إن طبيعة كل إنسان رجلا كان أو امرأة أو شاب أو فتاة هى التطلعات لما هو أفضل فى حياتهم أو دراستهم وهذا هو الطموح الذى يسعون له في تحقيق كل أحلامهم في الحياة. (الشباب بين الطموح والجموح)
وتختلف نظرة كل شخص فيما يطمح إليه: فمثلا نجد البعض يطمحون أن يصلوا لأعلى مستويات التعليم وهذه هى أمنيتهم الوحيدة.
ونرى البعض يحلم أن يكون شخص مشهور وله معجبون يتابعونه وأن يحقق من الشهرة ما يرضيه ويسعده في حياته وهذا أقصى طموحه.
ونجد أخرون يسعون لأن يصبحون أثرياء بأى وسيلة وبدون تعب أو اجتهاد منهم بل يريدون أن يمتلكون ثروة كبيرة لكى يصلوا إلى كل ما يطمحون فى تحقيقه. وقد يجذبهم هذا الطريق إلى طريق الخطأ.
ويلجأون لطريق المخدرات الذي يرون أنه أسهل الطرق وأسرعها ليصل للثراء الذى يحلم به وذلك يكون الطريق الذى يدمره بل ويدمر أسرته ويدمر المجتمع باكمله بسبب أنه بهذا العمل الذي يقوم به سوف يدمر الشباب والأجيال القادمة. ولا يدرك مدى الضرر الذي يعود على كل من حوله.
ماهو دور الأسرة في نشأة الأبناء وتوجيه أفكارهم؟
للأسرة العامل الأول في نشأة أبنائهم وتوجيه أفكارهم وسلوكهم فلابد أن كل أسرة تنشأ أبنائهم على القيم والمبادئ والأخلاق بجانب الاهتمام بتعليمهم ولابد من مراقبة تصرفاتهم ووضع حدود وقواعد لمواعيد خروجهم ورجوعهم ومعرفة أصدقائهم والأهم مصاحبتهم واعطائهم الثقة فى أن يتحدثون فى كل الامور التي تخصهم بكل صراحة.
ولابد أن يوجههم باستمرار وإذا أخطأوا أن يرشدهم ويقومهم لما هو صحيح ويعلموهم أن الفقر ليس بعيب بل السعى والاجتهاد ورضا الله هو الطريق الى أن يصلوا لكل مايتمنون وأن الكسب المادي بالتعب والاجتهاد هو الأفضل مهما كانت الطرق الأخرى تكسب مال أكثر بكثير فالنهاية تدمير لكل من حوله وأولهم الشخص ذاته.
ما هو دور المدرسة في تنشئة الأبناء؟ – الشباب بين الطموح والجموح
للمدرسة دور مهم جدا وأساسي في نشأة الأبناء لأنهم يقضون وقت كبير فيها بعيدا عن أسرهم. فلابد من تدريس القيم والأخلاق وتوعيتهم وإقامة نشاطات تربوية ودينية مثل المسابقات الدينية والرياضية بين الفصول وعلى مستوى المدارس والإدارات ويقدمون جوائز تشجيعية لمن يفوز منهم وينشئون ملاعب فى كل مدرسة لممارسة الرياضة وتنمية مهاراتهم وبناء أجسامهم وبذلك يخرجون الطاقة السلبية ويدخلون طاقة إيجابية من خلال الأنشطة التى يقومون بها.
مساحة إعلانية
دور الإعلام في بناء الشباب وتقويمهم؟ – الشباب بين الطموح والجموح
من الأكيد أن الإعلام له دور كبير جدا فى هذا التوجيه فلابد أن يناقش مثل هذه القضايا وإعطاء نماذج لشباب حصلوا على المال بالاجتهاد والعمل الحلال وأصبحوا أغنياء من لا شيء وقد نراه الكثير من هذه الشخصيات فى المجتمع وعندما يسعون لذلك يصلون لما يطمحون اليه من مال وشهرة وحياة كريمة يحافظ بها على كل من حوله وعلى المجتمع وعلى ذاته.
وأيضا الإعلام يناقش الفئة الأخرى من الشباب الذين يلجؤن للطريق الخطأ سواء طريق المخدات أو غيره من الطرق الملتوية للحصول على المال بسهولة وبدون أى مجهود ويوضح الأعلام مدى الضرر الذى يقع على أسرته بالكامل ونظرة المجتمع لهم وهذا بسبب تفكيرهم المريض الذى يمكن أن يكون للأسرة يد فيه بسبب تقصيرهم فى متابعتهم وتنشأتهم نشأة صحيحة على القيم والأخلاق وعدم متابعتهم ومناقشتهم فى كل مايخص أمور حياتهم. وأصدقاء السوء عليهم تأثير كبيره على بعض ولكن بمتابعة الأسرة يستطيعون أن يعلموا من هم أصدقاء أبنائهم واختيار الأصدقاء الذين لديهم أخلاق عالية وقيم ومبادئ بل والتعرف على كل أسرة منهم ليطمئنوا على أبنائهم معهم.
ويوضح الإعلام نهاية كل شخص يلجأ لهذا الطريق نهاية مؤلمة التي تدمره وتدمر من حوله وتحول طموحه في الوصول إلى ما يريده إلى جموح وضياع. كما أن الدولة بدأت فى حملات توعية كثيرة منذ فترة كبيرة منها لا للمخدرات التى قام بها محمد صلاح وغيرها من الحملات التى تظهر مدى تأثير وأضرار مثل هذه المواد المخدرة على العقل والجسم وأقامت ندوات أيضا تتحدث فى خطورة هذا الموضوع وأنشأت مراكز رعاية صحية ومراكز لعلاج الإدمان.
رسالة إلى كل شاب!
تمسك بحلمك واسعى لتحقيقه بالاجتهاد والعمل الذى يأخذك لما تريده ولا تلجأ للطرق السهلة والرخيصة التي نهايتها، تدميرك أنت أولا قبل تدمير من حولك.
واجعل من حلمك طموح وليس جموح.
بقلم الكاتبة منى فتح الله
(الشباب بين الطموح والجموح)
لا تنس أن تشترك في النشرة البريدية الأسبوعية لمنصة المقالة ليصلك جديدنا على بريدك الإلكتروني كل يوم جمعة، وذلك من خلال النموذج أدناه و بنقرة واحدة:
مساحة إعلانية
منى فتح الله من مصر، أم وكاتبة ومدونة مصرية لدى مواقع ساسة بوست وعربى بوست تحب الكتابة والسفر وكتبت فى العديد من الموضوعات التي تتعلق بالأسرة والطفل والمرأة والمجتمع.