التحفيز والنجاح

ما أجمل النجاح! النجاح شيء عظيم ، انجح، تفوق ، اترك مكان راحتك ، قم حطم الكسل ، كل هذه الكلمات الرنانة التي يرددها كثير ممن يظن أنه بهذا يحفز الآخرين ويشجعهم للإنجاز وللنجاح احيانًا لا تأتى ثمرها فقد يتحمس السامع أو القارئ لمثل هذه العبارات يومًا أو يومين ثم يعود كما كان و لربما سيطر عليه الفشل أكثر لشعوره بعدم الإنجاز وعجزه في تحقيق حلمه. ولذلك فإن التحفيز بالكلمات وحده لا يكفي بل لابد من خطوات عملية يسير عليها الإنسان لتحقيق أهدافه وغير ذلك فهو سراب وأحلام يقظة لا تفيد بأي شيء وقد تكون ضياع للوقت وإهدار للمال وسبب في الألم النفسي وجلد الذات. (التحفيز والنجاح)

التحفيز والنجاح
Potential2Success

فهل يعقل أن أظل أعدد فوائد الطعام وأهمية الطعام وجمال الطعام لإنسان هو في الأصل جائع ثم أتركه دون تعليمه كيف يحصل على هذا الطعام الجميل ؟ كيف سيكون شعور هذا الجائع بعد أن يشتد جوعه ؟وما مقدار ألم معدته التي تهيأت للأكل ثم لا يجد شيئًا أمامه ليأكله ولا يعرف الطريق للحصول عليه ؟

فمع وجود الكثير من المحفزين نجد في المقابل الكثير من الفشلة.
وذلك لأن جمل تشجيعية بدون خطة عمل لا تولد ناجحين.

إن التحفيز والعمل وجهان لعملة واحدة وهي تحقيق الأهداف ، ولكن كثر من يرغب في الحصول على التفوق بدون عمل وبذل للجهد ، فهم يفرحون بالمحفزات ويستمتعون بأحلام اليقظة، والوهمية التي يعيشون فيها وأمثال هؤلاء لا ينجحون أبدًا ، فلن يدرك الراحة من آثر الراحة. والحقيقة التي لا يعلمها إلا القليل أن لا يستمتع بالحياة إلا المجتهدون.

فلا يمكن إنكار أهمية التحفيز ولا ضرورته لاستمرار أي شخص في طريق نجاحه ولكن لا يتأثر بالتحفيز وبالكلمات التحفيزية إلا من لديه خطة عمل وهدف واضح وغير ذلك فهو يظل تائه لا يتقدم ولا ينجز.

من الخطوات التي تساعد على تحقيق النجاح:

1. وضع هدف واضح
من اهم خطوات النجاح هو وضوح الهدف فكيف تصل إلى مكان انت لا تعرف ما هو ؟ كذلك كيف تصل إلى حلم انت لا تعرفه ولم تحدده؟ وهو ليس واضحا لك فأول أمر لا بد أن تحدد الهدف الذي تريد الوصول إليه ثم بعد ذلك تبدأ بالخطوات التي توصلك إلى هذا الهدف.
وتحديد الهدف يكون بالإجابة عن سؤال ماذا أريد أن أكون ؟ وما الشيء الذي أريد أن أصل إليه ؟

2. وضع خطة زمنية محددة للوصول للهدف.
الشخص الذي لا يحدد وقتا محددا وخطة للوصول لهدفه يكون كالذي يدور في دائرة مغلقة كل ما تقدم وجد نفسه كما هو، وأيضا تمر عليه السنوات ولم يصل إلى الهدف المطلوب.
فالخطة هي عبارة عن أهداف مصغرة من الهدف الأكبر والأساسي، ووضع الطرق والوسائل المواصلة لتلك الأهداف.
وجعلها بوقت محدد يمنع النفس من التكاسل ويدفع الإنسان لإنجاز ما يرغب في إنجاز.

3. الاستمرار في العمل لتحقيق الهدف، فالنجاح هو عبارة عن خطوات صغيرة منتظمة ومستمرة.

4. وجود الرغبة والحافز الداخلي ، لأن المحفز الخارجي مؤقت ينتهي أثره بانتهاء وقته ، ولا يعنى هذا أنه غير مفيد ولكن لا يعتمد عليه طوال الوقت، على المرء أن يخلق بداخله الحافز الذي يدفعه دائمًا.

5. وأهم شيء للوصول إلى النجاح والفلاح هو التوفيق والعون من الله سبحانه وتعالى ولذلك من أراد النجاح فليكثر من الدعاء لله سبحانه وتعالى أن يوفقه وأن يصل إلى حلمه وهدفه فكل أمر بيده سبحانه وتعالى.

وأخيرا لذة النجاح تنسي آلام الصعاب التي تلاقيها في طريقك، فكن صاحب همة عالية وهدف أسمى ولا ترضى لنفسك إلا العلو.

مقالة بقلم / سوزان زكي

التحفيز والنجاح

إقرأ أيضاً:  مشاعر


لا تنس أن تشترك في النشرة البريدية الأسبوعية لمنصة المقالة ليصلك جديدنا على بريدك الإلكتروني كل يوم جمعة، وذلك من خلال النموذج أدناه و بنقرة واحدة:



هذه المقالة تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن منصة المقالة.


مساحة إعلانية


⇐ لا تنس عمل مشاركة (Share)

المقالة التالية

الحزن ليس ضعفًا ولا سخطًا

السبت أكتوبر 7 , 2023
تمت قراءته: 899 أحيانًا نضغط على أنفسنا لكي لا نظهر حزننا ونتهم أنفسنا بعدم الرضا ونعتبر هذا علامة على الضعف بداخلنا. (الحزن ليس ضعفًا ولا سخطًا) وغالبًا ينظر الناس إلى من يظهر عليه الحزن بأنه غير راضٍ عن قضاء الله ، ساخطًا على حاله ، أو يرون أنه ضعيف الشخصية […]
حقيقة التعمق بين الجائز والمحرم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: رجاء عدم محاولة النسخ، وعمل مشاركة/شير أو استخدم رابط صفحة المقالة كمرجع في موقعك - جميع الحقوق محفوظة لمنصة المقالة