من هو المسيطر على مشاعرنا أو كيف لنا القدرة في التحكم فيها والتغلب عليها هل التحكم في المشاعر يجردنا من الحب؟
بمنظورًا آخر نحن لا نستطيع التحكم في مشاعرنا ليس لنا سلطةٌ عليها فالقلبُ عندما ينبض، المشاعر تزدهر فيصعب التحكم بها وإن سرت بعقلك لتوقفها ربما رآك قد انجرفت ورأى هواك سوف تحدث معركةً تمسي ضحيتها أنت لا أحدًا غيرك الموازنه مابين العقل والقلب في الاختيار أمر أشبه بصداع لا تستطيع الإفلات منه. (المشاعر يسيرها القلب أم العقل؟)
فالمشاعر هي إذًا حالةٌ انفعاليةٌ معقدة تبقيك دائمًا في منتصف الأحداث لا أنت مخولًا للخروج منها ولا للبقاء فيها وهي حالةً حركية غالبًا ماتكون المشاعر هي القوة المحركة وراء الدافع، إيجابيا أو سلبيا. ووفقًا لنظريات أخرى، فإن المشاعر ليست قوى سببية وإنما هي ببساطة متلازمة من المكونات، تتضمن دوافع، شعور، سلوك وتغييرات فسيولوجية، ولكن لا يمثل أي من هذه المكونات المشاعر بشكل منفرد.وكذلك فالمشاعر ليست الكيان المسبب لهذه المكونات.
في وقت ما حاول الأكاديميون تعريف المشاعر بأحد المكونات: وليام جيمس تجربة ذاتية، وعلماء السلوك مع السلوك الآلي، وعلماء النفس الفسيولوجي التغييرات الفسيولوجية، في الآونة الأخيرة يقال أن المشاعر تتكون من جميع المكونات. وتم تصنيف المكونات المختلفة للمشاعر بشكل مختلف نوعًا ما وفقًا للأنظمة الأكاديمية. ففي علم النفس والفلسفه تنطوي المشاعر عادة على تجربة ذاتية واعية تتميز فيالمقام الأول بالتعبيرات النفسية الجسدية، والتفاعلات البيولوجية، والحالات العقلية.
كما يوجد وصف متعدد المكونات للمشاعر في علم الاجتماع. على سبيل المثال، وصفت (Peggy Thoits) المشاعر على أنها تتضمن مكونات فسيولوجية، أو ملصقات ثقافية أو عاطفية (مثلا لغضب، والدهشة)، وردود فعل جسدية تعبيرية، وتقييم المواقف والسياقات.
فوفقا لبعض النظريات، إنها حالات من الشعور التي تؤدي إلى التغيرات الجسدية والنفسية التي تؤثر على السلوك. وترتبط فيزيولوجيا المشاعر ارتباطًا وثيقًا بإثارة الجهاز العصبي مع اختلاف حالات وقوة الإثارة المرتبطة بعواطف معينة. كذلك فإنها مرتبطة أيضًا بالميل السلوكي، فالشخص المنفتح اجتماعيا (الانبساطي) يعبر عن مشاعره بشكل أكبر، في حين أن الشخص الانطوائي يكون أكثر عرضة للإنسحاب الاجتماعي وإخفاء مشاعره. إن المشاعر هي جزء لا يتجزء من الإنسان هل سمعت يومًا
جسدًا بلا روح ينطبق ذلك على المشاعر أيضًا فالانسان بلا مشاعر هو ايضًا بلا روح.
أرى الكثير من الأشخاص ينحازون وينجرفون وراء مشاعرهم فينعكس سلبيًا في وقتٌ لاحق على أنفسهم فهم لايرون أنفسهم ولا يستطيعون التحكم بأعصابهم كل الذي يرونه أنهم على حق وكل من حولهم هم الخطأ.
لا يميزون شيئا ولا ينصتون لأحدًا.
أخيرًا
يمكننا أن نوجز المشاعر على أنها تجربة إيجابية أو سلبية، ترتبط بنمط معين من وتُنتج المشاعر تغيرات فسيولوجية وسلوكية وإدراكية مختلفة. وكان الدور الأصلي للمشاعر هو تحفيز السلوكيات التكيفية التي ساهمت في الماضي في بقاء البشر. وتُعتبر المشاعر ردود على أحداث داخلية وخارجية كبيرة.
سارة جاسم
(المشاعر يسيرها القلب أم العقل؟)
لا تنس أن تشترك في النشرة البريدية الأسبوعية لمنصة المقالة ليصلك جديدنا على بريدك الإلكتروني كل يوم جمعة، وذلك من خلال النموذج أدناه و بنقرة واحدة:
مساحة إعلانية
سارة جاسم من العراق. فتاةٌ استهوتها القراءة منذ الصغر فتمردت حتى أصبحت كاتبة تنسجُ افكاراً عبر خيالها فتطرحها بين اغلفة الكتب.
شكراً لمجهودكم ❤️