نخرج من أي علاقة مهزومين، محطمين، لا نعلم فعليا ما يجب فعله ثم بعد ذلك نحاول بكل الطرق أن نخدر آلامنا وأوجاعنا
حتى لو اضطرنا ذلك لفعل أشياء لم نكن من قبل نتوقع أنه سوف يأتي يوم من الأيام ونفعلها. (العلاقات الفاشلة)
لن أقول أننا يمكننا أن نجتاز آلامنا بين ليلة وضحاها فلولا ألم الماضي لما أصبحنا أقوياء اليوم.
ولكن كل منا يجتاز ألمه بطرق مختلفة، ولكن الطريقة الأسوء من ينكره وكأنه غير موجود، من يقوم بسد فراغه بأشياء ذات مفعول قصير ثم بعد ذلك يجد نفسه لا يعلم ما يجب فعله.
من يقوم بسد فراغه بعلاقات عابره ثم بعد فترة من الوقت يجد نفسه وحيدا بين جدران غرفته.
أو من يلازم تلك “الكنبه” أمام التلفاز وينغمس في الأكل دون النظر لزيادة وزنه ويصاحب الاكتئاب ويكون ضيف لا نهايه لمدة إقامته.
من يجهد نفسه لأقصى درجة ممكنه كي يخدر النوم آلامه ولكن للأسف يأتي صباح يوم جديد تدفق الذكريات تذكره بما حدث
لا هروب من آلام الماضي، فالألم هو الثابت الوحيد في الحياه والكل متغير فلابد من تحمل الألم والمواجهه وإلا لظلت تلك الآلام تطاردنا لباقي عمرنا.
لم نكن أغبياء عندما سقطنا في فخ الحب ولكن كنا كنسمة هواء باردة تتراقص وتتمايل على ألحان دقات القلب معلنة العشق
تركنا أنفسنا ولو لمرة كي نشعر بتلك الشرارة، تلك الصعقة التى تكمن لذتها في آلمها.
ثم بعد ذلك نجد أنفسنا في وسط الطريق، طريق لا نعلم عنه شيء غير أننا سلكناه من أجل من نحب.
نبكي حرقة على إهدار مشاعرنا للشخص الخطأ ووثوقنا في وغد لعين تركنا مكسورين منهزمين.
ثم تنكسر لألف قطعة ويمر الزمن ويعبر من فوقك كمرور القطار على القضبان.
وترى طيف الحبيب في كل مكان كنتم تذهبوا مشبكين الأصابع إليه وكل رائحة مازالت تذكرك به، آثاره في كل شيء حتى قلبك المسكين لم يزلها بعد.
أنت تمر بكل ذاك طبيعي ولكن الغير طبيعى عندما يعود ذاك الحبيب يجدك في وسط الطريق كما أنت منتظره وكأنه إدمان وكأنه مخدر لوجعك.
فانفض الغبار من عليك واجعل الزمن يعبر من فوقك وعندما يعود ذاك الحبيب لوسط الطريق الذي تركك فيه لا يجدك، ويجدك قد سلكت طريقا من أجلك أنت، من أجل أناس لا يهون وجعنا عليهم، أناس يسعون لجعل قلوبنا تزدهر ولا تذبل، رطبة ولا تجف
وأعلن أن الزمن ليس شافيا للجروح وإنما مروره يجعلها تلتئم، تاركا ندبة تذكرنا دائما بما حدث.
آية السيد
(العلاقات الفاشلة)
لا تنس أن تشترك في النشرة البريدية الأسبوعية لمنصة المقالة ليصلك جديدنا على بريدك الإلكتروني كل يوم جمعة، وذلك من خلال النموذج أدناه و بنقرة واحدة:
مساحة إعلانية
آية السيد من مصر، طالبة في كلية طب بنات الأزهر بالقاهرة.