فنانون منسيون

استوقفتني صفحة علي موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) تعرض صورة جماعية لفنانين نساهم الناس، وتحاول ـ مشكورة ـ التذكير بهم. فقلت في نفسي: كثيرون هم “المنسيون” رغم أنهم قدموا للفن كل ما في جعبتهم، وضحوا من أجله بالغالي والنفيس. وتذكرت مجلتنا الرائعة “المجلة العربية” ـ المشكورة أيضًاـ فهي لا تألوا جهدًا بإلقاء الضوء علي أمثال هؤلاء الفنانين، وتوثيق سيرهم ضمن أرشيفها الخالد، ومسيرتها الثقافية الطويلة. (فنانون منسيون)

فنانون منسيون
Cairo

“سليمان بك نجيب” (باشا السينما العربية)

ظهر في كلاسيكيات السينما العربية وجسد العديد من الشخصيات (الأرستقراطية) التي تعكس حياته الواقعية. ولد “سليمان نجيب” ((1955-1892 لأسرة مرموقة، فأبوه الأديب “مصطفى نجيب”، وخاله “أحمد زيوار باشا”. وألتحق بالمدارس الأجنبية بالقاهرة، وانضم إلى جمعية “أنصار التمثيل” عقب تخرجه في كلية الحقوق. ترك المحاماة وانضم لفرق مسرحية. دفعت الأسرة بابنها للعمل في السلك الدبلوماسي، ولم يعد للتمثيل إلا بعد وفاة والدته. وعين رئيسًا لدار الأوبرا عام 1938 ليكون أول مصري يشغل هذا المنصب. وقدم “حديث السهرة” في الإذاعة المصرية. وشارك في أعمال السينمائية عديدة، فأدي دور “الباشا”في”غزل البنات”مع”نجيب الريحاني”. ورغم نجاحه الفني إلا أنه لم ينس دوره الأدبي فأصدر كتابًا ساخرًا يحمل اسم «مذكرات عربجي»، ولم يكتب اسمه عليه بل فضل أن يزيله باسم مستعار “الأسطى حنفي أبو محمود”. وعند وفاته أوصى بتركته للأوبرا المصرية لأنه لم يتزوج.

“حسن كامل” من أشهر الوجوه الكوميدية – فنانون منسيون

ساعده جسمه النحيل، وأدائه البارع علي ترك بصمته الفنية. بدأ “حسن كامل” (1893-1959) خطواته السينمائية عبر المشاركة فى “قبلة في الصحراء” (1927)، و”مبروك1937) “). وتوالت أعماله، ومن أبرزها: “سي عمر”(1941)، و”لو كنت غني”(1942)، و”رصاصة في القلب” (1944)، و”ليلى بنت الأغنياء” (1946)، و”طلاق سعاد هانم”(1948)،”، لهاليبو” (1949)، و”بابا أمين” (1950). كما برع كمنولوجست وأشتهر بالمنولوجات الوطنية. تأليفًا وتلحينًا، وعمل مع “نجيب الريحاني”وفرقة”يوسف عز الدين” إلى جانب عمله في الإذاعة.

“أدمون تويما” (الخواجة المنسى)

أشهر من قدم أدوار (الخواجة، والجواهرجى، ومدرس اللغة الأجنبية)، وبلكنته المميزة وأدائه الراقي استطاع غزو قلوب المشاهدين، رغم مشاهده القليلة. ومن أفلامه: “العتبة الخضراء”، و”صاحب الجلالة”، و”نادية”، و”شارع الحب”. ولد “يوسف ادمون سليم تويما”(1897- 1975) لأسرة لبنانية تقيم في مصر، وكانت بدايته في مسرح “رمسيس”. كما اطلع على مسرحيات عالمية، ورشحها للترجمة أو التمصير أو الاقتباس، ويسافر لفرنسا لمشاهدة العروض المسرحية الجديدة، ويعود حاملًا النصوص المسرحية لتقدم على مسارحنا باللغة العربية. وامتدت موهبته للتأليف، فألف قصة فيلم “نشيد الأمل”(1937) لأم كلثوم.

إقرأ أيضاً:  العيون في الدراما

مساحة إعلانية


رياض القصبجي “الشاويش عطية” – فنانون منسيون

عمل “رياض القصبجي” (1903- 1963) كمساري بالسكة الحديد، وانضم لفرقة التمثيل الخاصة بالسكة الحديد، ثم انضم لفرق مسرحية منها: فرقة الهواة، وأحمد الشامي، وعلى الكسار، وجورج ودولت أبيض، وأخيرًا فرقة “إسماعيل يس”. كما شارك في نحو 87 عملا سينمائيًا أشهرها ما ارتبط باسم إسماعيل يس ومنها: “مغامرات إسماعيل يس” (1954)، و”إسماعيل يس في الجيش”(1955)، و”إسماعيل يس في البوليس” (1956)، و”إسماعيل يس في الأسطول” (1957)، و”إسماعيل يس بوليس حربي” (1958)، و”إسماعيل يس في مستشفى المجانين” (1958)، و”إسماعيل يس بوليس سري” (1959)، و”إسماعيل يس في الطيران” 1959)).

الممثل والمونولوجست “محمود شكوكو”

اكتشفه الأستاذ “محمد فتحي” كروان الإذاعة المصرية بعد أن سمعه يغني في حفل عيد ميلاد.عمل “محمود شكوكو” (1912- 1985) كنجار في ورشة والده، وورشته الخاصة. وكان أول أجر تقاضاه في فرقة “فاطمة الكسارة”، التي تطوف بالموالد، قرشين صاغ. أما النجارة فكان يتكسب منها 25 قرشًا/ يوميًا. وعمل في فرقة الفنان “علي الكسار”، وشارك بالتمثيل وغناء المونولوجات. وكان أول فيلم له “أحب البلدي” (1945) لحسين فوزي وغنى خلاله: “الحارس الله”، و”ورد عليك، وفل عليك”، كان أول مرة يرتدي الجلباب. فكان الفنان المصري الوحيد الذي صُنع له دمى بجلبابه البلدي وقبعته المميزة. كما شارك في أفلام الأبيض والأسود، وارتبط بالفنان “إسماعيل ياسين”، وعمل معه كثنائي مونولوجست. وأبرز أدواره في فيلم “عنتر ولبلب” الذي لعب بطولته مع “سراج منير”.

“ثريا فخري” (الأم الرائعة) – فنانون منسيون

“الدادة” التي تصارع “حسن يوسف” و”توفيق الدقن” على الزواج منها لظنهم أنها “أرملة” فى فيلم “مطلوب أرملة”. وهي “السيدة اليونانية” التى قام “إسماعيل يس” بخطف حفيدها فى “الستات مايعرفوش يكدبوا”، ومربية الأميرة “أنجى”فى”رد قلبي”. ولدت “ثريا فخري”-1914) 1966) فى زحلة بلبنان فى أسرة متوسطة الحال. وعملت فى أحدى الفرق اللبنانية، وحضرت إلى مصر وعمرها 25 سنة مع والدها. وفي الإسكندرية. التحقت بفرقة على الكسار، واستمرت فى التمثيل فقدمت حوالي 32 مسرحية. لم نراها شابه قط بل جسدت دور الأم. كما كانت لها ضحكة متميزة. وحين توفيت كان لها ثروة ذهبت لوزارة الأوقاف، فلم يكن لها وريث.

“حسن أتلة” (خفيف الظل)

من أشهر إفيهاته: “أنا عندي شعرة ساعة تروح وساعة تيجي” في فيلم “إسماعيل ياسين في مستشفى المجانين”. امتلك “حسن أتله” (1914-1972) محلًا لبيع وتأجير الآلات الموسيقية في شارع محمد على. – ظهر سينمائيًا بداية الخمسينيات بأدوار كوميدية قصيرة نجح فيها باستغلال “خفة ظله، وبدانته” ليأخذ مكانة في قلوب المشاهدين. دخل السينما (وشارك في خمسين فيلمًا) عن طريق الإذاعة التي قدم فيها ثنائيًا كوميديًا عرف باسم “حسن وحسان” مع الفنان “حسان اليمانى”. وشارك في عدة أفلام منها “حماتي ملاك” و”ابن حميدو”، و”العتبة الخضراء”، و”لوكاندة المفاجآت”، و”فيروز هانم”، و”غروب وشروق”.

“محمد صبيح” (أشهر أدوار الشر) – فنانون منسيون

نظرًا لملامحه القوية. اشتهر بأدوار الشر، ومنها قائد التتار “كتبغا” في فيلم “وا إسلاماه” (1961) للمخرج “أندرو مارتون” حيث قال أشهر إفيهات السينما: “أكلم مين لما أحب أخاطب شعب مصر؟ “. وقدم دور مساعد رئيس العصابة، والرجل النمام “منعم”في”صراع في الميناء”(1956)، وأحد المتآمرين لقتل الملك في “صاحب الجلالة” (1963)، وأحد قطاع الطريق في “رابعة العدوية” (1963)، ومساعد القاتل في “أنت اللي قتلت بابايا. (1970) “بدأ “محمد صبيح” (1914-1980) حياته الفنية في سن 23 عامًا حيث شارك في فيلم (ليلى بنت الصحراء)، وبلغت أعماله 150 عملًا، وأكثر من 10 مسلسلات منها: “مفتش المباحث” (1968)، و”الانتقام” (1969)، وآخرها “الغضب” (1978). وظل يمثل حتى عام وفاته، حيث قدم “الجحيم” (1980) مع “عادل إمام”.

إقرأ أيضاً:  أينشتاين العرب

مساحة إعلانية


“إحسان شريف” (بهيجة بنت سلطح بابا)

“بهيجة بنت سلطح بابا” فى فيلم “إشاعة حب”. برعت “إحسان شريف” (1916 – 1985) فى تقديم دور الثرية الارستقراطية. عملت فى الفرقة القومية مع زكى طليمات وغيرها. ثم انتقلت للسينما عام 1947بفيلم “هدية”مع”محمود ذو الفقار”، ثم “بين قلبين”مع”شادية”، ثم تعددت أدوارها فأدت دور “راهبة الكنيسة”فى”الناصر صلاح الدين”، و”الأم الطيبة”فى”النمر الأسود”، و”الحماة القاسية”فى”خرج ولم يعد”، و”داية القرية”فى”البوسطجى”، وغيرها من الأدوار التي أدتها ببساطة وتميز، وكان آخر أفلامها “شهد الملكة”. كما قدمت للتليفزيون أعمالًا منها: “أبناء العطش”، و”ميراث الغضب”، و”العنكبوت”، و”اللسان المر”.

“عمر الجيزاوي” (شارلي شابلن العرب) – فنانون منسيون

عمل “عمر سيد سيد سالم” (1917- 1983) في ورشة أبيه “المعمار”. وغني في أفراح محافظة “الجيزة”، وضواحيها. وتميز “الجيزاوي” في تقديم الفولكور الصعيدي. وبدأ ـ عام 1948- العمل في السينما فقام ببطولة “خضرة والسندباد القبلي” ثم شارك في نحو مائة فيلم كان آخرها “فالح ومحتاس” ((1955. ومن أفلامه: “المتهم” (1957)، و”بنت الجيران”، و”دلونى يا ناس”، و”الأرض الطيبة”، و”أنا الحب” (1954)، و”لسانك حصانك”، و”ابن ذوات”، و”المقدر والمكتوب” (1953)، و”الزهور الفاتنة”، و”المساكين”، و”أموال اليتامى” (1952). هذا إلى جانب فرقته المسرحية. وزار “الجيزاوي” العديد من الدول الأوروبية من ضمنها فرنسا. ومن أشهر منولوجاته: “اتفضل قهوه”، و”العرقسوس”، و”آه يا نى يا بوى”، و”أطاوع في هواك قلبى”، و”بلدياتي”، و”حسرة عليه”، و”خدك يا جميل”.

جمالات زايد (“الثرثارة/ العانس/ الخاطبة/ الخادمة/ الداية)

يجذبك أسلوبها التلقائي، فلا تملك إلا المشاهدة مبتسمًا. بدأت “جمالات زايد” (1919-1980) (أخت الفنانة “آمال زايد” وخالة الفنانة “معالي زايد”) مشوارها الفني عبر التمثيل الإذاعي، ومن أشهر أدوارها دور “أم بندق”في”ساعة لقلبك”، ودور “أم على” فى المسلسل الإذاعي “عيلة مرزوق أفندي”. وغزت عالم السينما عام 1945 فى فيلم “كازينو اللطافة” مع المطرب “محمد عبد المطلب” ثم توالت أفلامها: “كانت ملاكا”، و”فاطمة وماريكا وراشيل”، و”المصرى أفندى”، و”عقبال البكارى”، و”على قد لحافك”، و”البطل”، و”الزوجة السابعة”، و”حبايبى كتير”، و”ورد الغرام”، و”آمنت بالله”، و”غضب الوالدين”، و”بيت الطاعة”، و”مكتوب على الجبين”، و”السيد أحمد البدوى”، و”حكم الزمان”، و”بنت الجيران”، و”الآنسة حنفى”، و”العمر واحد”، و”الستات ما يعرفوش يكدبوا”، و”مملكة النساء”، و”إسماعيل يس فى الجيش”، و”الكمساريات الفاتنات”، و”هذا هو الحب” و”أنا حرة”، و”إحنا التلامذة”، و”إسماعيل يس طرزان”، و”عريس مراتى”، و”غرام فى السيرك”، و”حب فى حب”، و”الناس اللى تحت”، و”سر طاقية الإخفاء” وكان من أشهر أفلامها.

“صلاح منصور” (عُمدة السينما العربية) – فنانون منسيون

بدأ “صلاح منصور شعلان” (1923-1979) الفن على المسرح المدرسي عام 1938. وعمل عام 1940 كصحفي بمجلة “روزاليوسف”. وأسس مع الفنان “زكي طليمات” فرقة المسرح الحر عام 1954، وقدّم معه عددًا من العروض المسرحية: “ملك الشحاتين”، و”برعي بعد التحسينات”، و”زقاق المدق”. وأخرج مسرحيات منها: “عبد السلام أفندي”، و”بين قلبين”. وبدأت علاقته بالسينما حينما عمل كـ«كومبارس» في “غرام وانتقام” (1944)، مع “يوسف وهبي”. وتنقل ككومبارس من عمل لأخر، كما في «اسكتش» العقلاء لإسماعيل ياسين في “المليونير” (1950). ثم قدّم أدوارًا صغيرة كما في “شاطئ الغرام” (1950)، و”معلش يا زهر” 1950)). وقدا في الستينيات عددًا كبيرًا من الأفلام الهامة منها: “الشيطان الصغير”، و”أرملة وثلاث بنات”، و”الزوجة الثانية”، و”حبيب الروح”، و”العصفور”، و”هارب من الأيام”.

إقرأ أيضاً:  المشاعر يسيرها القلب أم العقل؟

مساحة إعلانية


“محمد السبع” (الصوت المميز)

أشتهر بنبرات صوته المميز التي يعرفها المشاهدون والمستمعون. حصل “محمد السعيد مجاهد السبع” (1923-(2007 علي دبلوم معهد التمثيل العربي بالقاهرة 1947)) ضمن أول دفعة له. وبدأ التمثيل مع فرقة بالمنصورة ثم في الفرقة المصرية والمسرح القومي منذ 1949 وأستمر به إلي وقت تقاعده 1983. وقام ببطولة العديد من العروض المسرحية منها: “مأساة الحلاج”، و”قصة مدينتين”، و”سكة السلامة”، و”الشيطان يسكن بيتنا”، و”التشريفة”. ومن أعماله التليفزيونية: “الإنسان والمجهول” و”غريب يا ولدي”، و”ابن الجبل”، و”أبناء ولكن”. وشارك في أعمال سينمائية منها: “حبيب الروح”، و”شم النسيم”، و”غرباء”، و”أريد حلًا”، و”سنة أولي حب”، و”كباريه الحياة”، و”الحب قبل الخبز أحيانا”، و”وراء الشمس”، و”عشاق تحت التمرين”، و”زمن حاتم زهران”. وبرع في الأعمال الدينية ومنها: “أمة القرآن”، و”أسماء الله الحسنى”، و”سبحان الله”، و”أقوال الرسول”، و”في نور الأسماء الحسني”.

“علي الغندور” (الأب المثالي) – فنانون منسيون

تخرج “علي الغندور” (1989-1930) في معهد فن التمثيل العربي، وعمل مديرًا لمسرح محمد فريد (الحكيم) سابقًا، وأستاذ تمثيل عملي بمعهد الفنون المسرحية، ومدير المكتب الفتى لوزير الثقافة “عبد المنعم الصاوي”، ومدير عام للثقافة الجماهيرية. وكان من أوائل منشئ مسرح التلفزيون. وعمل ـ كممثل، ومخرج ـ في العديد من المسرحيات منها: “لعبة الحب”، و”الناس اللى تحت”، و”أجازة مع حماتي”. كما قام بالتمثيل فى الكثير من المسلسلات التلفزيونية منذ نشأته مثل: “عادات وتقاليد”، و”القاهرة والناس”، والضحية”، و”الرحيل”، و”الساقية” (ثلاثية عبد المنعم الصاوي)، و”الجنة العذراء”، و”هو وهى”، و”عصفور النار”، و”سنبل بعد المليون”. كما شارك بالتمثيل في أفلام سينمائية منها: “موعد مع إبليس”، و”خان الخليلي”، و”الكرنك”، و”باب النصر”، و”شعبان تحت الصفر”، و”إحنا بتوع الأتوبيس”، و”العميل رقم 13″، و”زوجة رجل مهم”. وكان “الغندور” موهوبًا فنيًا، كما كان محبوبًا إنسانيًا. واتسم بدماثة الخلق ورهافة الحس. وحصل على العديد من الجوائز منها: جائزة أحسن ممثل فى التلفزيون (1962)، وأحسن ممثل دور ثاني في فيلم “سواق الأتوبيس”، وتم تكريمه من التلفزيون المصري (1984)، وفى “عيد الفن” من الرئيس الراحل “محمد أنور السادات”.

“عواطف رمضان” (عيشة) – فنانون منسيون

تخرجت “عواطف رمضان” (1930-1997) في “المعهد العالي للتمثيل والموسيقى”. وشاركت في 59 عملًا فنيًا متنوعًا بين السينما والمسرح والتليفزيون، وتعددت أنماط الشخصيات التي أدتها منذ أن بدأت بدور “عيشة ” في فيلم “من غير وداع” ((1951، مرورًا بـ”خطف مراتي”، و”الفارس الأسود “، و”بنات حواء”، و”وكر الملذات “، و”رسالة من امرأة مجهولة”، و”زقاق المدق ” إلى أن ختمت مسيرتها الفنية بثلاثة أفلام عام 1987 وهي: “شاهد إثبات”، و”البدرون”، و”السادة الرجال”. وكان أشهر أدوارها “أم مسعدة” في فيلم “البحث عن فضيحة” 1973)) لنيازي مصطفى. بدأت في المسرح فشاركت في: “تاجر البندقية”، و”البخيل”، و”عطيل”، و”إمبراطورية ميم”، و”أنا وهو وهي”، و”خد الفلوس واجري”.

“محمد الدفراوي” (الشرير الأنيق والمثقف الإيجابي)

ولد “محمد الصغير أحمد الدفراوي” (1931-2011) فى مدينة “دسوق” التابعة لمحافظة كفر الشيخ، ودرس بكلية الآداب جامعة القاهرة، ثم حصل على بكالوريوس الفنون المسرحية (1955)، وانتقل بين مسارح القطاع الخاص والعام. وقدم العديد من الأعمال الفنية فمن المسرحيات: “دنشواى الحمراء”، و”كفاح شعب”، و”تحت الرماد”، و”السلطان الحائر”، و”مصرع كليوباترا”، و”الموت يأخذ أجازة”. وشارك في أحد عشر مسلسلاُ تلفزيونياُ، منها “الإمام المراغي”، و”أحلام البنات”، وعفاريت السيالة”، و”إمام الدعاة”، و”عائلة الحاج متولي”، و”الآذان في مالطا”، و”رأفت الهجان”، و”ذئاب الجبل”، و”الوسية”. لكنه لمع في مسلسل “محمد رسول الله”. كما شارك في نحو 38 فيلما سينمائيًا، ورغم فرص البطولة التي حصل عليها في بداية حياته إلا انه سرعان ما عاد إلى الأدوار الصغيرة وجسد فيها دور الشرير الأنيق والمثقف الإيجابي، واشتهر بـ “خميس أفندي أبو كوباية” في مسرحية “السقا”.

إقرأ أيضاً:  مسلسل هوم لاند: استمرار لـ"صناعة الكراهية"

مساحة إعلانية


“جمال إسماعيل” (“الجوكر”)

يعتبر أحد أعمدة الفن، فهو ممثل يصلح لأدوار الكوميديا والتراجيديا والأكشن. ويشعر المشاهد في جميع أدواره بالصدق والاحترافية في تقمص الشخصية. إذ أنه لم يتجمد في قالب واحد، وإنما كان فنانًا شاملًا يجسد جميع الأدوار ببراعة، فهو الأكثر ملائمة لدور “الجوكر” في أي عمل فني. ولقد أضاف كثيرًا للأعمال التي شارك فيها رغم أنه كان ممثلًا ثانويًا، تاركا بصمة لدى الجمهور. حصل “جمال الدين إسماعيل حسن” (1933-2013) على ليسانس الآداب من قسم التاريخ/ جامعة عين شمس عام 1957، وفي نفس الفترة حصل على بكالوريوس المعهد العالي للفنون المسرحية. وذلك بعد أن اكتشف موهبته الذي تنبه إليها المخرج المسرحي “زكي طليمات” بينما كان عضوًا بمسابقة كأس المسرح بمدرسة الخديوية، حيث كان يجسد “جمال”دور”الشيخ منصور”، ويضع رسالة في “حمامة” ويقول لها “اذهبي يا حمامة السلام”.

وكان من المفترض أن تخرج الحمامة من المسرح، ولكنها ظلت تدور حوله، فقال لها “لماذا أنت خائفة اذهبي ولا تخافي”، وكان هذا قولًا إضافيًا من عنده فأعجب به المخرج زكي. وبعد أن أتم دراسته عُين مفتشا للمسرح بالإسكندرية. وأخرج عدة عروض مسرحية، وشارك في كثير من المسرحيات، من بينها “شيء في صدري”، و”الدبور”، ، “العفاريت الزرق”، ، “سيدتي الجميلة”، ، “العالمة باشا”، و”تتجوزيني يا عسل” وغيرها، حتى وصل رصيده في المسرح إلى أكثر من 20 عملًا مسرحيًا. وساهم بعدة أدوار بارزة في السينما والتليفزيون، حيث بلغ رصيده الفني ما يقرب من 50 فيلمًا، من بينها “شفيقة القبطية”، و”فيفا زلاطة”، ، “المولد”، ، “عرق البلح”، و”تيتو”، و”مافيا”، ، “حرب إيطاليا” و”طباخ الريس” وغيرها، وتجاوز رصيده الدرامي أكثر من 40 مسلسلًا تليفزيونيًا، أبرزها دور “عم غزال”في”الضوء الشارد”، إضافة لأدواره في “ليالي الحلمية”، و”المال والبنون”، و”التوأم”، و”الليل وآخره”، ، “الفرسان” والقاصرات”، كما شار في مسلسلات الأطفال. وكانت آخر أعماله مسلسل “آدم وجميلة”.

“نصر سيف” (الشرير الأصلع) – فنانون منسيون

اشتهر “نصر سيف” (1933-2011) بأداء أدوار الشر كما أدى أدوار الكوميديا باحتراف أيضًا. تخرج في كلية الآداب/ جامعة الإسكندرية، وعمل لفترة بشركة كهرباء كـ”محصل فواتير” قبل أن يتجه إلى السينما، ويرجع اكتشافه إلى المخرج “حسن الأمام”. وكانت إطلالته الفنية الأولى على يد المخرج الراحل نيازي مصطفى، وقدمه من خلال فيلم “عنتر يغزو الصحراء” (1960). وتوالت أدواره الصغيرة في السينما وكانت غالبيتها شخصيات شريرة، وصار من أشهر الكومبارس في تاريخ السينما المصرية. وشارك في 60 فيلمًا، 10 مسرحيات، 9 مسلسلات، ومن أفلامه: “جريمة في الحي الهادئ”، و”عصابة حمادة وتوتو”، و”قبضة الهلالي”، و”الغول” مع الفنان عادل إمام الذي شاركه أيضا مسرحية “شاهد مشفش حاجة”.

“على الشريف”(أعجوبة”يوسف شاهين”)

بدأ “علي الشريف” ((1987-1934مشواره الفني عام 1970 في فيلم “الأرض”، حين اختاره المخرج “يوسف شاهين” لتقديم دور “دياب”. واقتنع بموهبته “شاهين” فأشركه في كثير من أفلامه: “الاختيار” (1971)، و”العصفور” (1972)، و”عودة الابن الضال” (1976)، و”حدوتة مصرية” (1982)، و”الوداع يا بونابرت” 1985. وقدم دوره الشهير “بكري”في”الإنسان يعيش مرة واحد” (1981) بطولة عادل إمام. وكان قاسمًا مشتركًا في عدد كبير من أفلام عادل إمام، ومنها: “حب في الزنزانة”، و”واحدة بواحدة”، و”كراكون في الشارع”، و”الأفوكاتو”، و”قاتل ماقتلش حد”، و”المشبوه”، و”عصابة حمادة وتوتو”، و”خلي بالك من جيرانك”، كما قدم معه مسلسلي “دموع في عيون وقحة”، و”أحلام الفتى الطائر”. كما عمل مع كبار المخرجين منهم “كمال الشيخ”في”على من نطلق الرصاص”، و”علي بدرخان”في”الكرنك”. وقدم “الشريف” أكثر من 150 عملًا فنيًا، كان آخرها “المشاغبات الثلاثة(1987)”.

إقرأ أيضاً:  "شادية" السينما العربية

مساحة إعلانية


” وحيد سيف” (الفنان الجميل) – فنانون منسيون

منذ شبابه تعلق “مصطفى سيد أحمد سيف” 1939)- 2013) بالفن والتمثيل، وانضم إلى الفرقة التمثيلية في الإسكندرية، وأثناء دراسته في الجامعة للحصول على ليسانس التاريخ من كلية الآداب، شارك في عدة مسرحيات منها “شكسبير”، و”حسن ومرقص وكوهين”. وتألق في العمل المسرحي والتليفزيوني حيث له عده مسرحيات أهمها “دول عصابة يا بابا”، و”قشطه وعسل”، و”شارع محمد علي”، و”هالو كايرو” و”أصل وخمسة”. بالإضافة إلى عدة مسلسلات ناجحة منها “المال والبنون” و”سامحوني ما كانش قصدي” و”رحلة السيد أبو العلا البشري” و”الحلم والوهم” و”بنات عمري” و”ومضي عمري الأول” و”توتو وبيجامة” و”حكايات عائلية” و”زيزو 900″. وتميز في أدواره السينمائية بخفة الظل حتى أصبح أحد أشهر نجوم الكوميديا في مصر، ومن أبرز أفلامه “السكرية”، و”عاشق الروح”، و”زوجتي والكلب”، و”الحفيد”، و”أريد حلًا”، و”الكرنك”، و”بالوالدين إحسانًا”، و”شلة الأنس”، و”عايز حقي”، و”على سبايسي”، و”سيد عاطفي”، و”جاي في السريع”، و”السيد أبو عربي”.

“أحمد مرعي” (بطل”المومياء)

التحق “أحمد مرعى” (1940-1995) بالمعهد العالي للفنون المسرحية، وتخرج عام 1965، وعمل معيدًا. وبرع في الأعمال التاريخية، والمسلسلات، منها “أحمد بن ماجد”، و”المتنبي”، و”محمد الفاتح”، و”عنترة”. ويظل دوره الأشهر في فيلم “الرسالة” لمصطفى العقاد وجسد فيه دور “زيد بن حارثة”. وأدي شخصية “سليمان الحلبي” في المسلسل الذي يحمل نفس الاسم من إنتاج تليفزيون دبي عام 1976. وشخصية “الزير سالم”في”ملحمة الحب والرحيل” التي تناولت حرب البسوس، كما قدم عددًا من المسلسلات الاجتماعية، منها: “الهروب إلى السجن”، و”أولاد آدم”، و”الشبيهان”. وشارك في فيلم “أغنية على الممر”، وقام ببطولة “المومياء” لشادي عبد السلام وهو من أهم الأفلام العربية، ونال عدة جوائز دولية. وفاز ” مرعي” بجائزة أحسن ممثل عام 1969 عن “ثلاثة وجوه للحب”.

“حسن السبكي” (فرقة رضا) – فنانون منسيون

ارتبط بفرقة “رضا” للفنون الشعبية، ولازم “محمود” و”علي رضا” في مرحلة تأسيسها الفرقة مطلع الستينات، وشارك في تصميم الرقصات وتقديمها. وشارك مع الفرقة في فيلم “غرام في الكرنك”1967))، وبرز في “شيء من الخوف”1969))، فهو “محمود” العريس المقتول غدرًا على يد رجال “عتريس”، وزميل “عفاف راضي” في تجربتها السينمائية الوحيدة “مولد يا دنيا”. حصل “حسن السبكي” (1940-2017-) على بكالوريوس المعهد العالي للفنون المسرحية، وكانت بدايته بفيلم “الأبواب المغلقة” (1966)، ثم مسرحية “ذات البيجامة الحمراء”(1967). وشارك في فيلم «شارع الملاهي» وصمم رقصاته، و”فتوة الناس الغلابة”((1984مع”فريد شوقى”. واشترك في مسلسلات تلفزيونية منها: “القاهرة والناس” (1972)، و”سر الأرض” (1994).

“محمد متولي” (“خلي بالك من زوزو”)

كانت أول أعماله السينمائية “خلي بالك من زوزو” (1972). برع “محمد متولي” (1945-2018) في المسلسلات التلفزيونية منها: “أرابيسك”، و”ليالى الحلمية”، و”زيزينيا”، وفي مسرحيات منها: “شارع محمد علي”، و”البرنسيسة”. وكان قادرًا على سرقة الكاميرا من البطل الرئيس. فهو “خوليو”، و”مصطفى بطاطا”، و”بسة”، و”مرتضى البشرى”. فكان “خوليو” فى فيلم “سلام يا صاحبي” وجملته للفنان “عادل إمام”: “بطة مش ليك يا هيما”. وهو”مصطفى بطاطا” المحامى المتواضع المُحب لتربية “الكتاكيت” في مكتبه. وفى “ليالي الحلمية” كان لدور “بسة” رونقه، فهو الشخص الذي سعى كثيرا ليصبح له سلطة ومكانة فى المجتمع، لكنه دائما ما كان يجد ماضيه أمامه، ولكنه لم ييأس وظل حتى النهاية يركض وراء تحقيق حلمه في الثراء والسلطة.

إقرأ أيضاً:  الإبداع لا حدود له!

مساحة إعلانية


باقة متنوعة – فنانون منسيون

اشتهرت “ملك الجمل” بأدوار الشر، ومن أفلامها: “الشموع السوداء”، و”أم العروسة”، و”تفاحة آدم”. أما “فايزة عبد الجواد” فكانت أشهر “سجانة” في السينما المصرية وتظهر في المشاجرات العنيفة، ومن أبرز أعمالها: “هنا القاهرة”. أما “نبوية السيد” فمن الكومبارسات الضاحكة، ولها أعمال منها: “اللي بالي بالك”، و”إسماعيلية رايح جاي”. وتميز “أحمد لوكسر” بأدوار ضابط الشرطة ووكيل النيابة بسبب ملامحه الوقورة، ومن أفلامه: “سلام يا صاحبي”، و”وكالة البلح”. لكن “عبد الغني النجدي” اشتهر بأدوار الخادم، والبواب، والعسكري وظهر في أفلام عديدة مع إسماعيل يس. وكان “محمود فرج” “عفريت الفانوس السحري” مع إسماعيل يس، واشتهر بأدوار الشر والأجرام. وبرع “محمد التابعى” في أدوار الشخص الساذج، ومن أعماله: “المليونير”، و”كدبة إبريل”. وكان الممثل “حمدي سالم” ذو بنيان جسماني قوى، وملامح متجهمة مما ساعد على أداء أدوار الفتوه، ورجل العصابات القوى، والشرير “الظريف” والبلطجي القاتل، والريفي. وله أعمال السينمائية منها: “30 يوم في السجن”، و”البحث عن فضيحة”، و”الهلفوت”، و”اللعب مع الكبار” كما اشترك في مسلسلات عدة. والخلاصة: هذه أمثلة لفنانين كانوا “ملح الأعمال الفنية”، لكن شهرتهم قليلة، فالناس لا تعرف إلا النجوم الأبطال. ولعل هذه السطور تساهم في تنشيط الذاكرة الفنية فتعيد الاعتبار لمن هم الآن منسيون بعد كل ما وهبوه للفن وجمهوره، وهو كثير.

أ‌. د.ناصر أحمد سنه

(فنانون منسيون)

إقرأ أيضاً:  "أمير الشعراء الروس"، وقبسات من القرآن


لا تنس أن تشترك في النشرة البريدية الأسبوعية لمنصة المقالة ليصلك جديدنا على بريدك الإلكتروني كل يوم جمعة، وذلك من خلال النموذج أدناه و بنقرة واحدة:



هذه المقالة تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن منصة المقالة.


مساحة إعلانية


⇐ لا تنس عمل مشاركة (Share)

المقالة التالية

رواد أدب الطفل العربي

الخميس أغسطس 10 , 2023
تمت قراءته: 942 أمير الشعراء “أحمد شوقي”: رائد سباق لعل أدب الطفولة عند العرب قد بدأ على يدي أمير الشعراء «أحمد شوقي» (1868 – 1932) الذي جمع بين الثقافةً العربيةً والفرنسية. فبدأ ممارسة الكتابة للأطفال ودعا الأدباء إليها: «وجربت خاطري في نظم الحكايات على أسلوب لافونتين الشهير. وفي هذه المجموعة […]
رواد أدب الطفل العربي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: رجاء عدم محاولة النسخ، وعمل مشاركة/شير أو استخدم رابط صفحة المقالة كمرجع في موقعك - جميع الحقوق محفوظة لمنصة المقالة