كلمة التسويف معناها تضييع الوقت فى فعل شيء ما بدلًا مما يجب عليك فعله. [1]يرى بعض علماء النفس أن الشخص قد يلجأ إلى التسويف فرارًا من القلق الذي عادة ما يصاحب بداية المهام أو إكمالها أو … Continue reading
تبدأ مشاكلنا معظم الوقت بسبب عدم القيام بما يجب علينا فعله وتركه للغد وهو الذى لا يأتى إطلاقًا.
قرأت وسمعت ورأيت وفعلت التسويف العديد من المرات فقط لأظل فى منطقة الراحة والكسل وهذا ما لا يجب على المرء فعله، لماذا؟ لأنه بالتأكيد ستتراكم عليه الأمور ولن يستطيع أن يؤدى أحدها.
مثال على ذلك
أولئك الطلاب قبل فترة الإمتحانات يقولون ما زال هناك وقت متسع، سأذاكر غدًا، ويأتى الغد ويضيع الوقت ويقولون حقًا الغد هذه المرة، وهذا الغد لا يأتي على الإطلاق.
إذا أردت أن تتغلب على التسويف حقًا!
أولًا: عليك أن تضع فى رأسك أن ما عليك فعله، افعله فى وقته، لا أقول أن تظل طوال اليوم تعمل ولكن أن تستفتح يومك بجزء مما عليك سيهون عليك الكثير.
لِما قلت فى بداية اليوم؟
لأنه بالتأكيد ستظهر مهمة أخرى فى اليوم فإذا أديت ما عليك وظهرت مهمة أخرى ستستطيع أن تقوم بها بدون الشعور بالذنب لأنك لم تفعل مهمتك الأولى.
ثانيًا: وضع خطة! نعم لا أمزح بالتأكيد! إنها خطة زمنية ليست شبيهة بجدول المذاكرة الذى لا ننجح أبدًا فى تنفيذه.
إنها بمعنى أوضح خطة مدروسة، تحضر ورقة وقلم وتكتب ما هى أهدافك حقًا؟ وما هى مهماتك التى يجب عليك القيام بها؟ وتضع نهاية زمنية لها.
مثال للتوضيح
إذا كانت إمتحاناتك فى يوم ٢٠٢٠/٢/٢٠م وتريد أن تتعلم قيادة السيارات وأن تكتب مقالًا وتذاكر؟
ستفعل الآتى: ستقوم بحساب كم عدد الأيام المتبقية لتصل إلى امتحاناتك ونفرض أنها عشرين يومًا. ستقوم بوضع جدول به العشرين يومًا ومكتوب بها اليوم والتاريخ وتوزع على تلك الأيام العشرين مهامك وهى كالآتى:
سأكتب المقال على يومين، وتعلم القيادة على خمس وستبقى ثلاثة أيام للظروف، ستكون بمثابة راحة بدون فعل شئ.
ملاحظة صغيرة: ستذاكر فى جميع الأيام العشرين.
عدد المهام اليومي لتجنب التسويف
لا يجب فعل أكثر من مهمتين فى اليوم؟ لما؟ لأن الكسل سيتغلب عليك وفعل المهمة بعد الإستيقاظ سيمنحك شعورا رائعًا وتنهى المهمة أسرع وعند ظهور مهمة أخرى ستقدر على القيام بها.
ثالثًا: وذلك أهم ما فى الأمر وهو حتى إن لم تقم بفعل المهمة سيتحتم عليك وضع علامة (X) على اليوم لتمنح ذاتك شعورًا بأن ذلك اليوم انتهى ولم يتبق لك سوى القليل لتنهى المهمة، حتى إن مضت أيام لم تقم بالمهمة ستجد نفسك تود فعلها وإنهاء ما عليك.
فى النهاية أود القول إن التسويف مضيعة للوقت الذى كنت ستستفيد به فى فعل شئ مهم.
فلتضع حلمك فى ورقة وتعلقها على حائط غرفتك، سيعطيك الدافع لعدم التسويف ووضع خطة زمنية وموعد نهائي لفعل مهامك والقيام بها فى بداية اليوم؛ سيعينك على تخطي التسويف؛ وسيعينك أيضًا على عدم التسويف فى المستقبل.الكاتبة/ مي محمد حمزة
لا تنس أن تشترك في النشرة البريدية الأسبوعية لمنصة المقالة ليصلك جديدنا على بريدك الإلكتروني كل يوم جمعة، وذلك من خلال النموذج أدناه و بنقرة واحدة:
مساحة إعلانية
الكاتبة مي محمد حمزة من مصر، صاحبة رواية إرادة متخيل والتى ستشارك فى معرض القاهرة الدولي للكتاب القادم بإذن الله ♥️ تحب الكتابة منذ الصغر، وهى الآن فى الفرقة الرابعة قسم اللغة الإنجليزية بكلية التربية للطفولة المبكرة جامعة الفيوم.
الملاحظات أو المصادر
↑1 | يرى بعض علماء النفس أن الشخص قد يلجأ إلى التسويف فرارًا من القلق الذي عادة ما يصاحب بداية المهام أو إكمالها أو ما يصاحب اتخاذ القرارات. نفر من العلماء اقترحوا ألا نحكم على التصرف بأنه تسويف إلا عندما يتوفر ثلاثة معايير: أولًا: أن يكون للتأجيل نتائج عكسية، ثانيًا: أن يكون التأجيل لا حاجة له بمعنى أنه ليس هناك هدف من التأجيل، وثالثًا: أن يترتب على التأجيل عدم إنجاز المهام وعدم إتخاذ القرارات في الوقت المحدد. – ويكيبيديا |
---|