سكنوا واحدة من كبرى صحاري العالم، وخبروها جيدًا، وتتابعت خطاهم، وحلت وارتحلت عبر رمالها. عريق اسمهم، ولغتهم، ونسبهم، ولثامهم، وثقافتهم، وطبقاتهم الإجتماعية والإقتصادية. (ثقافة رجال الصحراء الزرق)
يستوطنون الصحراء الكبرى: جنوب غرب ليبيا (منطقة فزان)، وجنوب الجزائر (منطقة الهقار)، ومالي (إقليمي أزواد وآدغاغ)، وشمال النيجر (منطقة أيِّير)، وشمال بوركينا فاسو. وتتميز هذه المناطق بأنها الأكثر جفافًا، والأقل سكانًا من غيرها من مناطق هذه الدول. وعرفوا مسالك هذه الصحراء الكبرى، وطرق قوافلها. وأعانهم على ذلك صبرهم وشجاعتهم، ومعرفتهم بأماكن الماء، وإهتدائهم بنجوم السماء. وفي غياب إحصاءات دقيقة وموثقة لا يمكن إعطاء رقم صحيح عن عدد الطوارق. وثمة تقديرات غير رسمية تذهب إلى أن عددهم الإجمالي يناهز 3.5 ملايين، نسبة 85% منهم في مالي والنيجر والبقية بين الجزائر وليبيا. وتذهب نفس التقديرات إلى أنهم يشكلون ما بين 10%-20% من إجمالي سكان كل من النيجر ومالي.
وربما تعود تسميتهم إلى “طروقهم” الصحراء وتوغلهم فيها، أو لإنتسابهم إلى “طارق بن زياد”. لكن اسم “طوارق” ومفرده: “طارقي، أو تارقي، أو طارجي، نسبة إلى تارجا”: (الأرض الغنية بمنابع المياه”. وهي منطقة واحات طفزان” التي تحوي أكبر مخزون للمياه الجوفية في الصحراء الكبرى. كما يطلقون على أنفسهم “كلتماجق” (وفق طوارق النيجر)، أو “كلتماشق” (في مالي) أو “كلتماهق” (في ليبيا والجزائر). وعلي اختلاف نطق الحرف قبل الأخير منها. فهذه الكلمة تتكون من جزأين: (كَلْ): أي أهل/ أصحاب. و(تماشق) Tamaciq: اللغة الطارقية. مما يؤكد علي أنهم يعرفون أنفسهم (لغويا) بأنهم أهل وأصحاب اللغة الطارقية.
واللغة الطارقية هي الوحيدة من بين اللهجات الأمازيغية التي حافظت على جذور الأمازيغية، وأبجدية “تيفيناغ”. التي يرجع وجودها إلى ثلاثة آلاف عام. كما تشهد على ذلك الكتابات والنقوش الأثرية التي تمثل الصحراء وأفريقيا الشمالية. (ثقافة رجال الصحراء الزرق)
نسبهم
الأمازيغ، والطوارق (تيفيناغ: ⴾⵏⵏⵜⵎⴰⵛⵈ) هم أخلاف الجرمنتيين الذين استوطنوا الصحراء الكبرى في جنوب ليبيا والجزائر منذ آلاف السنين. ولا تزال رسوماتهم باقية على كهوف طاسيلي والهقار. وأما نسب الطوارق من الأمازيغ فهو إلى “صنهاجة”. وقد قسم النسابة الأمازيغ إلى قسمين كبيرين: البرانس، والبتر. والبرانس، وهم أبناء “برنس بن بر”. أما البتر، فأبناء “مادغيس ابن بر” الذي لقب بالأبتر. وتُنسب “صنهاجة” إلى الأمازيغ البرانس. وبحكم مجاورتهم للعرب شمالاُ، وللأفارقة الزنوج جنوبًا، صار الطوارق “شعبًا مهجنًا يجمع في دمائه أعراقًا طارقية، وعربية، وإفريقية.
والطوارق ساميون، مسلمون، سنيون، مالكيون. احتفظوا بلغتهم، هويتهم الحضارية الأصلية. وكان لم دورًا مشهودًا في نشر الإسلام عندما أسسوا مملكة “أودغست” الإسلامية في القرن الثالث الهجري، ومن بعدها دولة “المرابطين”. وكانت أول “دولة كاملة” في منطقة المغرب. اعتمدت في نشأتها على دعوة الشيخ “عبد الله بن ياسين” وقوة قبائل صنهاجة، وخاصة قبيلتا لمتونة وجدالة. قتأسست الدولة على منهج إسلامي سني مالكي قويم. وكان لدولة المرابطين دور كبير في نشر الإسلام في منطقة غرب إفريقيا، وفي مد عمر الأندلس أربعة قرون أخر، حيث انتصر المرابطون في معركة الزلاقة الشهيرة بقيادة الأمير “يوسف بن تاشفين”، وقضوا بعد ذلك على حكم ملوك الطوائف، وضموا الأندلس إلى دولتهم، وقد استمرت دولة المرابطين قرابة مئة عام (448هـ/ 1056م- 540هـ / 1145م. كما أسس الطوارق مدينة “تمبكتو” التاريخية التي غدت من أكبر مراكز الإشعاع الحضاري والديني، ومركزا فريدا من مراكز التجارة في المنطقة بأسرها.
مساحة إعلانية
لثامهم – ثقافة رجال الصحراء الزرق
لقرون عديدة. تشبث الطوارق بتقاليدهم، وخصوصًا في اللباس. إذ يتشح الرجل (إيموهاك/ الرجل الحر)، برداء نيلي اللون (كزرقة السماء، ورحابتها)، تنعكس ظلاله على وجهه. ويسمى هذا اللثام بـ “تاكلموست”. ومن العيب على “الرجل العاشق للجرية) أن يظهر فمه لللإخرين. لذا يطلق على رجال الطوارق “رجال الصحراء الزرق”. وقد يكون هذا التقليد بسبب ظروف البيئة الصحراوية القاسية التي يعيشون فيها، ولكن له دلالات ثقافية أكبر، يقول “ابن خلدون”: “هذه الطبقة من صنهاجة هم الملثمون المواطنون بالقفر وراء الرمال الصحراوية بالجنوب. أبعدوا في المجالات هناك منذ دهور قبل الفتح لايعرف أولها فأصحروا عن الأرياف ووجدوا بها المراد.وهجروا التلول وجفوها، واعتاضوا عنها بألبان الأنعام ولحومها. انتباذًا عن العمران واستئناسًا بالإنفراد، وتوحشًا بالعز عن الغلبة والقهر. فنزلوا من ريف الحبشة جوارًا. وصاروا ما بين بلاد البربر وبلاد السودان حجزًا، واتخذوا اللثام خطامًا، تميزوا بشعاره بين الأمم. أما “ابن عذارى المراكشي” فيصفهم بقوله: ” وهم قوم يتلثمون، ولا يكشفون وجوههم، ولذلك سموهم باللثمين، وذلك عادة لهم يتوراثونها خلفًا عن سلف”.
وقد ذكر ذلك الشاعر الأندلسي “أبو حامد” (الكاتب) حين مدح دولة المرابطين، وكان أمراؤها صنهاجيين بقوله:
قوم لهم درك العلا من حمير وإن انتموا صنهاجة فهم هم
لما حووا إحراز كل فضيلة غلب الحياء عليهم فتلثموا
وربما يعود “لثامهم” إلي عادة عريقة، حيث كان قدمائهم يضعونه بصفة “رمزية” لوقاية الأنف والفم “من دخول الأرواح الشريرة”. وقد ذكر “رُود” في كتابه عنهم: “أن الرجل منهم، إذا أراد ربط لثامه اختفى عن الأنظار، حتى عن أهله. وهو مفخرة يتمدّحون بها، ولا يعتبر الفرد كامل الرجولة، إلا بعد ارتدائه اللثام عند بلوغه سن الرشد، وهو ما يقيمون له احتفالًا كبيرًا لإعلانه فردًا كامل العضوية في المجتمع الملثم”. ويوجد طوارق “جانت” يرتدون ملابس بيضاء اللـون، وفوقها مئزر أسود مفتوح الجوانب. حيث طبيعة هذه الولاية صخرية غرانيتية سوداء اللون، فكان الأسود رمز صخورها، والأبيض العاكس للضوء يخفف من حرارة جوها.
مساحة إعلانية
ثقافتهم – ثقافة رجال الصحراء الزرق
إذا كان “الشعر ديوان العرب”، فللطوارق ديوانهم أيضًا. يحكي مفاخرهم، ومعاناتهم، وقصص حبهم، ومشقة أسفارهم، والحنين لأهلهم وأحبتهم. تتضح ملامح “الثقافة الطارقية” من خلاله “يسمي تيسيواي”. كما لهم فنهم القصصي المتميز “تينفوسين”، والفن الغنائي “أساهغ”. ويمتلكون أدبًا نثريًا قوامه القصص التاريخية، والبطولات الشخصية، والأساطير الشعبية. لكن معظم هذه الثروة الأدبية غير مكتوب، وإنما تتناقله أجيال مشافهة. وللطوارق آلات موسيقية يعزف عليها ـ في الأفراح والمناسبات ـ الحذاق من الحرفيين. ومن هذه الآلات: “التيندي” وهي آلة إيقاع. أما “الإمزاد” فأهم آلة موسيقية وترية (تشبه الكمان)، وتعزف عليها النساء فقط. وقد أدرجت ـ وما يتعلق بها من مهارات ـ ضمن لائحة التراث العالمي الثقافي اللامادي. كما تشكلت في العصر الحاضر العديد من الفرق الموسيقية الطارقية من أشهرها: تيناريوين، وتراكافت. كما لديهم ارث قديم من العلوم الطبية وعلم الفلك فهم يتجاولون في كامل الصحراء الكبرى، لإسترشادًا بالنجوم. ويستعملون في العلاج بالأعشاب، والحرق بالنار والجراحة إن اقتضت الحاجة.
ومن أعلامهم “طارق بن زياد” قائد عسكري مسلم. قاد الفتح الإسلامي لشبة الجزيرة الأيبيرية بين (711 – 718م) بأمر من “موسى بن نصير”، وإلى إفريقية في عهد الخليفة الأموي “الوليد بن عبد الملك”. يُنسب إلى “طارق بن زياد” إنهاء حكم القوط الغربيين لهسبانيا. وإليه يُنسب “جبل طارق” الموضع الذي وطأه جيشه بداية فتحع الأندلس. وتُعدّ سيرته العسكريَّة من أنجح السير التاريخيَّة.
“يوسف بن تاشَفين ناصر الدين بن تالاكاكين الصنهاجي”(حوالي 1006- 1106) أمازيغي مسلم، اتخذ لقب “أمير المسلمين. وهو ثاني ملوك المرابطين بعد “أبو بكر بن عمر”. أسس أول إمبراطورية في المغرب الإسلامي من حدود تونس حتى غانا جنوبًا، والأندلس شمالًا. وانقذ الأندلس من ضياع محقق، وهو بطل وقائد معركة “الزلاقة” الشهيرة. وحد كل ملوك الطوائف في الأندلس إلى دولته بالمغرب (حوالي 1090) بعدما استنجد به أمير أشبيلية. وعرف بالتقشف، والزهد، والشجاعة. قال عنه “الذهبي”في” سير أعلام النبلاء”: “كان ابن تاشفين كثير العفو، مقربًا للعلماء، وأسمرًا نحيفًا، خفيف اللحية، دقيق الصوت، سائسًا، حازمًا”.
أما “فيهرون” فملك دولة “أموشاغ” في منطقة “أضاغ” عام 1800.
وقد عرف عنه مناجزته المستعمر الفرنسي. ألقي القبض عليه سنة 1829، وأعدم، واندثرت مملكته تحت وطاءة قذف المدافع الفرنسية. ومن أعلامهم “موسى آغ مستان أمينوكال” (سلطان) الطوارق، وكذلك “غومة إبراهيم بن غومه” المولود بايليزي 1926 الجزائر. رئيس بلدية ايليزي وعضو بالمجلس الشعبي الوطني وعضو مجلس الإمة حاليا وعضو ورئيس اللجنة الوطنية بأكاديمية المجتمع المدني، وأمين العقال والأعيان لمنطقة طاسيلي ناجّر بولاية إليزي الجزائر. وقدمت له السلطة الجزائرية إقامة دائمة في دالي إبراهيم بالجزائر العاصمة.
ومن المعاصرين. “إبراهيم الكوني” كاتب ليبي طارقي. يكتب الرواية والدرسات الأدبية والنقدية واللغوية والتاريخية. ألف 78 كتابًا، وترجمت كتبه إلى العديد من اللغات الحية. اختارته مجلة “لير” الفرنسية كأحد أبرز خمسين روائيًا عالميًا معاصرًا. ووضع السويسريون اسمه في كتاب يخلد أبرز الشخصيات التي تقيم على أراضيهم. وهو الأمازيغي الوحيد في هذا الكتاب. وأول “أجنبي”يُختار”كعضو شرف” في وفد رسمي يرأسه الرئيس السويسري عام 1998م. وذلك عندما كانت سويسرا “ضيف شرف” معرض فرانكفورت الدولي للكتاب.
مساحة إعلانية
طبقاتهم الاجتماعية، والاقتصادية
ينقسم المجتمع الطارقي انقسامًا وظيفيًا. وتحدد مكانة الشخص حسب انتمائه إلى طبقات إجتماعية محددة. ويوجد في أعلى الهرم الاجتماعي الطارقي: “إيماجغن”: وهم السادة، ويليهم “إينسلمن”: الطبقة المهتمة بالتعليم والتعلم والدين ثم “إيمغاد”: الطبغة الغارمة، و”إينادن”: طبقة الصناع التقليديون، و”بلاس”أو”بزوس”: الأرقاء المحررون، و”إكلان”: طبقة العبيد.ومن تقاليدهم الغريبة السماح للمكفوفين بقيادة القبيلة من خلال حواسهم الأكثر قوة كالشم، والتذوق، لاختيار الطريق الآمن عبر الرمال المتحركة.
ولنساء الطوارق وضع خاص وفريد، ونفوذ وقوة بالغتين. فمجتمعهم من “المجتمعات الأمومية”. ومن شخصياتهم التاريخية “تين هينان” Tin Hinan وهي زعيمة أسست مملكة أهاكار Ahaggar الأمازيغية العظيمة. ولا ترتدي النساء اللثام، وتبقى وجوههن مكشوفة. وهن منخرطات في قول وقرض الشعر. ومن المعيب للرجال تناول الطعام في حضرة النساء اللواتي لا يحللن لهم، أو الأكبر منهم سنًا. كما يحترم أزواج البنات حمواتهم. وهن اللواتي يمتلكن الديار والماشية. وفي حال وقوع الطلاق فإن ملكيتها تذهب للنساء، ويحددن ما يذهب للرجال منها. غير أن تمدن بعض مجتمعاتهم، ودخول أفرادهم في وظائف الدول، جعلت الرجال مستقرين، مما انعكس على تراجع “نفوذ” المرأة نسبيًا. أصبحت المرأة الطارقية تسير وفق إرادة زوجها، وتطيعه، وفق مبادئ الشريعة الإسلامية.
واتخذ الطوارق موقعهم وسط الصحراء الكبرى حلقة وصل بين الشمال الأفريقي: المغرب، والجزائر، وتونس، وليبيا. وبين قبائل “الهوسا” في ممالك كانم، وقرو (نيجيريا الحالية)، وسكان بحيرة تشاد، ووسط أفريقيا، حتى بلاد غانا. مما أهلهم ليكونوا تجار قوافل لا تنقطع يومًا. وكانوا ينقلون إلى الجنوب الملح (سلعة نادرة يباع بوزنه ذهبًا) الذي يحضرونه من بلما، وتاودني. كما ينقلون القماش والأغطية والفرش المصنوعة من الصوف القادمة من الشمال، ويحملون من الجنوب الذرة، والدخن، والأرز إلى منتجعاتهم. ويسيرون في قوافل إلى الشمال تحمل ريش النعام، والجلود، والسيوف. ولما كانت طرق القوافل من الشمال إلى الجنوب والعكس مزدهرة. فقد سيطر الطوارق على طرقها. ويأخذون الإتاوات عنها، وأجر خبرة قيادتها وحمايتها. ولما تواجد المستعمر الفرنسي وهيمن على الصحراء ومنافذها، أوقف الشريان الذي أنقذ سكان الصحراء من الهلكة.
كما احترفوا الرعي وتربية الماشية من إبل، وماعز، وضأن. كما يربي طوارق الجنوب المتواجدون في منطقة السافانا البقر، حيث المياه وفيرة. ويتخذ الطوارق من لحوم وألبان الإبل والبقر طعامهم الرئيس. كما تدهن نسائهم شعورهن وأجسامهن بالسمن. ويقوم العبيد والموالي برعي المواشي وتفقدها. وينتقل الطوارق من مناطقهم نحو المناطق الممطرة تبعا لرعي مواشيهم، ولا يحسنون الزراعة. ويحترفون الصيد خاصة صيد الغزلان، والوعول، والنعام، والزراف. ولهم صناعاتم الجلدية التقليدية، والخيام (من جلد الأوري)، والآلات الحادة (السيوف، والسكاكين، والحلي الفضية الطارقية كم خواتم وأساور وأقراط، وعقود، لها زخرفة مميزة بالشكل المثلث، ولا يعرف سبب زخرفته تلك. إلى جانب صناعة قفاف الحلفاء، والوسائد، والبسط، وتقوم المرأة الطرقية بهذه الحرف.
ويعيش الطوارق في خيام توفر مأوٍ آمن من حر الصحراء والمناخ القاسي. لكن جزءًا كبيرًا منهم يستقر في بيوت طينية. وتوفر الخيام التي تصنع من أثواب خشنة، وتغزل من شعر الماعزـ وتشد إلى أوتاد تثبيت بحبال تزرع في الأرض في معاقف. وفي وسط الخيمة طاولة صغيرة لشرب الشاي، وأخري أطول تخصص للضيوف وعابري السبيل. وعندما تهرع المرأة الطارقية إلى الخارج وتحمل آنية مملوءة بحليب الناقة فعلامة ترحيب بالقادمين سواءأ كان فردا من العائلة قد جاء بعد سفر أو عابر سبيل. ويبقي أن الطوارق شعب صحراوي فخور بعراقته، يحب إستقلاليته، له قيمه، وتقاليده، وثقافته المتميزة العريقة.
أ.د. ناصر أحمد سنه
كاتب وأكاديمي مصري
(ثقافة رجال الصحراء الزرق)
لا تنس أن تشترك في النشرة البريدية الأسبوعية لمنصة المقالة ليصلك جديدنا على بريدك الإلكتروني كل يوم جمعة، وذلك من خلال النموذج أدناه و بنقرة واحدة:
مساحة إعلانية
أ.د ناصر أحمد سنه كاتب وأكاديمي من مصر، تخرج في جامعة القاهرة (1985)، ويعمل: أستاذًا ورئيسًا لقسم الجراحة – كلية الطب البيطري – جامعة القاهرة. وقد بدأ الكتابة منذ نحو ربع قرن، وله أكثر من خمسمائة مقال (ثقافي متنوع) منشور.. ورقياً والكترونياً، وثلاثة كتب منشورة.