إن أمة محمد صلى الله عليه وسلم هي أمة إسلامية تهتم بفقه الأولويات التي تخدم المسلمين في كل أنحاء العالم عربي كان أو أعجمي وفق المصالح وإن المصلحة العامة هي الدين والمقدسات لها ومن بين هذه المقدسات لدى المسلمين هي القدس الشريف أرض الأنبياء والمرسلين عليهم الصلاة والسلام وذو القبلتين وشرف العرب والمسلمين التي أسري لها النبي صلى الله عليه وسلم من مكة ليلة الإسراء والمعراج ثم عرج منها إلى السماوات السبع ليلتقي هناك بالأنبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام وتفرض الصلاة بعدها. (قضية فلسطين)
ومن المؤسف أن يقهر الأعداء قلوب أبنائها في غزة وما جاورها وتدمر البيوت وتخرب المؤسسات فيها من أيدي قوم أجداد أجدادهم لم يرحموا الأنبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام فقتلوا عددا منهم ولهذا لقبوا بقتـلة الأنبياء فإن الدفاع عن القضية هو مسؤولية كل حكام المسلمين وليس حاكم فلسطين فقط ومن خان القضية فقد خان كل المسلمين وتبقى الدولة الصهيـونية في عيون العالم دولة إرهابيـة بكل عدوان واعتداء قاموا به تجاه الفلسطنيين.
في الأراضي المحتلة والعاصمة المقدسة فيها هي القدس الشريف عاصمة لفلسطين إلى الأبد وأما كلمة إسرائيل فهذه كلمة مستهدفة من البداية من قبل اليهود لأنهم كانوا يعلمون أنهم ظالمين فاختبئوا وراء هذا الإسم ليسبه العرب والمسلمين في المستقبل وهذا ما وقع بالفعل ومن المؤسف أن ترى شباب المسلمين في دول عربية تهتف بهذا الإسم لأبشع الأوصاف والألقاب لأن الحقيقة مُرة فإن إسرائيـل هو اسم نبي من أنبياء الله آلا وهو يعقوب عليه السلام ومن صلبه خرج اليـهود عبر الأزمان من نسل أحد أبنائه فإن علمائهم هم علماء عناد وأتباعهم هم أتباع التقليد المعتاد فإن عرفوا الحق أداروا ظهورهم إنكارا لا جهلا أو ظلالا.
مساحة إعلانية
هم أمة المغضوب عليهم كما جاء في القرآن الكريم فإن كراهيـة اليهود للمسلمين عبر القرون تعود إلى فترة النبوة لأن أكثر الأنبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام كانوا من بني إسرائيـل وليسوا عربا ولهذا لم يتقبلوا الأمر لأن محمدا صلى الله عليه وسلم عربيا وليس يهوديا فأصروا على العناد وأقروا الكفر وحاربوا الله ورسوله صلى الله عليه وسلم عبر التاريخ وإلى يومنا هذا وحرفوا التـوراة بما تهوى لهم أنفسهم لنصرة عقيدة دينهم المنحرف.
ولكن رسالتنا في هذه المقالة ليست محفزة للجهاد بالسلاح من غير إذن الحاكم الأول في البلد لأن هذه القضايا والأمور تعد من المخالفات لولي الأمر وفيها فتنة ولا نغير المنكر بمنكر آخر وإنما نأمل أن تصل الفكرة إلى كل السلطات في البلدان الإسلامية وأن يقفوا وقفة رجل واحد من أجل حسم هذه القضية ويعطى الاستقلال لفلسطين ظالمة أو مظلومة كما أعطي من قبل للجزائر والمغرب وتونس وليبيا ومصر. إلخ فما أُخذ بالقوة لا يعود إلا بالقوة وكذلك من الجهاد جهاد القلم والعلم هكذا يكون الكفاح والنضال لنصرة مقدساتنا في الإسلام من أجل راية لا إله إلا الله ثم الوطن.
وإن الواقع مؤلم والحقيقة تجعل من العين تبكي دما والحياة تضيق يوما بعد يوم ويحزن القلب وينكسر ولا نهاية لهذه الجراح التي يزداد العمق فيها طولا ففي بعض البلدان العربية والإسلامية الناس يرقصون ويشربون الخمر ويرفعون من صوت الغناء والموسيقى هنا وهناك يُقتل الشباب والأطفال والرضع والنساء والشيوخ ثم يقولون لنا ستبقى فلسطين في قلوبنا نقول لهم إن المعاصي قد جعلت من قلوبكم هذه عفن ولا تجتمع قضية أمة بكاملها مع العفن في قلب واحد.
شعيب ناصري
(قضية فلسطين)
لا تنس أن تشترك في النشرة البريدية الأسبوعية لمنصة المقالة ليصلك جديدنا على بريدك الإلكتروني كل يوم جمعة، وذلك من خلال النموذج أدناه و بنقرة واحدة:
مساحة إعلانية
شعيب ناصري من الجزائر. تحصل على العديد من الشهادات المهنية والحرفية يهوى المطالعة وحب الكتابة، وألف كتاب “وباء كورونا بين الواقع والإسلام” وشارك في عدة مجلات ورقية وإلكترونية.