يقول جلال الدين الرومي مقولته الشهيرة: (قانون الجذب من منظور الدين الإسلامي)
كلمات تبدو بسيطة لكن بالعمق هي عمق الكون وعمق قانون الجذب. أنت تبحث عن هدف وبنفس الوقت الهدف يبحث عنك.
أنت ببحثك تسعى والسعي حركة ترددات كذلك الهدف هو دائم الحركة هو حي دائمًا له ترددات عالية. إذا أنت تبحث عن الله فإن الله يبحث عنك.
(من ذكرني في نفسِه ذكرتُه في نفسي ومن ذكرني في ملأٍ ذكرتُه في ملأٍ خيرٍ منه، ومن تقرَّبَ إليَّ شبرًا تقربْتُ منه ذراعًا ومن تقرَّبَ إلي ذراعًا تقربتُ منه باعًا، ومن أتاني يمشي أتيتُه هرولةً) [1]الراوي: – | المحدث: ابن تيمية | المصدر : مجموع الفتاوى. الدرر السنية – هذا قانون جذب.
(يقولُ اللَّهَ تبارك وتعالى: ما تقرَّبَ إليَّ عبدي بشيءٍ أفضل من أداء ما افترضتُ عليْهِ، وما يزالُ يتقرَّبُ عبدي إليَّ بالنَّوافلِ حتَّى أحبَّهُ، فإذا أحببتُهُ كنتُ سمعَهُ الَّذي يسمعُ بِهِ وبصرَهُ الَّذي يبصرُ بِهِ، ويدَهُ الَّتي يبطشُ بِها ولئن سألني لأعطينَّهُ ولئنِ دعاني لأجيبنه ولئن استعاذَني لأعيذنَّهُ، وما تردَّدتُ عن شيءٍ أنا فاعلُهُ تردُّدي عن نفسِ المؤمنِ يَكرَهُ الموتَ وأَكرَهُ مساءتَهُ) [2]الراوي : أبو هريرة | المحدث : البزار | المصدر : البحر الزخار المعروف بمسند البزار. الدرر السنية – هذا قانون جذب.
فأنت منجذب لله أولًا برحمته وحبه وقوته وعلمه ونوره، أنت منجذب لله بالفطرة ولا يمكنك الخروج عن دائرة الله أبدًا.
لله يسجد من في السموات والأرض فأنت ساجد لله. أي منجذب له وتسبح بحمده أي منجذب لنوره وأثيره (حم) أي أن تكوينك وعناصرك كلها محتواة ضمن الأثير الإلهي.
أنت منجذب لله بالأسماء الحسنى
لذلك قال سبحانه: (قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَٰنَ ۖ أَيًّا مَّا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ) [الإسراء 110]
ادعوا الله حتى تعود إليه بكلك. بكل ما تحمل من الأسماء الحسنى التي علمها لآدم كلها – قانون الجذب بآلية Infinity –
هو الأول والآخر
الظاهر الباطن
عليم حكيم
لطيف خبير
كما في السماء كذلك بالأرض
كما بالداخل كذلك بالخارج
رب السموات والأرض
الشمس والقمر
فاذكروني أذكركم
ادعوني أستجب لكم
كل ما تبحث عنه وتسعى للحصول عليه هو بداخلك فلماذا تنظر للخارج وتهدر طاقتك خارج نفسك!
بحثك عن المال هو هدر للطاقة.
بحثك عن شريك حياة هو هدر للطاقة.
بحثك عن سيارة هو هدر للطاقة.
إن أردت الحصول على المال ابحث في نفسك لماذا نفسك فقيرة، لماذا نفسك متصحرة، لماذا نفسك مضطربة.
إن أردت زوج صالح اسعى لإصلاح نفسك أولًا، لماذا لا يمكنك حب كل الناس، لماذا لا تستطيع مسامحة من ظلمك.
إن أردت سيارة جديدة جدد طرق سعيك بالحياة، لماذا لا تفكر بالخير لغيرك، لماذا لا تحب لأخيك ما تحبه لنفسك.
إذا أردت الخير والبر لنفسك لماذا لا تنفق على نفسك مما تحب.
لماذا لا تنفق على نفسك بالعلم.
لماذا لا تنفق على نفسك بالزهد.
لماذا لا تنفق على نفسك بجهاد النفس والصوم.
لماذا لا تنفق على نفسك بالزكاة والتزكية.
مساحة إعلانية
لو أنت صادق مع الله وتطلب الله وصادق مع نفسك:
بدلًا من أن تطلب وفرة المال اطلب الهداية.
بدلًا من أن تطلب الزواج اطلب العلم والدين.
بدلًا من أن تطلب سيارة اطلب مقام العارفين.
كن واضحًا وصريحًا مع نفسك حتى تتأقلم وتتناغم وتسبح مع الكون لأن الكون واضح وصريح معك. عندما تكون صادق مع نفسك ترى صدق الكون معك ويستجيب لدعواتك وتتجلى رغباتك أمام عينيك بعالمك المادي.
إذا كنت تملك أرضًا زراعية والموسم يوحي بقلة المطر يبدأ تفكيرك بالبحث عن حل آخر لتزويد أرضك بنسبة كافية من الماء لتروي الزرع. يمتد تفكيرك لوجود نهر بالقرب من أرضك وتبدأ بعمل مسح شامل للمساحة والمسافة وكيفية شق قناة مياه لتصل بينهم. تبدأ بشق القناة من جانب الأرض أولًا حتى لا تتدفق عليك المياه إذا بدأت بالحفر من جهة النهر بالأول.
تحسب مستوى ارتفاع الأرض عن مستوى النهر، وإذا كان مستوى الأرض أعلى تضطر لحفر القناة لعمق أكثر حتى يكون سيران الماء أسهل وأسرع للأرض.
هذا العسر الذي كنت به من قلة الماء جعلك تعاين المشكلة من جميع أبعادها وتخطط لحلها ببعد رؤية مستقبلية تجعلك تسير بخطى الحكمة والتدبير. مما يسر لك سيران الماء بكل سلاسة ووفرة واكتفاء.
فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا (قانون الجذب من منظور الدين الإسلامي)
أي عسر تواجهه بحياتك إذا واجهته أنت بالهدوء واليقظة والحكمة وتفضيل أفضل البدائل يتجلى لك اليسر بنفس اللحظة بعد أن تشق طريقك بنفسك نحو التحرر من أي مشاكل أو ضغوطات الحياة والظروف المحيطة. وتمكنك من تحويل الشقاء لشفاء
هو منطق الطير بتحويل الطين إلى طير وتحلق بخيالك عاليًا. وهو منطق تحويل التراب ذهبًا.
ذهبًا لنفسك تُذهب عنك الألم والمعاناة لفترات طويلة وبكون مذهبك اليسر.
فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا: هذا قانون جذب كوني أنت مُركب عليه بمركبة الحياة. كل ما عليك عمله هو تفعيله بنفسك بضغط زر استقبال الحلول من الكون.
(وَأَمَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُ جَزَاءً الْحُسْنَىٰ ۖ وَسَنَقُولُ لَهُ مِنْ أَمْرِنَا يُسْرًا) [الكهف 88]
اليسر مبطن بالعسر. واليسر هو إيمان وعمل صالح لإسراء سفينة نفسك.
الكاتبة والمدونة التونسية
آمال السعودي
(قانون الجذب من منظور الدين الإسلامي)
لا تنس أن تشترك في النشرة البريدية الأسبوعية لمنصة المقالة ليصلك جديدنا على بريدك الإلكتروني كل يوم جمعة، وذلك من خلال النموذج أدناه و بنقرة واحدة:
مساحة إعلانية
آمال السعودي، تونسية، خريجة معهد الصحافة وعلوم الأخبار بجامعة منوبة، مدونة وكاتبة ضمن شبكة مدونات الجزيرة من 2018، وصحيفة ضمن راديو مارينا، ومراسلة صحفية ضمن شبكة مراسلون بلا حدود، كذلك عملت مصورة صحفية ضمن الصحافة الرقمية، تحب السفر، البحوث العلمية والدينية، والاهتمام بالجانب النفسي، وتحب الأعمال الخيرية.
الملاحظات أو المصادر
↑1 | الراوي: – | المحدث: ابن تيمية | المصدر : مجموع الفتاوى. الدرر السنية |
---|---|
↑2 | الراوي : أبو هريرة | المحدث : البزار | المصدر : البحر الزخار المعروف بمسند البزار. الدرر السنية |