“المَـثل”: “قول مأثور يتضمن نصيحة شعبية، أو حكمة/ رؤية/ حقيقة عامة، أو ملاحظة تجريبية، أو تفسير مُرّكز أو موقفًا ساخرًا من عادة اجتماعية أو أسلوب معين”. ومن خصائصه: “شيوعه، وكثرة استعماله في عصر معين/ عصور متباعدة، باعتباره صورة يمكن تكرار حدوثها”. كما اتصف أيضًا بتداوله الشفوى بين أفراد الشعب، ولم يُهتم، كثيرًا، بتدوينه، كونه يُصاغ بلهجة عامية كان المهتمون يهملونها أو يسقطونها من اعتبارهم. وفيما يلي نماذج من الأمثال العربية عن الطبائع الحيوانية. (الأمثال العربية عن الطبائع الحيوانية)
1ـ الأسَد: يرمز للشَّجاعة والقِيادة والوَقار والشجاعة الباسلة، وهو ملك الغابات، ويضرب لمن يرمز له بهذه الصفات أنّه (كالأسد) أي شجاع كالأسد، ويُقال أيضًا (أجرأ من خاصي الأسد) و(هو أشدّ من الأسد) و(هذا الشّبل من ذاك الأسد) و(أجرأ من اللّيث) و(الكلب الرّاكض خيرٌ من الأسد الرّابض) و(يطلب الدراج في حبس الأسد).
2ـ الفِيْل: فهو رمز القُوّة والضّخامة الطائشة والشّراهة ووسيلة للحَرب، ويضرب لمن يرمز له بهذه الصفات (كالفيل) أي قوي وضخم، وقيل أيضًا (كالفيل الهائج) و(آكل من الفيل وآكل من النار) يضرب للأكول.
3ـ الجَمَل: يَدُلّ على سهولة الإنقياد والحقد والصَّبر (على الجُوعِ وَالعَطَش والأذى)، لذا يضرب لمن له هذه الصفات كالأتي (إنما يجزي الفتى ليس الجمل) يعني الفتى الكيس لا الأحمق، و(أحقد من الجمل) و(كالجمل الأنف) و(أخلف من بول الجمل) هذا من الخلاف لا الخلف، و(لا أفعل كذا حتى يلج الجمل في سم الخياط) وقيل أيضًا (سرق الجمل بما حمل).
4ـ الفَرَس: والجواد والخيول، دلالة على الأصَالة والجُود والجَمال والعظمة وهو أيضًا وسيلة للحرب. ويقال فيه (الحصان لمن يركبه والسّيف لمن يتقلده) و(أسمع من الفرس) و(لكل جواد كبوة) يضرب للعظيم الذي قد يخطأ.
5ـ البَغل: يَدُلُّ على التعند والقوة والصلابة والطّاعة العَمياء وعدم الأصَالة، ويضرب لمن يرمز له بهذه الصفات (مثل البغل) يعني القوي أوعديم النّسب، و(البغل نغل وهو لذلك أهل) يضرب لفاسد النّسب و(كالبغل لما شد في الأمهار) يضرب لمن لا يشاكل خصمه. ويقال أيضًا (جسم البغال وأحلام العصافير).
6ـ القِرْد: يَدُلُّ على الحائر والهزل والذّل وكثرة الحركة، لذا يضرب للذي يحمل هذه الصّفات (كالقرد) أي حائر وهزلي أو أبله. ويقال أيضًا (القرد قبيحٌ لكنه مليحٌ) و(القرد في عين أمه غزال).
7ـ الذِّئْب: يَدُل على الظُّلم والطُّغْيَان والوحشة والجوع والشّجاعة الطّائشة، ويضرب لمن يرمز له بهذه الصفات (كالذّئب) أي في الجسارة أو في عدم الشّبع، و(أضلم من ذئب) و(أغدر من الذّئب) و(من إسترعى الذّئب فقد ظلم) و(رماه الله بداء الذئب) يضرب للهلاك والموت والجائع الذي لا يشبع، ويقال أيضًا (إن كنت ذئبًا أكلت معه وإن لم تكن ذئبًا أكلتك الذّئاب).
ملاحظة: ويقال للضَّبع نفس الشيء هو (كالضبع) أي في الجسارة والهجمة الجماعية والظلم والجنون، و(أحمق من الضبع) و(إنما أنت خلاف الضبع الراكب) أي طائش وغير أمين.
8ـ الخِنْزِير: يَدُلُّ على عدم الإغارة وعلى الشَّهوة والقَذَارَة ويضرب لمن له هذه الصفات (كالخنزير) أي الذي لا يغار، (مثل الخنزير) أي قذر لا يؤكل لحمه.
الأمثال العربية عن الطبائع الحيوانية
مساحة إعلانية
9ـ الحِمَار: يَدُلُّ على الحَمَاقة وقلة التّفكير وعلى الصّبر والصوت المنكر، ويضرب لمن له هذه الصفات (كالحمار) أي أحمق، و(هو أذل من حمار مقيد)، وقيل أيضًا (الحمار حمار ولو طوقته بالذّهب) و(أصبرُ من حمار، أو صبور كالحمار: فهو أبو صابر). وبسبب قابلية تميز الحمار لبيته في اللّيل وقابلية تميز الصوت الذي يستوقفه والصوت الذي يحث به على السير، لذا يقال لمن لا يميز مثل الحمار (فيا ضالًا طريقه إلى الجنة، يا فاقدًا التمييز بين صوت داعي الجنة وبائع النار. كم نظلم فصيلة الحمير).
10ـ الكَلْب: يَدُلُّ على الوَفَاء والطّاعة والجرأة، ويقال فيه ب “الكلب الوفي”. ويضرب فيه (كل كلب ببابه نباح) و(الكلب أحب أهله إليه الظاعن) و(أعجل من كلب إلى ولوغه) و(نعم كلبٌ في بؤس أهله) و(الكلاب كل البقر) و(أسمع من كلب) و(هل يضرّ السّحابَ نبحُ الكلاب). ومن أمثالهم في الشؤم (على أهلها دلّت براقش) وبراقش كلبة قوم، و(الكلب كلب ولو طوقته بالذّهب) و(سمّن كلبك يأكلك) و(لكل قوم كلب فلا تكن كلب أصحابك).
12ـ البَقَرة: تَدُلُّ عَلى البَركة والسَّخاء والعَطاء، فالذي يستزف ويصرف موارده يقال له (بالبقر الحالوب).
13ـ الحَيَّة: تدل على الخيانة والمكر السريع والخفي، فيضرب للذي تحمل هذه الصّفات (كالثّعبان) أي خائن لا يؤمن به. ويقال أيضًا (أضلّ من الحيّة) و(أظلم من حيّة) و(أصْردُ من حية) و(لا تلد الحيّة إلاّ الحيّة) و(الكلام المعسول يخرج الحية من جحرها).
14ـ الشّاة (الخَروف): تدُلُّ على النَّقاء وصَفاء القَلب، ويضرب لمن لهم هذه الصفات (مثل الخرفان) أي يأمن ويصدق به. ويقال (الخروف يتقلب على الصوف) يضرب للرجل المكفي المؤن. و(أمر فاتك فارتحل شاتك) و(لا يضرّ الشّاة سلخها بعد ذبحها) و(كل شاة برجلها ستناط)، وقول (ص) (أوصيكم بالشّاة خيرًا).
15ـ العنزَة (المَاعِز): تَرمز للتعَّنُد وركوب الرأس والعطف، ويضرب لمن له هذه الصفات (كالعنزة) و(فلان أمعز من فلان) أي في العناد و(العنز تبهى ولا تبني) و(أضل من قارظ عنزة) و(عطوف كالعنز).
16ـ العَنكَبوت: تدل على السَّعِي والحيلة وعَدم اليأس (وخاصة الأنثى منها) وكونها ضعيفًا ورقيقًا حتى في هندسة بِناءها وتتميز ببَيتِها الوهن والتي هي أوْهَن البُيوت، ويقال أنّه (كالعنكبوت) أي في الحركة والتّسلق أو في الضّعف، ويضرب لمن له هذه الصفات (أنه أغزل من عنكبوت وأغزل من سرفة) و(دقيق كالعنكبوت) و(يحتال كالعنكبوت).
الأمثال العربية عن الطبائع الحيوانية
مساحة إعلانية
17ـ الطُّفيْلِيات (قَمل، ذباب، بَعُوض، أرَضَة، بقّة.): تدُلُّ على التفاهة والبشاعة والوَسَاخَة والقُمامة، والتوكل على الغَير، ويضرب لمن له هذه الصفات (طفيلي) أي يتوكل في الرزق على الغير، ويقال مثل ذلك (كالذبابة أو كالأرضة أو كالقمل.) أو(أطفل من ذباب.) أي يأكل ويضر ويلتصق بالأكل ولا يفارقه، ويقال أيضًا (أضعف من بقة) و(البعوضة تدمي مُقلة الأسد) و(أزهى من ذباب) و(أطيش من ذباب).
18ـ النَّحْلة: تَدُلُّ على نَفعِ الغَير والعَمل الدّؤوب والنّشاط، ويضرب لمن له هذه الصفات (أشبه بالنّحل) أي ناقلًا الطّيب والخير، ويقال أيضًا (أصفى من جنى النحل) و(يدور كالنّحلة) أي تسعى وتطوف.
19ـ النَّمْلة: تدُلُّ على العيش المنظّم والعَمل الجَمَاعي والتدبير والتي تجمع زاد الشّتاء في الصّيف، والقوة التي ترفع ثمان أضعاف وزنها، ويضرب لمن له هذه الصفات (كالنّملة) أي في السّعي والمثابرة فهي تعمل في الصّيف لتجني في الشّتاء، ويقال أيضًا (أضبط من نملة) و(أجمع من نملة) و(أحرص من نملة) و(أقوى من نملة) و(جاؤا مثل النّمل) أي بكثرة عددهم.
20ـ الصَّقر: يرمز بع علي حدة البصر، والسرعة والعلو والتَّحَكُم فى العَدو. ويضرب به المثل لمن له هذه الصفات “كالصّقر الشامخ”، أي يخطف بسرعة، و”أبخر من أسد، ومن صقر”، و”ما رأيت صقرًا يرصده خرب” يضرب للشريف يقهره الوضيع.
21ـ العقاب: يدل على القوة والبأس وحدة البصر، ويضرب لمن له هذه الصفات “أبصر من عقاب ملاع”، و”أمنع من عقاب”.
22ـ البُوم: يَدُلُّ على الشؤم وهو عَلاَمةُ الشَّر والخراب، ويضرب لمن له هذه الصفات (كالبوم) و(شؤم مثل البوم).
23ـ الغُرَاب: ينعت بالشؤم الذي يجلب التّشتت والفرقة، ويضرب لمن له هذه الصفات (كالغراب) أي يدل الناس على الخراب والضّلالة. والمثل يقول (أشئم من غراب) (هم في خير لا يطير غرابه) يضرب لكثرة الخير والخصب، و(أفسق من غراب) و(أزهى من غراب) و(أصفى من عين الغراب) ويقول الشّاعر فيه (إذا كان الغراب دليل قوم فيدلهم على ديار الخراب).
24ـ السّلوى: ويقال أيضًا طائر السمان أو الدُّرج، طائر جميل حائر ولحمه لذيذ وله مشية خاصة مشي الحياء ويطير مسافة طويلة، ويضرب لمن له هذه الصفات (كالدّرج أو كالسمان) أي أليف وجميل، وفيه قيل أيضًا (ألذ من السّلوى).
الأمثال العربية عن الطبائع الحيوانية
مساحة إعلانية
ملاحظة: أما طائر القطا فيكون أكبر من السّلوى ويقال لمن يمشي على إستحياء (أهدى من قطاة) و(مشي القطا) (أصدق من قطاة).
25ـ الهدهد: يدل على الخير وجلب الخبر اليقين، لقد ضرب لمن له هذه الصفات (كطائر الهدهد) أي ينقل نبأ الخير. ويضرب للّبيب (أبصر من هدهد).
26ـ العصفور: يدل على تفاهته وقلة عقله وخفته في الهجرة، ويضرب لمن له هذه الصفات (كالعصافير) أي في خفة حركته. و(أحلام العصافير) (أخف حلمًا من عصفور) يدل على تفاهة العقل. وقيل أيضا (يطلب لبن العصفور) في طلب المحال والتعجيز.
27ـ النَّمْر، الفَهَد: يَدُلاّن على السُّرعة والأنَاقَة والشَّراسَة، ويضرب لمن له هذه الصفات (مثل النمر) أي في سرعته و(صار كالنّمر) أي في غضبه، و(سريع كالنّمر) و(أثقل رأسًا من الفهد) أي أكثر نوماُ، و(يعدو كالفهد) لسرعته و(أكسب من فهد) لحظه في الإصطياد.
28ـ الثّور: يَدُلُّ على الغَباء والقوة الطّائشة ويضرب لمن له هذه الصفات (كالثور) أي قوي يهدم ويؤذي أو أنه طائش و(أبله من ثور) و(الثور الهائج) أي الرجل القوي والطائش.
29ـ الدُّب: يَدُلُّ على القوة والغلظة والغباء والشراهة ويضرب لمن له هذه الصّفات (كالدّب) أي هو قوي أو شره يأكل كثيرًا، وهناك مثل أخر يقول (هرب من الدّب سقط في الجب) و(ألوط من دب)
30ـ الزُّرَافَة: تدُلُّ على الهَيبَة والغباء والطول والعُجب بالنّفس أي رأسه عالي لا يرى أحدًا، ويضرب لمن له هذه الصفات (كالزرافة،) أي طويل مثلها و(مثل الزّرافة) أي لا عقل له.
31ـ الثعلب: يَدُل على المَكْر والخِدَاع والدّهاء، فيضرب للذي يحمل هذه الصّفات (كالثّعلب المكّار) و(أروغُ من ثعلب) و(أعجز عن الشيء من الثعلب عن العنقود).
32ـ التمساح: يرمز على البكاء الزائف والظلم، فيضرب لمن يبكي زائفًا (كدموع التّمساح) و(أظلم من التّمساح)
الأمثال العربية عن الطبائع الحيوانية
مساحة إعلانية
33ـ دُودَة القَزّ: تَدُلُّ على العَطاء والفَداء والنّشاط الدّائم والجمال والرّوعة، ويضرب لمن له هذه الصفات ويفدي نفسه (أشبه بدودة القز) يضرب لمن يفدي نفسه لأجل الغير.
ملاحظة: ولعلاقة الفراشة بدودة القز فيضرب لها المثل أيضًا (أشبه بفراشة) و(أخف من فراشة) و(أطيش من فراشة).
34ـ الغَزَال: يَدُلُّ على الرَّشَاقة والسّرعة ورِقَّة القَلب والنوم الكثير، ويضرب لمن له هذه الصفات (يعدو كالغزال) و(أنوم من غزال). ويقال أيضًا (الثروة تأتي كالسلحفاة وتذهب كالغزال).
35ـ الطّاووس: يَدُلُّ على الوقار والغرور والجَمَال والرّوعة، ويضرب لمن له هذه صفات (أزهى من طاووس) يدل على صنعة الإبداع و(فلان أحسن طاووس) و(مغرورة كالطّاووس).
36ـ البُلبل: يدُلُّ على الحب والعشق والجمال والصوت الجميل فيقال (كالبلابل) أي في الجمال وفي الحب وعدم المفارقة، و(يغرد كالبلابل) و(يغني كالبلابل) أي صوته جميل.
34ـ الفَأرَة: تَدُلُّ على الجُبْن والخَوف والقذارة، ويضرب لمن له هذه الصفات (أجبن من الفأرة) و(لاتلد الفأرة إلاّ الفأرة) و(كفارة المسك يؤخذ حشوها وينبذ جرمها) أي يضرب لمن يكون باطنه أجمل من ظاهره.
37ـ الهِرَّة (القطة): تدُلُّ على نُكران الجميل وحُبُّ الذّات وكذلك في ألفتها ورقة قلبها، إذا أحسنت إليها مرة تجعلك كلما رآك تلطفك وتمسح بثيابك ولكن إذا شاكستها مرة جعلتك عدوًا لها، ويضرب لمن له هذه الصفات (كالهرة) أي في الحسد وعدم الأمان. والمثل يقول (ذكرنا القط جاء ينط) و(أبرُّ من هِرة).
38ـ البَطَّة: تدل على العجْز والكَسَل وعدم النّشاط. ويضرب لمن له هذه الصفات (أبطء من البطة) و(يمشي كالبطة) أي بطيء ومفتوح السّاقين.
ملاحظة: كذلك هناك حيوان الكُوَالا (COALA)، يضرب لها مثل هذه الصفات أعلاه ويقال (أشبه بكوالا) و(اكسل من الكوالا) أي عجزها عن الحركة، علمًا أنّ الكُوالا حيوان أوروبي لم يذكر في الكتب العربية ولكنها معروفة بكسلها من بين الحيوانات.
39ـ القُنفُذ: يَدُل على الحِيطَة والحَذَر من الأعْدَاء، ويتميز بِمُقاومتهِ وبرمي سهمه للأعداء. والمثل يقول (يتسلح كالقنفذ) و(أسمع من قنفذ) و(قبع القنفذ) إذا غيّب رأسه.
40ـ الأرْنَب: يَدُل على الجبن والحِيطَة والحَذَر من الأعْدَاء، ولكنه يتميز بعدم مقاومته بل بهروبهِ من الأعداء ويقال (أجبن أرنب) و(أطعم أخاك من كلية الأرنب) يضرب للمواساة.
الأمثال العربية عن الطبائع الحيوانية
مساحة إعلانية
41ـ الدِّيْك: يَدُلُّ على الغَيْرَة والبَرَكة والسلطة وقيامه المبكر صباحًا، ويضرب لمن له هذه الصفات (يغار مثل الدّيك) و(يصيح الديّك) أي للصلاة. ويقال أيضًا (كل ديك على مزبلته صيّاح) و(كانت بيضة الدّيك) و(أشجع من ديك) و(ديكه يلقط الحب) يضرب للنّمام.
42ـ الدَّجَاج: تَدُلُّ على النِّعْمَة والبركة الدّائمة وإن قلّ، ويضرب لمن له هذه الصفات (دجاجة بائضة) والمثل يقول (أسلح من دجاجة) و(بيضة اليوم خير من دجاجة الغد) و(إذا صاحت الدجاجة صياح الديك فلتذبح).
43ـ السَّمَك: يَدُلُّ على الضَّعْف وعدم المقْدِرَة مع الخفة والحركة، ويضرب لمن له هذه الصفات (كالسّمك) أو (أشبه بسمك). ويقال أيضًا (السّمكة تتعفن من الرأس أولًا) و(شر السمك يكدر الماء) أي لا تحقر خصمًا صغيرًا.
44ـ النعامة: ترمز إلى الحماقة والسرعة والحقد.ويضرب لمن له هذه الصفات (جعلت النعامة تغرس رأسها فى الرمال) تظن لا تراها أحد و(أحمق من نعامة) لأنّها تضيع بيضها وفراخها، و(أجبن من نعامة) و(أشردُ من نعامة) و(ما لايجمع بين الأروى والنّعام).
45ـ العَقْرَب: يرمز على الغدر والخسة في الظلم أي وإن لم تؤذيه يؤذيك، فيقال للذين يحملون هذه الصّفات (كالعقرب) أي عدو لعين لا يعرف إلاّ الظلم. وهناك مثل يقول (أجهل من عقرب) لأنها تمشي بين أرجل الناس وتكاد تبصر. و(أشدّ عداوةً من عقرب) و(تحكّك العقرب بالأفعى)
46ـ الحَمَامة: ترمزٌ للحُبِّ وَالسَّلاَم أي السّاعي للصلح والوئام، ويضرب لمن له هذه الصفات (أهدى من حمام) و(كحمامة السّلام). وكذلك يدلّ على السّرعة في تلبية الطلب وخاصة حمامة الزّاجل ويقال فيها (طر كحمامة) والمثل القائل أيضًا (آمن من حمام مكّة) و(تقلدها طوق الحمامة) أي لا تزيله ولا تفارقه، و(أشجى من حمامة) أي أحزن منها.
ملاحظة: وطيور الفاختة كذلك مثل الحمامة فيضرب بها مثل الحمامة وقيل فيها أيضًا (أكذب من فاختة) و(أشدّ وفاءًا من الفاختة).
47ـ الببغاء: يدل الجمال والحب ومهارة التعلم أي يردد الكلام الذي يتعلمه، ويضرب لمن له هذه الصفات (كالببغاء) أي يدل على الجمال والحب أويدل على الحفظ.
48ـ اللَّقْلَق: يَدُلُّ على التفاؤل والعصمة والقداسة والهِجرَة والغُربة ويضرب لمن له هذه الصفات (يهاجر كاللّقالق والحَمام) ويقال أيضًا (مثل اللّقلق) أي أنه نحيف.
أ. د.ناصر أحمد سنه
(الأمثال العربية عن الطبائع الحيوانية)
لا تنس أن تشترك في النشرة البريدية الأسبوعية لمنصة المقالة ليصلك جديدنا على بريدك الإلكتروني كل يوم جمعة، وذلك من خلال النموذج أدناه و بنقرة واحدة:
مساحة إعلانية
أ.د ناصر أحمد سنه كاتب وأكاديمي من مصر، تخرج في جامعة القاهرة (1985)، ويعمل: أستاذًا ورئيسًا لقسم الجراحة – كلية الطب البيطري – جامعة القاهرة. وقد بدأ الكتابة منذ نحو ربع قرن، وله أكثر من خمسمائة مقال (ثقافي متنوع) منشور.. ورقياً والكترونياً، وثلاثة كتب منشورة.