أمر طبيعي.

آية السيد

 

إقرأ أيضاً:  إعادة شحن البطارية البشرية


لا تنس أن تشترك في النشرة البريدية الأسبوعية لمنصة المقالة ليصلك جديدنا على بريدك الإلكتروني كل يوم جمعة، وذلك من خلال النموذج أدناه و بنقرة واحدة:



هذه المقالة تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن منصة المقالة.


مساحة إعلانية


⇐ لا تنس عمل مشاركة (Share)

المقالة التالية

مقالات من كتاب "كتالوج الشعب المصري" - الفصل 2: المناخ والطقس

الخميس مايو 13 , 2021
تمت قراءته: 1٬508 الزرار الثاني “المناخ و الطقس” المناخ المصري اللي درسنا زمان انه حار جاف صيفًا دفيء ممطر شتاء له دور “كبييير” في فهم واستيعاب العقلية المصرية. ازاي؟ انا اقولك ازاي بص يا سيدي، مصر بلد جوها حار جدًا والصحراء بتحاوطنا من كل الجهات مما جعل فكرة العمل الشاق […]
المناخ المصري

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: رجاء عدم محاولة النسخ، وعمل مشاركة/شير أو استخدم رابط صفحة المقالة كمرجع في موقعك - جميع الحقوق محفوظة لمنصة المقالة