بداية يمكن القول بأن البحث عن حلول لشيء ما راجع إلى وجود أسباب معينة وهذا ما نلاحظه في منظومة التعليم بالدولة العربية وهناك مجموعة من الملاحظات حول قطاع التعليم حيث أثبت الدراسات أن هذا القطاع يعيش أزمة حقيقية في جل الدول العربية خصوصا الفقيرة منها ومنه فإن سبب أزمة التعليم راجع الى الميزانية المحدودة التي تخصصها الحكومة لقطاع التعليم. (أسباب تدهور التعليم)
بالإضافة إلى غياب الفلسفة التعليمية والاستراتيجية الواضحة وكذلك ضعف الهيكل التنظيمي والبنية التحتية إضافة إلى التجهيزات المدرسية وتخلف مستوى المناهج المدرسية واعتمادها بشكل كبير على حفظ المعلومات وتلقينها لتلميذ عن ظهر قلب دون تحليلها أو فهمها وغياب المواد التي تنمي الحس النقدي لديه وتمكنه من أسلوب تفكير وتحليل منطقي طالما الجودة ضعيفة في المدارس العربية فإن قدرات هذه الدول على تحقيق نسب كبيرة للنمو الاقتصادي والرفع من ناتجها الداخلي الخام سيظل محدودا ولهذا وجب البحث عن حلول لإصلاح التعليم بالدول العربية.
مساحة إعلانية
لنصل للحلول، يجب علينا الوقوف عند سؤال مهم ماذا نرغب من التعليم؟
هل نرغب في في شخص تابع لتوازنات الاقتصادية العالمية الإجابة عن هذا السؤال لتضعنا في المسار الصحيح؟
- جعل اللغة العربية أساس التعليم بالدول العربية وتطبيق هذه اللغة في مقرراتها الدراسية وخاصتا الجامعية منها واعتماد اللغة الإنجليزية لأنها لغة العصر وتعلمها سيعود بالنفع على الطلاب.
- توحيد المناهج الدراسية من التعليم الاولي حتى الجامعة.
- جعل مجانية التعليم محصورة على الفئات المعوزة والمتوسطة الدخل فهناك فئات تستطيع مساعدة الدولة عبر آداءها لبعض الرسوم.
- مراقبة الدولة للأستاذ وعدم جعل الوظيفة العمومية حائطا قصيرا لأن أغلب من يتم توظيفه في الوظيفة العمومية يعتبر نفسه قد حصل على مصدر أجر شهري بأقل مجهود حيث لو كان الاستاد يؤدي القسم كما هو الحال في القطاع العسكري وشبه العسكري.
وكما نعرف بأن اغلب الأساتذة لا يدرسون بنفس الجدية في القطاع العمومي كما يفعلون في القطاع الخاص منه فيجب على الوزارة ان تقوم بوضع قوانين جذرية. - ضمان نفس فرص التعليم للجميع بغض النظر عن الخلفية الاجتماعية والاقتصادية.
- يجب على الأستاذ أن يكون مدربا تدريبا رفيع المستوى بالإضافة إلى دراسة موسوعة في العلوم التربوية.
- يجب على هذه الدول أن تنفق ما بين ثلاثة عشرة في المئة وأربعة عشر في المئة من الميزانية العامة على التعليم.
- بناء مدارس وثانويات وجامعات بتقنيات عالية الدقة بالإضافة إلى احتوائها على وسائل إلكترونية جيدة وتزويدها بإنترنت عالي السرعة.
- عدم تقييم التعلم من خلال الدرجات لتلميذ في الابتدائي وهدا سيساعد على حل مشكلة الهدر المدرسي.
- يجب على الأستاذ أن يعتمد على التحفيز والتشجيع للتلميذ أكثر من معاقبته.
- توفير الكتب المدرسية واللوازم المدرسية بالمجان للتلميذ بالإضافة الى توفير منح.
- فرض لباس موحد على التلاميذ منذ بداية مشواره الدراسي حتى نهايته هذا ما سيجعل هناك انضباط والانضباط أساس كل شيء.
- محاربة الفساد (الوساطة) أي الدخول لمهنة التدريس عن جدارة واستحقاق.
إلياس نصر الدين
(أسباب تدهور التعليم بالدول العربية وأهم الحلول المقترحة)
لا تنس أن تشترك في النشرة البريدية الأسبوعية لمنصة المقالة ليصلك جديدنا على بريدك الإلكتروني كل يوم جمعة، وذلك من خلال النموذج أدناه و بنقرة واحدة:
مساحة إعلانية
إلياس نصر الدين من المغرب. إلياس طالب بالمدرسة العليا للأساتذة بالرباط تخصص فلسفة، حاصل على شهادة البكالوريا في شعبة العلوم الإنسانية.