حماية المساجد هي مسؤوليتُنا

إن المكان الذي تقدسه الأمم يُعتبر الكنز المفقود الذي يتطلب بذل جهد كبير في الحفاظ عليه عبر الأزمان ويتربى عليه الأجيال فكل أمة من الأمم لها مقدساتها الدينية من كنائس ومعابد وأمة محمد صلى الله عليه وسلم لها مقدسات خاصة ومقدسات عامة فالخاصة هي مكة والقدس والمدينة المنورة والعامة هي المساجد أينما كانت في بقاع الأرض ومشارقها. (حماية المساجد هي مسؤوليتُنا)

حماية المساجد
العربية

هي بيوت الرحمان بنية لآداء فريضة الصلاة وتعليم القرآن الكريم وخطاب الناس من المنابر فيها بين الوعظ والإرشاد والنصح والدعوة إلى الله فمن هذه المساجد تنتشر الرسالة المحمدية من عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى يومنا هذا وستبقى كذلك لقيام الساعة والمساجد أصبحت مبنية في كل مكان لا تكاد تجد قرية إلا وفيها مسجد أو مسجدين على الأقل وهذا فضل الله وكرمه على عباده حتى لا يجدوا مشقة السفر للمسجد ويسمع الآذان عبر هذه المكبرات الصوتية التي نسمعها من بيوتنا فهذه نعمة لا تقدر بثمن لكن من المؤسف أن هذه المساجد التي تُعد من خير بقاع الأرض إلى الله وكيف لا؟! وهي التي يذكر فيها اسمه ويسجدون المسلمون له فيها كل يوم خمسة أوقات أن ترى فيها بدع ومنكرات بل حتى المحرمات بل إن بعض المساجد انتُهكت حرمتها فأصبحت تُسرق منها أملاكها وحاجة الناس إليها والله المستعان.

المسجد هو ثروة المسلمين يجتمعون فيها كل يوم فلو كانت لأحدنا أملاك فهل نحرسها أم نتركها؟

الجواب: نعم لا أحد منا يتركها إهمالا والمسجد من مقدسات الإسلام وحرمته بل شرف لنا؛ فعندما نرى أعداء الإسلام يحرقون ويهدمون المساجد في بعض البلدان المستعمرة أو حتى عند الغرب أنفسهم يفعلون هذا انتقاما من المسلمين فقلوبنا لا تتحمل المشهد فالمسجد بمثابة روح المسلم تضاف إلى روحه التي تسكن جسده فيصبح بروحين يمتلكهما؛ فأصبحنا نرى بعض المساجد تبنى على قبور الصالحين وأخرى تشيد وتزخرف فأصبحت كالمتاحف وبعض المساجد أصبحت تخصص فيها بدع قولية كالتسبيح الجماعي وقراءة القرآن الكريم بصوت واحد ولفظ واحد جماعة بل إن المساجد اليوم هناك من يستغل الفرصة ليتوسل إلى الناس أعطوه أو منعوه فلا تكاد نخرج من المسجد إلا تحت قوة أصواتهم وهذه الظاهرة انتشرت بسرعة لاستعطاف قلوب المصلين لهم بل هناك من يتجمع في حلق بين الناس ويتحدثون عن الدنيا وهم في انتظار الصلاة وترتفع أصواتهم بل حتى ضحكاتهم قهقهة والله المستعان.

(حماية المساجد)

إقرأ أيضاً:  الطبقية الفكرية

مساحة إعلانية


محدثات كثيرة في زماننا بالمساجد نراها ونسمع عنها رقص أحيانا شجار على أتفه الأسباب لا تُسد الصفوف كما أمرنا صلى الله عليه وسلم أطفال يصرخون أثناء الصلاة ويقومون بالتشويش على الإمام أصوات النساء يتحدثن ويُسمع صوتهن في حضرت الرجال بعض الشباب يرتدون ملابس عليها صليب والآخرون لباسهم يكشف العورة إلى غير ذلك كل هذا لا يجوز فالمساجد لها حرمتها الخاصة عمارتها تكون للعبادة والتعبد لله لا غير ذلك وعندما يقبل الصيف نرى ظاهرة أخرى وهي النوم في المسجد من أجل المكيفات الهوائية والظاهرة الأخرى هي غلق المساجد في وجه المصلين أو إخراجهم منها بحجة أن القانون من يفرض عليهم تطبيق هذه التعليمات فلماذا لا تأمن مساجد المسلمين؟

كما تأمن اليوم باقي المؤسسات الأخرى بتزويد الحراس وكاميرات المراقبة وهكذا تكون مساجدنا مفتوحة يوميا وكل وقت ولا أحد يستطيع الإقتراب للسرقة خوفا من الأمن المتواجد هناك وتساهم هذه الطريقة حتى في القضاء على البطالة فإن من العار أن يُسرق بيت من بيوت الله عز وجل وأن يكون السارق أحد من المسلمين فإن هذا السارق هو أجبن اللصوص وأحقرهم وأنذلهم.

شعيب ناصري

(حماية المساجد)

إقرأ أيضاً:  للنساء فقط


لا تنس أن تشترك في النشرة البريدية الأسبوعية لمنصة المقالة ليصلك جديدنا على بريدك الإلكتروني كل يوم جمعة، وذلك من خلال النموذج أدناه و بنقرة واحدة:



هذه المقالة تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن منصة المقالة.


مساحة إعلانية


⇐ لا تنس عمل مشاركة (Share)

المقالة التالية

دستويفسكي في ثوب عربي

الأحد يناير 15 , 2023
تمت قراءته: 1٬256 بعد مئتي عامٍ تعود روح دستويفسكي للظهور من جديد، وتُطل على العالم العربي إطلالة جديدة في ثوب عربي قشيب وبلغة عربية عذبة، “أبي فيودور دستويفسكي” الترجمة العربية لحياة الروائي الروسي الشهير فيودور دستويفسكي أحد روَّاد تيار الواقعية الأدبية. (دستويفسكي في ثوب عربي) ولد دستويفسكي في موسكو عام […]
دستويفسكي في ثوب عربي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: رجاء عدم محاولة النسخ، وعمل مشاركة/شير أو استخدم رابط صفحة المقالة كمرجع في موقعك - جميع الحقوق محفوظة لمنصة المقالة