للأزياء التراثية والشعبية، هويتها، وتمايزها، ورمزيتها، ودلالتها المعبرة عن تاريخ وتراث وثقافة وعادات وتقاليد الشعوب. لذا تبذل الشعوب جهودًا مُضنية من أجل الحفاظ عليها، وإحيائها، والتذكير الدائم بسماتها لتبقى حيّة باقية مُلهمة للحاضر بنفحات الماضي. إن هذه الهوية، وخصوصياتها، وانعكاساتها الحضارية المتنوعة تتبدى في الأزياء الفلسطينية. أزياء ولباس يواجه “صراعا ضاريًا” من أجل البقاء، لإثبات الذات والهوية الحضارية في مواجهة عمليات الاقتلاع والإحلال والتغييب والسطو علي التاريخ والدور والأشجار والأحجار، وحتى الأطعمة والأزياء. تُنبئك الأزياء الفلسطينية بالكثير عن التاريخ. فالثوب الفلسطيني، التراثي والشعبي، “نتاج حضاري” تراكم منذ الكنعانيين وحتى اليوم. شاهدًا علي إبداعات فنانيه، ودالًا علي استعمالات شخوصه، ومناسباته المتنوعة. (الأزياء الفلسطينية)
الأثواب النسائية، والرجالية
يشكل كل ثوب مفردة جمالية متميزة، وشهادة حضارية، وهوية مناطقية. فالأزياء النسائية الفلسطينية تتميز بكثرة الزخارف والتطريز الموجود على الثوب عاكسًا جمال البيئة المحيطة وسماتها. التطريز الفلسطيني فن ومهارة وحرفة عريقة تعتمد اعتمادا كبيرا على الأيدي النسائية القروية/ الحضرية الخبيرة. التطريز ينتقي وحداته الفنية من الطبيعية، أو الأدوات المستعملة، أو الدلالات الوطنية، أو الأشكال الهندسية. ويتناسب شكل التطريز، ولون الثوب، ومُكملاته (ثوب البدوية له مكملات لا توجد في ثوب القروية مثل البرقع، الحزام، الشناف) مع مناسبته، وعمر ونوعية وحرفة من سترتديه. هناك العديد من الغرز التطريزية المميزة: والمتميزة (الغرزة الفلاحية، ورجل الغراب المتقاربة، ورجل الغراب المتباعدة، والتحريره أو باللف المتباعدة، واللف المتقارب، والمنجل، والعقيدة، ورأس السهم، والدرج/ الهولبين، والشلالة التتيبته، والترقيع، والابليل، ومكنه الكاره، والغرزة المدنية).
ولعل أبرز المناطق التي ذاعت شهرتها في أعمال التطريز مناطق بيت لحم، ورام الله، والبيرة، وبيت دجن. ويري مختصون أن أجمل أثواب فلسطين هو ثوب عروس “بيت دجن” ذو الكتان الأبيض والتطريز الكثيف على صدر وجوانب الثوب. ويزين الرأس الغطاء المحمل بقطع العملة الفضية، وقد حظيت أثواب بيت دجن باهتمام عالمي بسبب تفردها. ويعد الثوب المجدلاوي من أشهر الأثواب الفلسطينية ويتم تصنيعه بأيدي أبناء المجدل الذين حافظوا على صناعة الغزل والنسيج خاصة بعد تهجيرهم لقطاع غزة، وغيرها من الدول المجاورة. ثوب مصنوع من قماش الكتان الكحلي، ويمتاز بالقبة والأكمام المطرزة.
من أثواب منطقة القدس ثوب الملس “الثوب المقدسي “مصنوع من الحرير الأسود ويطرز باللون الناري. أما ثوب (الجنة والنار) بلونيه الأخضر والأحمر، فالأحمر النبيذي لرام الله، والأحمر البرتقالي لبئر السبع. أما الثوب المقلم يصنع من قماش الحرير المخطط بأشرطة طولية من نفس النسيج وتشتهر مناطق جنين والطيره والطيبة. والثوب السبعاوي يخص منطقة بئر السبع ويمتاز بدقة تصميمها وزخرفتها. وتشتهر قري الخليل بالثوب الإخضاري مصنوع من الحرير الأسود وزخارفه متعددة مستمدة من البيئة الفلسطينية في فصل الربيع.
أما ثوب الجلاية وهو ثوب منتشر في معظم مناطق فلسطين وخاصة الخليل وقطاع غزه وبثر السبع.
لقد شاعت الأصباغ الكيميائية في الثوب الفلسطيني، لكن بعض القرى الفلسطينية مازالت تستخدم الأصباغ الطبيعية الأكثر ثباتا. اللون الأكثر شيوعا في التطريز الفلسطيني هو الأحمر الغامق. وتستخدم المرأة في تطريزها خيوط الحرير الملونة، فتبدع بها وحداتها، ولاسيما على صدر الثوب وكمية وجوانبه وأطرافه. يلاحظ أن القطن والكتان والحرير هي أكثر الأقمشة المستخدمة في صنع الأزياء الفلسطينية وأدخل فيما بعد القماش المخملي حيث أضاف أناقة وجمال على تلك الأقمشة. وفي ظل الاحتلال الصهـيوني ثمة استغلالًا بشعًا، إذ تقوم دور الأزياء الإسرائيـلية باستخدام الأيدي الماهرة الرخيصة للنسوة الفلسطينيين في تطريز ملابس خاصة بها، ثم تصدرها إلى الخارج على أنها أزياء إسرائيـلية شعبية فتجني بذلك الأرباح المعنوية والمادية الكبيرة.
مساحة إعلانية
الثوب التلحمي” ثوب الملكة” ثوب عريق قديم كان خاصا بملكات فلسطين في القديم وتشتهر به منطقة بيت لحم. إن ثوب عروس “بيت لحم” هو من التراث الفلسطيني، لكن سرقه الصهاينة ودونوه باسمهم، ويُقدم على أنه إسرائيلي مثل الملابس التي ترتديها مضيفات طائرات العال الإسرائيلية. ثوب عروس بيت لحم ثوب يمتاز بالتطريز الكثيف على القبة والجوانب، وبالشطوة) غطاء الرأس(المغطاة بالمرجان والعملة الذهبية والفضة. كان الثوب جزءًا من المهر المقدم للعروس لتتزين به يوم عرسها. فهذا الثوب وضع في المجلد الرابع من الموسوعة العالمية كأحد أزياء التراث الإسرائيلي. بُذلت جهود من قبل مركز التراث الفلسطيني “لاسترداده” عبر المشاركة به في مسابقة عالمية (المرأة والسياحة والتراث) عندها فقط أُزيل الثوب من الموسوعة العالمية كثوب إسرائيلي، مع الأمل لابقائه تحت اسم فلسطين، وهو الأمر الذي يعمل من اجله هذا المركز. كذلك ثوب بلدة أسدود مازال شاهدا على أن أسدود لن تكون – أشدود- كما يسميها الصهاينة، ويمتاز هذا الثوب بالتطريز الجميل الكثيف وبزخارف شجر السرو والنخيل.
أما زى المرأة المدنية فيتكون من الجلاية: جبه طويلة من نسيج قطني مفتوحة من الأمام ذات كمين قصيرين ضيقين. وهذه يعطيها الزوج لزوجته عند الزفاف. ولونها في الغالب أزرق داكن، ويلبس تحتها قميص أبيض ذات أكمام طويلة يصل إلى الركبة وتحته ترتدي المرأة السروال. الدامر: جبه قصيرة تصل الى الخصر، كماها بطول كمي الجلاية أو أقصر قليلا، ومصنوعة من الجوخ المقلم بالقصب، ترتدي المرأة تحت الدامر قميصا طويلا يصل إلى تحت الركبة ويكون تحته سروال.
الزربند ترتديه المرأة على رأسها مصنوع من الحرير خطوطه بيضاء تميل الى اللون الأسود أو الأحمر أو الأصفر طولها أربعة أمتار وعرضها نصف متر تضعه المرأة فوق الحلى وتغطيه بمنديل وتشده على وسطها بزنار وتصل أطرافه حتى القدمين. الزنار: نسيج بسيط مقلم أو فضي أو ذهبي. الحيرة: مصنوعة من الحرير لها دكه في وسطها على شكل تنورة. الإزار: يصنع من القماش ذي اللون الأبيض ويتكون من قطعة واحدة تلتف بها السيدة من رأسها حتى أسفل قدميها وتحمي وجهها ورقبتها وجزء من صدرها. العباءة: ثوب يلبس فوق الجلاية تأخذ أشكالا متعددة. العصبة: منديل عريض تتعصب به المرأة وتسدله علي ظهرها. الحذاء: متعدد الأنواع كالبابوج المعروف بالشبشب ويصنع من الجلد، يكسو أصابع القدم، له من الخلف إطار دائري يلف حول الكعب.
ويتكون زى المرأة القروية من ثوب طويل واسع يصنع من القطن أو الكتان أو الهرمز أو التوبيت الأسود، الكرمسوت أو الملك أو الرومي والمخل (أسماء للأقمشة). تختلف ألوان الثوب من النيلي إلى الأسود والأبيض. ويتميز بوحداته المستوحاة من البيئة المحلية. ويراعي توافقه من الفصول والمناسبات. كما ترتدي فوق رأسها بعض القطع التي تعرف بالشطوه: تستخدم هذه فقط عند القرويات في بيت لحم وهي أسطوانية الشكل غير مدببة. الطفطاف أو العرفية: تصل إلى خلف الأذنين ومكونة من صفين من النقود وأما خلف الرأس فتوضع أربعة قطع من النقود.الوقاه: ما تقي الرأس وتصف عليها النقود المعدنية وقد تكون من الفضة أو الذهب. الحطة والعصبة: وتأتي هذه على أشكال مختلفة تشبه اللفحة.
وفي الأيام الاعتيادية تلبس القرويات أثوابًا طويلة، عريضة الأكمام، تفضّل فيها اللون الأزرق، وقد يكون لونها أسود أيضًا، ولكن الأبيض يغلب لبسه في الصيف. وهذه الأثواب مصنوعة إجمالًا من القطن. وتتمنطق الفلاحة بإزار صوفي أو حريري وتغطي الرأس بمنديل شفّاف يتدلى على الظهر. ولا تلبس الفلاحة الحذاء إلا نادرًا. وحين تعمل المرأة الفلاحة يعيقها الكمان الكبيران المعروفان بالردان، ولذا يخيطون لبعض الأثواب أكمامًا قصيرة تعرف بالردّين، أو تقفع الفلاحة الكم، أي ترفعه إلى وراء الرقبة ليسهل عملها. وتفضّل نساء بيت سوريك والقبية والجيب وبيت نبالا لبس أبو الردّين.
ويظهر الزى البدوي على الأخص في جنوب فلسطين وفي أريحا، وعند التعامرة في قضاء بيت لحم، وشمال بحيرة طبريا. وتستخدم قطبة متصالبة أكثر دقة تتسم بتصاميم مثلثة تقليديا اعتقادا أنها تقي لابسة الثوب من الحسد.إضافة للثوب هناك الكثير من القطع التي تكمله وهي الصحادة: توضع عليه مسكوكات معدنية خاصة على صدر الثوب. الزنار: وهو سلسلة فضية أو طوق فضي وهذا ترتديه المرأة المدنية والقروية أيضًا. القفوة: طربوش يخاط عليه قرص من ذهب أو فضة. القرامل: تشده المرأة على شعرها وهي عبارة عن ستة كرات فضية مفرغة بحجم حبة الجوز.
الصفة: قطعة من النسيج عليها مسكوكات معدنية فضية أو ذهبية. الشوكة: قطعة من الذهب أو الفضة تشبه الكورة الصغيرة في داخلها حجر ثمين وحولها سلاسل في أطرافها نقود.الدمالج: أساور عريضة تلبس في العضد.الخلاخيل: أساور من الفضة تلبس في أسفل الرجلين وأعلى الرمانة. القلائد: من الكهرمان والمرجان والخرز براغيت الست. البقمة: أصلها تركي تعني القبة وهي طوق فضي يوضع حول الرقبة. الكردان: عقد مصنوع من الذهب أو الفضة. الشعيرة: قطع من الذهب صغيرة تشبه حب الشعير. المهبر: أسورة فضية غليظة عليها نقوش مختلفة. الشناف: قطعه خفيفة من الفضة توضع في طرف الأنف. البرقع: وهو قطعة من القماش تصف على طرفيه قطع معدنية عادة تكون فضية تغطي الأنف والفم وتكون شبوكة في أعلى الرأس.
وثوب التعامرة أسود ذو أكام طوال فضفاضة، ولا تطريز فيها غير قليل منه حول كمي العباية القصيرين. وفي أسفل الثوب من خلف أقلام من أقمشة ملوّنة تدلّ على القبيلة أو المنطقة التي تنتمي إليها لابسة ذلك الزي. وتمتاز عمائم النساء بصفوف من النقود الفضّية تغطي كل الطاقية، وفي طرفيها فوق الأذنين تُعلّقُ أقراط مثلثة الشكل وسلاسل طويلة مزينة بالنقود وحجارة الكهرمان.
(الأزياء الفلسطينية)
مساحة إعلانية
أغطية الرأس والأحزمة عند المرأة الفلسطينية
الغطاء الأبيض قطعة من القماش الأبيض وتعرف شعبيا باسم الخرقة أو الشاشة. الغطاء الأسود خاص بمنطقة النقب ومنطقة مرج بن عامر وهو قطعة مستطيلة من القماش الأسود المطرز. الغطاء الأزرق والأحمر والأخضر والأصفر والبنفسجي وتخص هذه الأغطية المناطق الجبلية في فلسطين. وفي معظم مناطق فلسطين توضع طاقية تحت غطاء الرأس وتأخذ هذه الطواقي أشكالًا مختلفة تبعا للمنطقة. أما الأحزمة فهي مكملات الثوب ويعرف الحزام باسم الشملة في اللهجة العامية الفلسطينية والحزام يكون عبارة عن قطعة مربعة من القماش الحريري تلف حول الخصر.
وللرجل الفلسطيني زيه الخاص به، ويمكن تصنيفه إلي ما يلي: ثياب الجسم وتشمل: القمباز، الروزه، الدماية: رداء طويل يشبه الجلابية ضيق من عند الصدر ويتسع ابتداء من الخصر إلى القدمين، ومفتوح من أعلى إلى أسفل من الأمام يشبه الروب ويربط أحد طرفيه في داخل الطرف الآخر بقيطان، ثم يرد الطرف الآخر الظاهر على الجهة اليسار ويربط بقيطان أيضا ويكون فوقه زام من الجلد.تختلف نوعية القماش في الصيف عنه في الشتاء.
وتقسم الدماية إلى الدماية العادية: من القطن أو الكتان وتلبس في البيت أو العمل، ودماية الروزا: من الحرير وتلبس في الأعياد والمناسبات، ودماية الأطلس: خاصة بالمدن والقرى وتصنع من قماش يسمى الأطلس، ودماية الصوف: من الصوف. أما السروال أو اللباس أو الشروال: فمصنوع من قماش قطن بفت أسود أو أبيض، وهو واسع فضفاض وله رجلان ضيقان وله دكه من الخيط القوي حيث يشدها الرجل ليحزم بها اللباس حول وسطه. العباءة: يرتدي الرجل العباءة فوق القمباز أو الساكو وهي أنواع مثل الارجباويه البغداديه، الحمصية، الصديه، العجميه، الحضرية، الباشية، الخاشيه، وتصنع من الجوخ أو الصوف حسب موسم لبسها. البشت: أقصر من العباءة وله عدة أنواع: الخموصي، الحلبي، الزوف، البوز، الرازي. الساكو: يشبه في صنعه وشكله الجاكيت ولكنه طويل يصل إلى أسفل الركبتين تقريبا ويصنع من الصوف أو القماش الخفيف حسب موسم لبسه ويرتديه الرجل فوق القمباز. الشيته: تشبه القمباز ولكنها تصنع من الكتان وتكون مقلمة ولومها فضي. الثوب: يشبه الجلابية مصنوع من القماش القطني الخفيف يلبسه الرجل وقت النوم.
وعوَّض الرجال من ندرة التطريز زخارف منسوجة نسجًا في قماش الدماية والصاية والكبر، وهي زخارف خطوط متوازية طويلة ملوّنة. وكانت الحطة قبل الإسلام تُطرز فاستعاضوا عن ذلك بنسج خطوط هندسية في الحطات. ولكن بعض الشبان لا يمتنعون عن لبس ما فيه تطريز عند أسفل السروال.
وغطاء الرأس عند الرجل الفلسطيني يشمل العقال أو المرير: يصنع العقال من صوف الغنم ويشبه الحبل المجدول لونه أسود له شراشيب تتدلى على ظهر الرجل ويختلف سمكه حسب سن الرجل حيث في جيل الشباب يكون سمكها رفيعا ولكبار السن يكون أكثر سماكة، وللعقال مكانة هامة جدا عند الرجال ترتبط بكرامتهم فإذا انزل عن رأسه عهدا تنشأ مشكلة كبيرة ويوضع المرير فوق الحطة أو العقدة. وللعقال أنواع منها العقال العادي: أسود يصنع من صوف الأغنام وهو نوع سائد في القرى والبادية والمدينة. العقال المقصب: يلبس في المناسبات والأفراح ويكون لونه فضي حيث خيوطه تكون من السلك الفضي بدلا من الصوف. الحطة: قطعة من القماش النقي الخفيف جدا الناعم، يختلف طولها وعرضها حسب مقياس الرأس ورغبة الرجل، وتوضع فوق طاقية الرأس وتنقسم إلى نوعين حطة الصوف ويشتهر بها رجال البادية.
حطة الشماخ تصنع من القطن وتزين أرضيتها بأشكال هندسية معينة ترسم باللون الأحمر أو الأسود.وهذه جاءت لأسباب سياسية ارتداها زعماء الثورة الفلسطينية كتوحيد للباس الرأس وهذه جاءت بعد الاستغناء عن العمامة والطربوش. العمامة أو العمة (الطبزيه) وتلبس العمامة عادة عند ظهور لحية الرجل وعند سن بلوغه وتلف العمامة ب (66) طريقة وعدد لفاتها لا تقل عن (40) لفه، ويلبس القرويين في فلسطين عمامة ذات ألوان مختلفة وعلى نطاق ضيق. الطربوش: غطاء لرأس الرجل في المدينة، وكان يستخدم غالبا في عهد العثمانيين وهو مخروطي الشكل أحمر اللون على سطحه مجموعة خيطان تسمى شراشيب ويلبس الطربوش أيضا في كل من لبنان ومصر والمغرب إلا انه وفي وقتنا الحاضر لن يعد ير على رؤوس الرجال. الطاقية: تلبس الطاقية لرأس الرجل وهي على عدة أنواع: الطاقية الصيفية: من الحرير أو القطن وهي في الغالب بيضاء اللون تلبس في الربيع والصيف. الطاقية الشتوية: تصنع من وبر الإبل أو الصوف وتلبس في فصل الشتاء أو الخريف.
مساحة إعلانية
الكوفية الفلسطينية – الأزياء الفلسطينية
الكوفية الفلسطينية. تعرف أيضا بالسلك أو الحطة. بلونيها الأبيض والأسود العاكس لبساطة الحياة الفلاحية في القري الفلسطينية. كما تشبه الألوان الترابية لملابس الفلاحين، بعيدًا عن ألوان حياة المدينة المتباينة. لقد اعتاد الفلاح أن يضع الكوفية لتجفيف عرقه أثناء حرثه الأرض ولوقايته من حر الصيف وبرد الشتاء، ارتبط اسم الكوفية بالكفاح الوطني منذ ثورة 1936 في فلسطين، حيث تلثم الفلاحون الثوار بالكوفية لإخفاء ملامحهم أثناء مقاومة الإمبريالية البريطانية. وذلك لتفادي اعتقالهم أو الوشاية بهم، ثم وضعها أبناء المدن بأمر من قيادات الثورة آنذاك لأن الإنجليز بدؤوا باعتقال كل من يضع الكوفية على رأسه ظنا منهم انه من الثوار فأصبحت بذلك مهمة الإنجليز صعبة.
كانت الكوفية رمز الكفاح ضد الانتداب البريطاني والمهاجرين اليهود وعصاباتهم واستمرت الكوفية رمز النضال الوطني الفلسطيني. منذئذ اقترنت الكوفية عند شعوب العالم باسم فلسطين ونضال شعبها. يلاحظ أن الكوفية تجاوزت الحدود الجغرافية وأصبحت رمزا للنضال الوطني والاجتماعي عند شعوب العالم وأحراره. فهي حاضرة كـ”فكرة إنسانيّة تعبّر عن الحريّة ورمزًا لطلب العدالة” ضد مظالم العولمة والإمبريالية وغيرهما. ورغم كل ذلك هاهو الكيان الصهيوني يسطو علي الكوفية الفلسطينية، ويغير من معالمها وخلفياتها الوطنية والتاريخية والفنية ليضع عليها “علم كيانه، وألوانه”. صفوة القول: الأزياء التراثية والشعبية الفلسطينية أكثر من كونها أثوابًا ولباسًا، هي هوية وثقافة وفن وحرفة، لشعب باق، لن يموت، أو يُستبدل.
أ.د. ناصر أحمد سنه
كاتب وأكاديمي مصري
(الأزياء الفلسطينية)
لا تنس أن تشترك في النشرة البريدية الأسبوعية لمنصة المقالة ليصلك جديدنا على بريدك الإلكتروني كل يوم جمعة، وذلك من خلال النموذج أدناه و بنقرة واحدة:
مساحة إعلانية
أ.د ناصر أحمد سنه كاتب وأكاديمي من مصر، تخرج في جامعة القاهرة (1985)، ويعمل: أستاذًا ورئيسًا لقسم الجراحة – كلية الطب البيطري – جامعة القاهرة. وقد بدأ الكتابة منذ نحو ربع قرن، وله أكثر من خمسمائة مقال (ثقافي متنوع) منشور.. ورقياً والكترونياً، وثلاثة كتب منشورة.