فن الكاريكاتور

“الكاريكاتور” فن عريق ضارب في القِدم. سعى -ويسعى- لتوظيف الضحك، و”التنكيت” “أداة تعبيرية” عن مواقف ساخرة، ناقدة. لذا نراه يتصدر واجهة الصحف والمجلات، منازعًا “المانشيتات”. حيث له القدرة على النقد، و”التبكيت”، والتأثير بما يفوق مقالات صحفية، ويبـُز تقارير إخبارية.

فن الكاريكاتور
Goofy Faces

“الأوستراكا” (قديمًا)، و”الكاريكاتور” (حديثًا) عرفه المصريون القدماء، والآشوريون، واليونانيون. تعبيرًا عن حياة العامة والخاصة، ووقائعها. واتخذت قطع “القدور/ الشقف” والأواني المُهشمة، ورقائق الحجر الجيري أسطحًا للرسم. ولقد حفظ التاريخ كثيرًا من هذه الصور والرسوم “الكاريكاتورية” القديمة. ففي مقابر وادي الملوك (في عصور الرعامسة) اضطلع العاملون بتسجيل ملامح “ساخرة” لحيوانات مختلفة. ولا تُعرف “الغاية الحقيقية” التي توخاها هؤلاء الرسامون. فلعلها كانت تعبيرًا غير صريح، عن علاقات سائدة، متناقضة. فجاء تجسّيدهم لها في أسلوب ساخر، خفي المعني، ذي طبيعة فكهة وهزلية: “كفرس النهر الجالس على قمة شجرة عالية، في حين يحاول النسر الصعود إليها بسلم”. وعلي جانب آخر. لعل هذه الرسوم وظفت في إطار “تعليمي/ تدريبي” للتلاميذ والمتدربين على طرق صحيحة للرسم. إضافة إلى استخدامها “مزاجًا خاصا” للفنان ليرضي جمهوره المحدود.

البرديات “الكاريكاتورية”

ثمة جداريات وبرديات فرعونية تكتنز “تراثًا” لفن الكاريكاتور، بمقوماته الجمالية “المعاصرة”. شكلًا، وموضوعًا. فمن بين تلكم النفائس. مجموعة رسوم تعبر عن مواقف إجتماعية ساخرة/ ناقدة. ففي جزء من بردية من عصر الرعامسة، تصوّر مشهدًا “لقطة تضطلع بدور مربية لفأر ملفوف بحمالة، وتحتضنه بحنان”. ولعل الرسام المصري القديم أراد أن يجسد رؤيته للواقع، ويعبر عن موقفه الساخر من تناقضاته. فصوّر في برديته: “ثعالب خانعة في خدمة بقرة، وفأرة أنيقة الملبس، وفي خدمتها قطط أربع، وفأرة جالسة على كرسي، تشرب من كأس تسلمته من قطة بين يديها، ومن وراء الفأرة قطة أخرى تصفف شعرها الخ.

وفي جزء من بردية، (تعود لعام 1150 ق. م.) تصوّر: “قطة يعتورها زهو وخيلاء، ترعى سربًا من الإوز/ البط، وثعلب، في أبهة واستعلاء، يرعى قطيعًا من الماعز”. ورسوم أخري تبرز: “أسدًا” في هيبته وقوته، ينهمك في مباراة مع غزال، ويظهر الأسد مملوءًا بمشاعر الانتصار، بينما الغزال يسير إلى حتفه ونهايته. و”أسد وغزال يلعبان الضامة / الشطرنج”.

و”معارك حامية بين القطط والأوز، وعند كثرة الأوز تنقض إحداهن علي قطة”. كما وجدت رسومات تـُصور أسري الأعداء المهزومين “بطريقة ساخرة: “فبدلًا من رأس الأسير، توضع حزمة من البصل أو غيره بين كتفيه، أو يستبدل رأس حمار برأس عازف ناي في إحدى الفرق الموسيقية”. وهذه الأخيرة قد ترمز لقيام “حمار بالغناء وقد أصبح مطربًا وموسيقيًا مبدعًا”. وفي بردية محفوظة بمتحف “تورينو” بإيطاليا يظهر “أوركسترا” مكون من “مجموعة فريدة من الموسيقيين تتكون من قرد وتمساح وأسد وحمار ويحمل كل منهم آلة موسيقية خاصة”. وعديدة هي صور “الإسقاط الاجتماعي”، و”الدعابة”، العاكسة لحالة من حالات “المقابلة”.

فبالأسلوب “الرمزي”. يتحايل الفنان -بثقافته، وذكائه- ليعبر عما بداخله. خصائص تبين “ريادة فنية تاريخية، وفرادة إبداعية “للكاريكاتور”الفرعوني”. الذي رصد “مواقف رمزية، متنافرة، غير منسجمة”، “تداعب” العقل، في “إمتاع بصري” باعث علي الشعور بالسخرية، والمرح. وتأتي مُعبرة -بجرأة- عن “رسائل نقدية”، ودعوة ضمنية” لإعادة الأمور إلي نصابها. السليم”. ملامح يتأسس عليها فن الكاريكاتور المعاصر.

“كاريكاتور”. أوروبا (فن الكاريكاتور)

“الكاريكاتور” فن تعبيري مرن، وصعب في آن. يتعامل مع أغلب القضايا، وتجتمع فيه الاضداد. وكي ينقل الحياة من هيئتها “الساكنة” إلى وجهها الاخر: الدمعة والابتسامة معًا. ولقد شاع عند اليونانيين. فالفنان اليوناني، “بوزون”، صور بعض المشهورين من أهل زمانه، في صورة ساخرة. أمر أدى إلى عقابه غير مرة، دون ارتداع. وتعود الإرهاصات الأولى لفن الكاريكاتور في أوربا إلي عصر النهضه. وبخاصة مع “ليوناردو دافنشي” (1452-1519م) الذي ترك مجموعة من (الرسوم التخطيطية) لوجوه تبدو بشكل مبالغ في ملامحها. من هنا عرفت هذه “التخطيطات” بـ”الكروتسك”. وازدهر هذا الفن في إيطاليا. وحاول الفنانون الإيطاليون اقتفاء أثر “كروتسك دافنشي”. وعمد “تيتيانوس” (1477-1576م) إلى بعض الصور القديمة المشهورة، وإعادة تصويرها بأشكال مضحكة.

ويعُد الفنان الفرنسي “أنورييه دومييه” (1808-1879) “أحد أهم الرجال، ليس في مجال الكاريكاتور فحسب، بل في الفن الحديث كله”. علي حد وصف معاصره الشاعر الفرنسي “شارل بودلير”. حيث أخرج هذا الفن إلى المجتمع، بسبب عمله في “الصحافة التي جعلت من الكاريكاتور وسيلة رمزية للنقد. ولا زالت أعمال “دومييه” التي سُجن بسببها، و”شخصياته” (منها “الموظف المرتشي”) شاهدة على ذلك. ويصف محاميًا يقول: “حقًا. لقد خسرتم القضية، ولكن الحظ حالفكم بسماع مرافعتي”. كما أنجبت بريطانيا عددًا من الرسامين خلال القرنين الثامن عشر والتاسع عشر الميلاديين. واشتهر “وليام هوجارث” برسوماته التي انتقدت المجتمع الإنجليزي. كما أبدع “جورج كروك شانك”، و”جيمس جيلاري”، و”توماس رولاندسون” المئات من الرسوم اللاذعة. ولعل الخيط الذي ظل يربط حاضر فن الكاريكاتور بماضيه يتمثل بنزوع الفنان الى الرمزية الشفافة، والتخفي وراء الأشكال والألوان التي يبتكرها بطريقة ساخرة.

إقرأ أيضاً:  "إسماعيل ياسين": الكوميديان البائس

مساحة إعلانية


في مصر المعاصرة (فن الكاريكاتور)

علي مراحل مختلفة. ظلت روح الدعابة والسخرية تلمع وتزدهر واستمرت الفكاهة والسخرية” الخبز اليومى” للمصريين. وظهرت صحف هزلية ساخرة أخذت من الرسوم الأجنبية، واقتبست منها و”مصرتها” حتى تواكب الأحداث الجارية. حتى جاءت صحف مصرية خالصة مثل “التنكيت والتبكيت”، لعبد الله النديم، ومجلة “الأستاذ” ومجلة “أبو نظاره” ليعقوب صنوع. وصدرت مجلة “أبو نظاره” عام 1878 كأول صحيفة هزلية فى العصر الحديث. فباسلوب بسيط وبنكهة مصرية صرفة. قام “صنوع” برسم الشخصيات بنفسه. أوقفت المجلة، ونفى” صنوع” إلى خارج البلاد. ولقد تحايل باستخدام أسماء مختلفة للمجلة: “أبو زمارة”، و”أبو صفارة”، حتي وصلت إلى 12 أسمًا ليسمح له بإصدار ها وتصل إلي القارئ. وبعدها صدرت مجلة”الكشكول” (1921)، و”خيال الظل”(1924)، و”الفكاهة”(1928)، و”الراديو” (1934 (التى تحمل داخلها مجلة صغيرة باسم “البعكوكة” وزاد توزيعها إلى أرقام فلكية. ثم صدرت باسم “الراديو، والبعكوكة” لتتحول إلي “البعكوكة”.

التنكيت والتبكيت - فن الكاريكاتور
مكتبة زاد

قبل صدور “الكشكول” (1921) كانت مجلة “اللطائف المصرية” تستعين بالرسوم الأوربية لتمصيرها، وكتابة تعليق عن الأحداث المصرية حتى استعانت بالرسام “إيهاب خلوصى”. لم يستمر طويلًا حتى استعانت بالأسباني “خوان سانتيس”. الذي جاء إلي مصر بدعوة من الأمير “يوسف كمال” للعمل في مدرسة الفنون الجميلة التي أنشأها 1908. ونشر “ألكسندر صاروخان” (1977-1898)”حادي فن الكاريكاتور المصري والعربي” رسومه في الكثير من الصحف المصرية والمجلات الفرنسية/ المصرية، والأرمنية. وابتدع “صاروخان” شخصية “المصري أفندي” التي كانت بداية لفن التشخيص. لكنها كانت مستوحاه من شخصيات “دومييه” الشهيرة. [1]عادل كامل “الكاريكاتير فى مصر، 2009، مكتبة الأسرة.

وانتظرت الصحافة الجيل التالي من شخصيات أكثر أصالة على يد “أحمد ثابت طوغان” (مواليد 1926)، وغيره. فساهم في القافلة، بإبداع وتالق، ومتأثرًا برسوم “خوان سانتيس”، الفنان “رخا” بشخصياته (رفيعة هانم، والسبع أفندي، وغنى الحرب، وابن البلد). وكذلك “أحمد حجازى” (1936-2011)، شهرته “حجازى”، الذي يعتبر “سيد درويش الكاريكاتور المصري”. وصولا لشخصيات “مصطفى حسين” (كمبورة، وعبده مشتاق، وفلاح كفر الهنادوة، والكحيت، وعزيز بك الأليت، وعبد الروتين، ومطرب الأخبار، وعباس العرسة، وعلي الكومندا الخ). وعربيًا. نجد شخصية “حنظلة” الشهيرة التي أبدعها الفنان “ناجي العلي”. ولقد كان “العلي” أقرب الى “الساحر” منه الى الفنان العادي، ففي فنه “تعويذة مبهمة، تاسر العقول بجدارة”.

الكاريكاتور، و”فلسفته”

الضحك من رسوم “الكاريكاتور” ليس مجرد “ظاهرة” بشرية، بل “غريزة/حاجة” إنسانية خُص بها البشر. لعلّه -وهو من أكثر المخلوقات شعورا بالألم والمعاناة- يواجه بهذا الضحك صعاب الحياة. ويصمد أمام تحدياتها، ويتحمل آلامها. والإنسان -في إطار تلك المكابدة- ابتكر وطور أفانين من الضحك، والإضحاك، والفكاهة، والمرح، والدعابة، والطرفة، والمزاح، والتندر، والتورية، والتعرية، والسخرية المهذبة الخ. أفانين مثلت -فردًا وجماعات- منافع نفسية، ودلالات اجتماعية، وجماليات لغوية وثقافية. ومن بينها جميعًا يبرز فن “الكاريكاتور”. ومن اللافت أن الضحك يتضاعف بالجماعة ويكثر، فالإنسان لا يستطيع أن يضحك إلا في وجود غيره من الناس، ليمثل “ظاهرة اجتماعية”. فمن شواهد ذلك أن من يلقون النكات يضحكون أكثر منهم، ربما لكي يجعلوهم يضحكون بالعدوى. والمرء قد يضحك على النكتة بمجرد إلقائها لأنه مهيأ، ومُنبه اجتماعيًا لذلك، حتي قبل أن يستوعبها. كما يتم الضحك على النكات القديمة التي يتم سماعها من قبل، إذ يبدو أن الضحك يحتاج دائمًا إلى أن يكون له صدى وأن يجد له تجاوبًا مع الآخرين.

ويحتاج الوجدان الشعبي/ الجمعي الذي يتوارثه الأحفاد إلى ما يذكيه، ويحافظ عليه متقدًا من جيل إلى جيل، والفكاهة “الكاريكاتورية” من أكثر الأمور التي حافظت على الروح الجماعية. وهي ترسخ الروابط الإجتماعية، وتذيب الفوارق الطبقية، وتزيل الحقد والشحناء، وتحد من ثقافة العنف والبغضاء. وهو مادة للتنفيس، يعبر الفرد/ المجتمع عما بداخله، بالإضافة إلى وجود جانب تحفيزي. وإن اختلاق أسبابًا للضحك، وصنع رسوم فكاهية باعثة عليه، وإعمال العقل لتنشيط خلايا المخ، وتغيير الحالة النفسية نحو البهجة. أعمال ليست باليسيرة. فمؤلفها يحرص علي أن يشي بالتفوق (ذكاء، ومعرفة، وإمكانات وقدرات الخ) لجمهوره -الذي يريد إضحاكه. وذهب البعض للقول: “أننا لا نضحك على الرسم الكاريكاتوري بقدر ما نضحك إعجابًا بذكائنا الذي استطاع فهمه”.

والضحك ظاهرة جمالية، وهو كاللغة -وفق “جان بياجيه”- “يؤدي للأفراد وظائف مشتركة تقرب فيما بينهم، وله معان ودلالات ثقافية مشتركة”. وكما أن هناك اختلافات في اللغة من وطن لآخر، كذلك هناك اختلافات في الفكاهة والنكات والضحك من وطن لآخر، بل داخل الأسرة الواحدة، و”تعددت الفكاهة، والضحك واحد”. وليبقي الكاريكاتير الفكه، أكثر تأثيرًا من الكاريكاتير العابس. وعندما يضحك الناس، فإنهم يكونون أقدر على العطاء والتسامح، والتواصل الإجتماعي، يقول المثل الصيني: “من لا يستطع الابتسام فليس له أن يفتح متجرًا”. والضحك ثمرة يربحها الجميع فورًا، فهو ينشّط خلايا المخ، ويجعل الإنسان قادرًا على أداء عمله، ويهيئ الجسم للاسترخاء العضلي، ويقوّي جهاز المناعة. فيقاوم المرء العلل الجسمية والنفسية: “إذا كنت مازلت قادرًا على الابتسام، فإن الأمور سوف تتحسن حتمًا”.

ويحمل “الكاريكاتور” نقد بناء، وتعليم وإرشاد.فإدراك المشابهة، والإحساس بالتعاطف، والمشاركة والدهشة، والشعور بالتفوق، وتصرفات الجسد الآلية، والتكرار للكلمات والحركات، وعكس الأدوار وقلبها، وتداخل السلاسل، والتشوه القابل للتقليد من سليم معافى، والألعوبة “الأراجوز” بيد الآخرين، والتهكم والمقابلة والمقارنة والمناقضة، واستدعاء الخواطر والملابسات القريبة والبعيدة بحدث ما إلخ. خصائص إنسانية عامة، وأسباب وإشكال باعثة علي الضحك والإضحاك. وهي في صلب جماليات ومهارات فن الكاريكاتور.

في الختام (فن الكاريكاتور)

“الكاريكاتور” اسم مشتق من الإيطالية “كاريكير”: Caricare بمعني “يبالغ، أو يحمَّل مالا يطيق”. دشنها “موسيني” (Mosini) عام 1646. أما الفنان “جيان لورينزو برنيني” (Gian Lorenzo Bernini)، فأدخلها للمجتمع الفرنسي عام 1665. ويعرف الكاريكاتور Caricature بأنه: (فن من فنون الرسم، يبالغ في تحوير وتحريف الملامح الطبيعية أو خصائص شخص/ شيئ ما، بهدف السخرية أو النقد. ويأتي كجزء من الثقافة الإنسانية، والتي تنحو إلي حب السخرية، والنكتة الواعية الناضجة، والمبالغة والتأثير بقوة الفكرة، الممزوجة بحرفية الرسم. وهو يرتبط بمبدعه. الموهوب فطريًا بخفة الظل، المهموم بقضاياه، المصقول ثقافيًا وحرفيًا بمهارات هذا الفن.

ورسام الكاريكاتور لم يعد ناقلًا للفكرة الساخرة، بل تحول إلى صانع لها، بالريشة والقلم والرصد والمعايشة. ولكي يصنع أسلوبه الخاص المتميز ثمة شعور بحرية في التعبير، وسرعة في البديهة، وروح فكاهة وبساطة وذكاء وفطنة، ومتابعة لأمور الحياة اليومية من أجل اقتناص الفكرة. وفي العقود الأخيرة اتسم المشهد العام، بوشاح أسود في تكويناته ومفرداته. أمور تحتم علي الإنسان/ المجتمع (الحي) أن يغالبها فيغلبها، ضَحكًا وإضحاكًا، لـ”يتفوق”عليها، ويتجاوزها إلي غيرها مما هي أقل ألمًا.

أ.د. ناصر أحمد سنه
كاتب وأكاديمي مصري

 

إقرأ أيضاً:  الطوابع البريدية: "البنس الأسود"، وأياديه البيضاء


لا تنس أن تشترك في النشرة البريدية الأسبوعية لمنصة المقالة ليصلك جديدنا على بريدك الإلكتروني كل يوم جمعة، وذلك من خلال النموذج أدناه و بنقرة واحدة:



هذه المقالة تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن منصة المقالة.


مساحة إعلانية


الملاحظات أو المصادر

الملاحظات أو المصادر
1 عادل كامل “الكاريكاتير فى مصر، 2009، مكتبة الأسرة.
⇐ لا تنس عمل مشاركة (Share)

المقالة التالية

بداية النهاية

السبت أغسطس 14 , 2021
تمت قراءته: 2٬045 على شفا حفرة هل هي بداية النهاية لمسار البشرية والطبيعة، سؤال يطرح نفسه بشدة لما أصبحنا نراه ونعيش من حروب بأسلحة دمار. وبداية حروب بيولوجية وظهور أحداث متطرفة للطبيعة. وهذه كلها أزمات وكوارث بدأت ملامحها تلوح في الأفق معلنة بداية نهاية وشيكة لمجموعة من الكائنات الحية ومن […]
بداية النهاية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: رجاء عدم محاولة النسخ، وعمل مشاركة/شير أو استخدم رابط صفحة المقالة كمرجع في موقعك - جميع الحقوق محفوظة لمنصة المقالة