الآلات الموسيقية الشعبية

آلات موسيقية عدة، صنعها الفنان المصري وطورها، وعرفتها الثقافة والذائقة الشعبية المصرية. وكانت موسيقاها إبداعاً شعبياً متميزاً، صاحب المصريين.. قديماً وحديثاً. فشاركت في أفراحهم وأتراحهم، مرحهم وشجنهم، حبهم وغزلهم، عتابهم وغضبهم، وفي الكثير من مناسباتهم المتعددة. كونها تتسم بكثير من “التواصل” بين المؤدي، والحضور المشارك المستمع. (الآلات الموسيقية الشعبية)

الآلات الموسيقية الشعبية
الشبيبة

آلات موسيقية متوارثة منذ آلاف السنين، صنعها الفنان الشعبي من خامات البيئة كالغاب، والفخار، وشعر الحيوانات، وجلدها. وتم تطويعها لتعطي نغمات وأصوات كانت أساس الموسيقي الشعبية المصرية. ويمكن ـ للتقريب ـ تصنيفها لأنواع رئيسة هي: آلات الإيقاع، وآلات النفخ، والآلات الوترية، وآلات النبر على الأوتار.

إقرأ أيضاً:  حكاية ماشا والدب

مساحة إعلانية


الآلات الإيقاعية – الآلات الموسيقية الشعبية

تضم آلات الإيقاع أنواع ذات رق جلدي كالدف، والدربكة. وآلات مغلقة من الجهة المقابلة للرق مثل البازة، والنقرزان، والنقارة. وآلات ذات وجهين من الرق مثل طبل المزمار، وطبل السيوي، الطبل الكبير / طبل السَّيِّد. وآلات مصوتة بذاتها مثل الصاجات، والطورة، والكاسات، والناقوس، وصاجات الباعة، والمثلث.
ويعد الدف (إطار من الخشب ملفوف على دائرة يشد عليها رق من جلد الماعز) من أكثر الآلات الإيقاعية انتشاراً في مصر. وتتفاوت أحجامه واشكاله. فهناك دفوف مستديرة/ مربعة الشكل (الغربال) صغيرة، وأخري كبيرة. ومن أنواعها: “المزْهَر”، و”الرِّق” المزود بالصنوج/ جلاجل، و”البندير” خالي من الصـنوج (يشد بداخله أوتار من البلاسـتيك/ أمعاء الحيوان). ومجال استخدام الدفوف تشمل أنشطة موسيقية متنوعة كالإنشاد والمدائح النبوية وحضرات الذكر (الذكر السلطاني)، وحفلات الزار. كما لا تخلو مجالات الرقص وعموم الغناء من استخدام الدف وخاصة “السادة” منه (الخالي من الصنوج). وللتوقيع على الدف ، يُمْسَك باليد اليسرى من إطاره بحيث يكون رقه الجلدي في وضع رأسي وينقر عليه بأصابع اليد اليسرى وبراحة اليد اليمنى.

أما الدَّرََبُكَّة فأسطوانة من الفخار (قطرها نحو 12سم، وسمك جدارها 1.5سم، ويمتد طولها لنحو 25سم، ثم يبدأ في الأتساع لينتهي على شكل جرس طول قطره 21سم) يشد على فوهتها رق من جلد الماعز. وتتفاوت أحجامها، فتتدرج طول اسطوانتها من 10 سم تقريباً (دربكة الأطفال)، إلي حجم أكبر (” الدُّهُلَّة “). ويوجد ـاليوم ـ صنف حديث أكثر شيوعاً من الدرّبكة مصنوع من الألمنيوم مشدود على فوهته رقُّ من البلاستيك المقوى. وللتوقيع على الدَرَبُكْة ، توضع أفقية على فخذ المؤدى بحيث تكون فتحتها في اتجاه الخلف، ويوقع على رقها الجلدي بأصابع اليدين. ويكثر استعمالها في الريف والأحياء الشعبية بالمدن، حيث يستخدمها الناس في احتفالات الزواج والمناسبات السارة. كما تستخدم الفرق الموسيقية المحترفة الدربكة المصنوعة صناعة جيدة.

ويجهز مصوت “البازة” من ألواح النحاس/ الصاج الرقيق. ويشكل على هيئة قمع أو ناقوس (عمقه 17سم، وقطر فوهته 17 سم تقريباً، ومشدود عليها رق من جلد الماعز). ويضرب على البازة باليد اليمنى بقطعة من الجلد المدبوغ السميك بينما تخصص اليد اليسرى للإمساك بها من نهاية القمع. ويستخدمها المسحراتي ـ بحرفية ـ لإيقاظ الناس للسحور في شهر رمضان. أما “النقرزان/ النقارة” فقصعة من النحاس/ الصاج (يتراوح عمقها ما بين 12 – 15سم، وقطر فوهتها 30 -75سم تقريباً) يشد عليها رق جلد تيس أو ماعز. وتستخدم طبلة النقرزان في زوج، وتكون أحداهما أصغر من الأخرى، وتوضعا على حمالة في مواجهة الضارب، وينقر على كل واحدة منها بالعصي، وعند استخدام واحدة من النقرزان فإنها تعلق بحبل رفيع إلى رقبة الضارب، ويكون مسطح رقها موازياً لصدر الضارب، ويوقع عليها بزوج من العصي الرفيع. يستخدم النقرزان في فرق المزمار البلدي في الدلتا والصعيد ، كما يستخدم في فرق المنشدين الدينيين.

وعُرف الطبل منذ 6000 عام ق.م.، تاريخ طويل تنوعت خلاله أشكالها وأحجامها. فهناك الطبل المستدير الكبير، والطبل الطويل المخروطي، والاسطواني. ويعلق طبل المِزُمَار (أسطوانة من الخشب الرقيق، الصاج يتراوح قطرها ما بين 30- 45 سم يُشد على وجهيها رق من جلد الأبقار) بحبل على الكتف. ويضرب على أحد رقيه بعصا غليظة (زقلة)، وينقر الرق الثاني بعصا رفيعة (شبر).. وقد يسـتخدم طـبل المزمار في زوج: أصـغرهما فيؤدى عليه الإيقاعات الرئيسية، أما أكبرهما فيؤدي الإيقاعات الفرعية.

أما الطبل السِّيوِى / السوداني فهما كطبل المزمار نفسه. لكن يزيد عنه فى طول الاسطوانة. حيث يصل طولها إلى 70 سم، بينما يضيق طول قطر الإطار ليصل إلى 30 سم. ويشد عليه رَقُّ من الجلد. وقد يشد الرَقَّان على فوهتي هذا الطبل بواسطة اللصق بالغراء دون شد بالحبال كما في طبل المزمار. ويضرب على الطبل السيوى براحتي الكفين. وقد يستخدم العصي عند “أهالي نجع السودانية” بمحافظة قنا الذين يحتفظون بهذا الحجم من الطبول. ويستخدم فى حفلات الأعراس، والزار. ويشبه الطبل الكبير / طبل السَّيِّد طبل المزمار لكن يصل عرض الإطار فيه إلى 40سم، وقطر الفوهة الواحدة إلى 85 سم تقريباً. ويضرب عليه من جهة واحدة بعصا مبرومة، أو بعصا مزود طرفها بكرة من اللباد المضغوط. ولكبر هذا الحجم من الطبول يوضع على حمالة أو كرسي أمام الضارب. وعند استخدامه في المسيرات والدورات الإحتفالية فإنه يعلق بحبل إلى كتف الضارب، ويقتصر استعماله مفرداً في المناسبات الاحتفالية الدينية.

والصَّاجات قطع دائرية من النحاس المسبوك مقعرة من الوسط ومثقوبة لتثبيت رباط القبض. ويصل قطر الصاجة الواحدة إلى 6 سم تقريباً أو 10سم (تسمي الطورَة)، وسمكها لنحو 3 مللم (ضعف سمك الطورَة). وتستخدم زوجية (الصغيرة الحجم، و”الطورة”) فيثبت كل زوج منها فى إصبعي السبابة والإبهام فى كل يد، وتستخدم الصاجات لدى الراقصات، وفي حفلات الإنشاد، والزار (فرق أبو الغيط). أما الكَاسَات فتشبه الطورَة لكنها تزيد عليها في طول قطرها الذى يصل إلى 30سم تقريباً. وقد يقل سمك الكاسة الواحدة ليصل إلى 1 مللم. وتستخدم الكاسات في زوج واحد. حيث تقبض كل منها بيد وتقرع ببعضها البعض من أسفل إلى أعلى أو بالعكس. وتستخدم الكاسات في المواكب والإحتفالات الدينية. ويشبه النَّاقُوس الكَاسات تماماً، لكنه يقل عنها فى القطر الذى لا يزيد عادةً على 22سم، بينما يزيد سمك جداره ليصل إلى 2.5مللم. ويجرى تصنيع الناقوس عن طريق السباكة. ولا تختلف طريقة استخدامه ومناسباته عن مثيلتها المتبعة فى الكَاسات.

أما صاجات الباعة فزوج من الصاجات (يصل طول قطر الواحد منه إلى 17 سم تقريباً وسمكه 2 مللم تقريباً). ويصنع محدباً في وسطه ومنحنياً من حافته إلى أعلى. ويمسكها المؤدي بأصابع إحدى يديه في وضع يسهل معه نقر الواحدة بالأخرى. ويشيع استعمالها لدى باعة العرقسوس. في حين أن المُثَلَّث عبارة عن قضيب من النحاس أو المعدن الرنان (سمكه 1سم). وهو على هيئة مثلث متساوى الأضلاع تقريباً، يُحمل بيسرى الضارب من خيط مربوط بإحدى زواياه. وينقر على ضلعه باليد اليمنى بواسطة مضرب من الخشب أو المعدن. ويستخدم المثلث لدى فرق المنشدين، خاصة فى صعيد مصر، كما يستخدم على نطاق واسع من فرق السمسمية فى مدن القناة.

إقرأ أيضاً:  التخدير في ضوء الشريعة الإسلامية

مساحة إعلانية


آلات النفخ الهوائية

آلات النفخ قديمة عتيقة. قصبات مجوفة مختلفة الأطوال، مثقوبة وغير مثقوبة. يتولد منها أصوات ويتحكم بنغمتها عن طريق فتح وإغلاق الثقوب أو شدة/ ضعف النفخ. صنعت في البدء من الخشب، ومنها اليوم ما يصنع من مواد أخرى. والناي قصبة جوفاء مفتوحة الطرفين من قصب الغاب/ الخشب/ المعدن/ الذهب والفضة. ويُنفخ فيها مباشرة من حافتها المواجهة لشفتي العازف. وقصبة الناي هي تسع عُقَل بها ستة ثقوب على استقامة واحدة وثقب آخر من الخلف يخصص للإبهام. وهذه الثقوب مفتوحة بنسب حسابية وفق السلم الموسيقي العربي. فهو يُخرج السلم الموسيقي العربي الذي يشتمل على ثلاثة أرباع البعد الصوتي عند الدرجة الثالثة (السيكاه) والدرجة السابعة (الأوج). وهذه الأبعاد النغمية موجودة في الموسيقى المصرية الشعبية. وتخضع صناعة الناي لخبرة الحرفي في كيفية اختيار القصبة. وتحديد أماكن الثقوب ببراعة. بحيث تصدر منها النغمات ونصف النغمات وثلاثة أرباع النغمات بدقة كبيرة. وعادة ما يستخدم العازف أكثر من آلة ناي ليتوافق مع ما تحتوي المقطوعة الموسيقية من نغمات مختلفة.

ويتكون المزمار البلدي الصعيدي من أنبوب أسطواني من خشب المشمش. ويتدرج في الإتساع من أحد طرفيه لينتهي على شكل بوق أو جرس. للمزمار تنويعات بعضها ذو ريشة مفردة أو مزدوجة أو بدون ريشة ومنها الأرغول، والسلامية (الصفارة)، والمقرونة، والشبابة، والشلبية (مزمار قنا)، والستاوية (مزمار مزدوج). ويشيع استخدامها في حفلات العرس، ولمصاحبة ألعاب العصا (التحطيب)، وألعاب البرجاس. ويصنع الأرغول من قصب الغاب. ويتكون من قصبتين متساويتين في الإتساع متلاصقتين ومتوازيتين إحداهما أطول من الأخرى. ويمكن تزويدها بوصلات إضافية، أما القصبة القصيرة ففي جدارها ستة ثقوب في خط مستقيم. ويستخدم الأرغول لدى فرق المغنيين البلديين المحترفين، أما القرمة فهي النسخة المماثلة للأرغول لكنها تصنع من قصبتين متساويتين في الطول والاتساع ويقتصر العزف عليها على المحترفين من الرجال.

إقرأ أيضاً:  فرضنة الواقع

مساحة إعلانية


الآلات الوترية – الآلات الموسيقية الشعبية

تُعد “الطنبورة” من أقدم الالات الموسيقية الوترية المصرية. عرفتها مصر في عهد الأسرة الوسيطة عام 2000 ق.م.، وسميت “كنر، وكنارة”. ولازالت، لليوم، تصنع بالشكل نفسه فى أسوان والنوبة. والطنبورة عبارة عن علبه من الخشب أو قصعة أو طبق صاج مشدود عليه جلد رقيق. ولها زراعان متباعدان يسميا المداد يربطهما ذراع ثالث على هيئة قاعدة المثلث تسمى حمالة. ويتم ربط الاجزاء بخيوط قوية من أعصاب الثور. وتشد خمسة أوتار على صندوقها المستدير ويسمى كل وتر “خيط ” يتم شدها بالحواية. وتزين بالخرز، والنقوش، والدلايات. ويكثر استخدامها بكثرة فى الزار. والطنبورة والسمسمية من جنس واحد وإن كانت الطنبورة هي الأساس. ولها عازفين مهرة ملمين بأسرارها، وإجادة العزف عليها.

أما السمسمية فذات خمسة أوتار وهى موسيقيا تتبع السلم الخماسى مثلها مثل الطنبورة- الربابةـ الراب – الأرغول. وتتكون من: الفرمان- الحمال – السناد – الشمسية – القرص – صندوق الصوت – الحوايات – الاوتار – الفرس. وقد تختلف بعض اسماء قطعها فنجد البعض يطلقون اسم البنجق على الفرمان والرقمة على الشمسية …..الخ. واوتارها الخمسة من سلك صلب (أسلاك التليفون) فى الغالب. وعزفها يكون على مقام (الراست) وتضبط (دوزن) على آلة البيانو. ويتم عزف المقطوعة أو الأغنية حسب مقام واحد، ولا يستطيع الانتقال إلى مقام آخر داخل العمل. وإنما قبل البدء في العزف يقوم بضبط أوتار السمسمية حسب المقام الذي سيتم العزف عليه. وإذا تغير المقام يتوقف عازف السمسمية عن العزف لإعادة الضبط. المقامات الموسيقية شائعة الاستخدام للسمسمية هي: راست – كرد – بياتى – عجم – نهاوند- هزام. وكثيرا ما يتم الرقص علي اغنام السمسمية وهي شاعئة الأستعمال في مدن القناة الثلاث ( السويس، والإسماعلية، وبورسعيد).

والربابة مربعة الشكل مشدود عليها بعض شعرّ الخيل. يعزف عليها بقوس ويشد عليها جرزتين من شعر الخيل، أحدهما أرق من جهة شمال الالة. والثانية اغلظ من الجهة اليمنى. والربابة جوفاء ذات صوت شجي، والربابة العربي هي “الكمنجة”. إنتشرت الة الرباب بشكل كبير في الصحراء بين البدو الرحل ، وقد صنع البدوى آلته من الأدوات البسيطة المتوافرة لديه. فصنع هيكلها وقوسها من خشب الأشجار. وصنع طارتها من جلد الماعز أو الغزال. أما وترها فمن شعر فرسه. والربابة لاتخرج صوتاً إلا بعد مسح وترها ووتر قوسها بحصى اللبان (حصى أشجار الصنوبر أو السرو) فيجعله خشناً عند إحتكاكه بوتر القوس. وكانت الرباب تصنع في بدايتها من هيكل وتري مستدير من جلد الماعز. يعزف عليه بأوتار قصيرة مقوسة، مشدود عليها مجموعة من شعر الحصان، أو من ليف النخل. وكان يطلق علي أصواتها “رباب الشعر”. لأنها أشعار شعبية شبيهة بقصص أبو زيد الهلالي أوالزير سالم.

أما “الجوزة” فآلة وترية بسيطة من ذوات الاقواس. ولها أسماء متعددة: الربابة/ الكمنجة/ الطنبور البغدادي. وربما اسمها مشتق من مادة صندوقها الصوتي وهو ثلاثة أرباع ثمرة جوز الهند. وتتكون من صندوق صوتي صغير (إطار) من جوزة الهند ملفوف من الطرفين. يلصق على الوجه أو الفتحة العلوية منه جلد رقيق. ويتصل بالصندوق الصوتي من الأعلى زند أوعصا من خشب المشمش والنارنج تنتهي في الأعلى بأربعة مفاتيح. ويخترق الصندوق الصوتي قضيب معدني تتصل نهايته العليا بالزند ونهايته السفلى بمشط من الحديد تشد فيه النهاية السفلى للأوتار الأربعة التي تحتوي عليها الجوزة بعد ان تمر فوق الغزالة. لايختلف عن شكل آلة العود القديمة من ناحية الصندوق الصوتي والزند والهيكل العام للآلة.

ويعتبر العود من أهم الألات في التخت العربي الشرقي. كما يستخدم انفرادياً فيعتمد عليه مطربون وملحنون لأغانيهم، وتحفيظها. وما يميز العود عن نظائره الورتية إخراجه أصوات قوية ومختلفة. وفضرب الأصابع على أوتاره يكون فوق رقبته. فبالإضافة للرقبة يتكون العود من: الصندوق، الصدر أو الوجه، الفرس، الرقمة، الأنف، المفاتيح، الريشة.

إقرأ أيضاً:  غسيل شاسيه السيارة و تشحيمه - ما هي الطريقة الصحيحة و الأخطاء الشائعة؟

مساحة إعلانية


آلات النبر على الأوتار

القانون من أغنى الآلات الموسيقية أنغاماً, وأطربها أصواتاً. فهي تغطي كافة مقامات الموسيقى العربية، وبمثابة “القانون/ الدستور/ الأم/ الآلة الأساس” التي تعتمد عليها باقي آلات الموسيقى العربية. آلة متعددة الأوتار المطلقة (لا يتم العفق عليها) يعزف عليها بواسطة النبر بالكشتبان (يشبه كشتبان الخياط). وتشد جميع أوتاره فوق صندوق ياخذ شكل شبه منحرف قائم الزاوية. ويصنع القانون عادة من خشب الجوز، أو من السيسم، والجام. ويتكون من: القاعدة، والكعب، ومسطرة الملاوي، والملاوي، والفرس، والشمسية، والأوتار، الكشتنبان، والريشة ، والعربّ.

فن الصنعة – الآلات الموسيقية الشعبية

تتعاظم أهمية الآلات الموسيقية الشعبية المصرية عندما نضع في الحسبان أنها تمثل جانباً هاماً من جوانب الصناعات والحرف التقليدية. فلوقت طويل ظل العازف هو الصانع. لكن تطورت الأحوال.. ونشأت ورش ومصانع تختص بإنتاج تلكم الآلات الموسيقية. وظهر حرفيون وصناع مهرة يتمتعون بخبرات مهنية، ودراية بالقياسات الدقيقة اللازمة لإنتاج الآلة الموسيقية. وتمتد عناصر الصنعة لتشمل المواد الجيدة (طبيعية أو صناعية، محلية أو مستوردة). وتتنوع الخامات بين الفخار والخشب والبوص، والغاب، والجلود، والشعر، والمعادن ألخ, ويتم إعداد وتجهيز هذه الخامات، ومراحل صناعتها، وما تحتاجه من أدوات وعدد تتنوع بين ما هو يدوى وما هو آلي. كذلك ما يحرص عليه صناع وعازفى الآلات من إضافات زخرفية خاصة تعطى أبعاداً جمالية. والخلاصة: كانت موسيقي قدماء المصريين من بين “العلوم المُقدسة” التي شهدت رواجاً وانتشاراً علي مستوي الإنشاد وتنوع الآلات. ثم تطورت ألات الطرب الشعبية المصرية.. البسيطة في مظهرها، الشجية في أصواتها، العريقة في تاريخها. وصارت موسيقاها.. إبداعاً جمعياً يعبر عن روح وعقل ووجدان المجتمع المصري. وسمة بارزة في مناسباته المتنوعة.

أ.د. ناصر أحمد سنه
كاتب واكاديمي مصري

(الآلات الموسيقية الشعبية)

إقرأ أيضاً:  الأمهات السامة: أنواعهن وطرق علاجهن


لا تنس أن تشترك في النشرة البريدية الأسبوعية لمنصة المقالة ليصلك جديدنا على بريدك الإلكتروني كل يوم جمعة، وذلك من خلال النموذج أدناه و بنقرة واحدة:



هذه المقالة تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن منصة المقالة.


مساحة إعلانية


⇐ لا تنس عمل مشاركة (Share)

المقالة التالية

الزوجان الفنانان

الخميس يونيو 8 , 2023
تمت قراءته: 1٬576 استوقفني كتاب “المجلة العربية” رقم (261): “الزوجان العالمان”، للأستاذ “أحمد إبراهيم العلاونة”. وقد أتحفتنا به مجلتنا المرموقة بمناسبة صدور عددها (500). وجاء هذا العمل “هدية” فريدة طريفة توثق تراجم مختصرة للأزواج من العلماء العرب المعاصرين. وقد جمعوا بين الحياة الزوجية، والحياة العلمية المثمرة في شتي مناحي العلم […]
الزوجان الفنانان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: رجاء عدم محاولة النسخ، وعمل مشاركة/شير أو استخدم رابط صفحة المقالة كمرجع في موقعك - جميع الحقوق محفوظة لمنصة المقالة