استوقفني مشهد درامي لافت في أحد أفلام الفنان “هاني رمزي” فدفع لكتابة هذه السطور، والتذكير، أو قل الحنين لهذا الموضوع ذو التأثير العميق فينا. أطفالًا وشبابًا، ونهفو إليه كثيرًا رجالاَ وشيوخًا. يجلس الفنان القدير “عبد المنعم مدبولي“مُلقيًا”سنارته” في ماء النيل ينتظر صيدًا، في صبر، ووقار، وهدوء (مُستنكر من بطل الفيلم الشاب “صابر/ هاني رمزي” الذي يعيش عصره، ذي الإيقاع السريع والمتبدل كل لحظة). يدور حوار بينه وبين “صابر” خلاصته: بِع يا “صابر”، كان زمان في أغنية في الإذاعة تقول: “عواد باع أرضه يا أولاد، شوفوا طوله وعرضه يا أولاد.”. ثم يستعبر فيوشك علي البكاء. كان لي ابن ضحى من أجل هذه الأرض، فإذا بعت فسيكون دمه قد ضاع هدرًا. بع، لكن لن تجد لك وطنًا. الخ”. (الصور الغنائية، و الأوبريتات الإذاعية)
كانت تلك الصورة الغنائية ـ وغيرها كثير ـ “عواد باع أرضه” وأشار إليها الفنان الراحل “مدبولي” قد حُفرت ومازالت ـ في وجداننا وأذهاننا وكياننا. غنتها “سعاد مكاوى”، و”سيد إسماعيل”، ومن تأليف “مرسي جميل عزيز”وألحان”كمال الطويل”، وإخراج “أنور المشرى”. صورة غنائية درامية جاءت في “مجتمع زراعي” شيد حضارة ممتدة لأكثر من سبعة آلاف عام. مجتمع يضحي أفراده بالكثير والكثير من أجل أرضه/ ثروته التي ورثها عن أجداده، ولا يفرط فيها بسهولة، فيجعلها ثمنًا لوقوعه في حب امرأة كما فعل “عواد”.
لعل من أجمل ما اهتمت به وأنتجته الإذاعة المصرية، منذ انطلاقتها، أيام “الزمن الجميل” ـ فضلا ً عن المسلسلات الإذاعية ـ مئات من الصور الغنائية، و”الأوبريتات”، والبرامج، والملاحم الشعبية الإذاعية. إبداعات درامية غنائية مسموعة فتحت آفاق الخيال، وأثرت الوجدان، وحفظت “الذاكرة الجماعية”، وثائق فنية ووجدانية للإبداع الشعبي بتلاوينه، فصورت “جمال” الحياة المصرية، وواقعيتها الأصيلة، وقيمها الرفيعة. ذكّرت ـ ومازالت ـ بالكثير من السلوكيات الاجتماعية، وأكدت علي المبادئ الإنسانية، ورسخت الجذور المصرية والوطنية العميقة، والعادات والتقاليد المتوارثة في الأعياد والمناسبات، وعكست هموم الناس، وروائع الحرف والصنائع. ولعل المثل الشعبي القائل: “من فات قديمه تاه”. تاه في لجة “فضائيات الفيديو كليب”، و”أطنان” من شرائط الكاسيت. مثل ينطبق أكثر ما ينطبق علي تلك الذري الفنية العالية للإذاعة المصرية.
لقد شارك في إبداع هذه الأعمال العديد من كبار المؤلفين والشعراء المصريين منهم: صلاح جاهين، إبراهيم رجب، عبد الفتاح مصطفى، عبد الرحمن الأبنودي، مرسي جميل عزيز، إبراهيم كامل رفعت، محمد متولي، أحمد فؤاد شومان، أحمد محمد يوسف وغيرهم. ومن الملحنين: عبد الحليم علي، عبد العزيز محمود، سيد مكاوي، سيد مصطفي، أحمد صدقي، كارم محمود، محمود إسماعيل جاد، عزت الجاهلي، حسين جنيد، خليل المصري، كمال الطويل، علي فراج، زكريا أحمد، محمود الشريف، وغيرهم.
مَن منا لم يتغلغل في كيانه أوبريت “الليلة الكبيرة” وأحداثها الرائعة، وغناء أكثر من عشر فنانين بالإضافة إلى أطفال حي الناصرية. نظم تلك الأوبريت “الخالدة” المُبدع صلاح جاهين، وغناها “سيد مكاوى”مع”شفيق جلال” و”شافية أحمد، و”محمد رشدى”، و”إبراهيم حموده”، و”عبد الحليم فاروز”، و”محمد نصار” وغيرهم، وكانت من إخراج “عباس أحمد”.
مساحة إعلانية
في عام 1943 قدم كروان الإذاعة “محمد فتحي”الملحن”محمود الشريف” في برنامج غنائي «بالوما» غني فيه الشريف مع سعاد مكاوي ليستمر نجاحه في برامج مثل “عذراء الربيع”، و”مرآة الساحر”، و”الراعي الأسمر”، و”قسم وأرزاق/ السلطانية” والذي غني فيه رائعته «الدنيا أرزاق قسمها الخلاق». ويُعد هذا الأخير عروس الصور الغنائية من تألـيف: عبد الفتاح مصطفي، ألحان وغنـاء محمود الشريف، وإخراج: محمد محمود شعبان (بابا شارو).
لن يتسع المقام لإلقاء الضوء علي مئات من تلكم الإبداعات الحية والكنوز المتجددة، لكن لعل أبرزها علي عجالة:
- أوبريت “عوف الأصيل” شارك فى إخراجه ثلاثة من المخرجين: أنور المشرى، وعلى قدري، وعبد الوهاب يوسف، ومن غناء عباس البليدى، وكارم محمود، ومن تأليف عبد الفتاح مصطفى وتلحين أحمد صدقي.
- “الدندرمة” صوره غنائيه من تأليف محمد متولي، والحان عزت الجاهلي، وغناء إبراهيم حمودة وسعاد مكاوى وبديعه صادق وصلاح عبد الحميد ومن إخراج محمد محمود شعبان.
- “معروف الإسكافي” تألـيف: أحمد محمد يوسف، كلمات: إبراهيم رجب، ألحـان: عبد الحليم علي، وغناء: عبد الحليم حافظ، وحسن أبو زيد وحفصة حلمي وشفيق جلال، إخراج: عثمان أباظة.
- “عابد المداح” ملحمه شعبية غنائية صاغها تأليفا ولحنا محمود إسماعيل جاد، ومن غناء عباس البليدي وفاطمة على وإخراج محمود يوسف.
- “علي بابا والأربعين حرامي” من أهم الصور الغنائية التي تركت أثرها باقيًا في وجدان المصريين، من تـأليف: إبراهيم رجب، وألحان: عبد الحليم علي، وغنـاء: كارم محمود وأحلام، وإخراج: عبد الوهاب يوسف.
- “الراعى الأسمر” غناء أحلام وجيهان ومحمد الطوخى ونوال محمد وعباس البليدى ومن أداء: زوزو نبيل وشريفه فاضل ومحمد علوان وعبد الرحيم الزرقانى وصلاح سرحان ونوال الجمل وناهد احمد ومن إخراج محمد محمود شعبان.
- “الفردوس المفقود” غناء عبد الغنى السيد ومحمد عزمى، ومن نظم طاهر أبو فاشا الذي أدى فيه أحد الأدوار، مع عبد الرحيم الزرقانى ومحمد علوان وسميحه ايوب ومحمد السبع. لحن العمل محمود الشريف.
- “السوق” من غناء محمد قنديل وعبد الحليم فاروز وفوزى جمال ومحى الدين الخضرى وبدر ومن نظم احمد فؤاد شومان وموسيقى على فراج، واخراج عبد الوهاب يوسف وعبد العزيز أحمد.
- “المعرض” اوبريت غنائي من غناء شفيق جلال ومحمود شكوكو ومحمد العزبى وسيد الملاح وفرقة الدراويش. كما غنى من الممثلين أمين الهنيدى وسهير الباروني، وكان من تأليف صلاح جاهين والحان إبراهيم رجب وإخراج يوسف حجازي.
- “القسمة كده” برنامج غنائي من تكاليف زين العابدين عبد الله والحان عبد الروؤف عيسى وغناء حوريه حسن وعباس البليدى، ومن إخراج على محمود.
- “أيام العز” اوبريت من غناء عقيلة راتب واحمد شكري ومن تأليف بديع خيرى والحان داوود حسنى
- الثورة” اوبريت وطني غناء محمد قنديل وعصمت عبد العليم ومن تأليف بيرم التونسى والحان الموسيقار محمود محمد كامل
- “أفراح القنال” برنامج غنائي لمحمد قنديل وعصمت عبد العليم وأمال حسين واحمد عبد الله عام والبرنامج من تاليف مرسى جميل عزيز والحان عزت الجاهلى.
- “السعد والبركة” برنامج غنائي غناء كارم محمود ومحمد قنديل وفايدة كامل وتأليف إبراهيم رجب والحان سيد مصطفى.
- “البياعين” صورة غنائية من تأليف عبد الرحمن شوقي وموسيقى سيد مكاوي وإخراج سليم البحطيطى وغناء سيد مكاوي وإكرام ومحمد العزبي.
- أوبريت “العشرة الطيبة” كتبها محمد تيمور ومن الحان خالد الذكر سيد درويش ومن إخراج السيد بدير.
- “باب الحديد” بها العديد من الأصوات ومنهم فايد محمد فايد وشفيق جلال وزينب يونس وأمانى جادو وكانت الصورة من الحان حسين فوزى وإخراج احمد أبو زيد.
- من البرامج الغنائية التي ظلت عالقة في أذهان محبي الاستماع إلى الإذاعة “تفاريح رمضان” (الصايم يفطر) من غناء شفيق جلال ولبيب احمد وشكوكو الصغير ومحمد قنديل والسيد فرج السيد.ألف البرنامج زين العابدين عبد الله ولحنه عزت الجاهلي وسيد مصطفى.
- “جزيرة السبع بنات” يغنى خلال أحداثها كارم محمود وسيد إسماعيل ومحمد قنديل واجفان الأمير والمجموعة، والبرنامج من تأليف محمود إسماعيل جاد والحان حسين جنيد وإخراج محمود السباع.
- “حلم عذراء” برنامج غنائي أداه إسماعيل شبانه والمطربه السكندريه اكرام واحلام والمجموعة وكتبه عبد الفتاح مصطفى ومن ألحان عبد العظيم محمد.
- “حي السيدة” من غناء سيد إسماعيل وإكرام من نظم ابراهيم رجب على والحان سيد إسماعيل ومن إخراج ثريا نجم.
- من الصور الشعبية (زفة العروسة) من غناء فاطمة على وشفيق جلال ومحمد رشدي وسيد إسماعيل وصلاح عبد الحميد وسعاد رأفت وتوحيده محمد.ألف الصورة مرسى جميل عزيز ولحنها عبد الروؤف عيسى.
- “زارع المعروف” برنامج غنائي لإسماعيل شبانه ومديحه عبد الحليم وقامت بدور الراوية الإذاعية القديرة آمال فهمي والبرنامج من تأليف أنور عبد الله والحان عزت الجاهلي.
- “سوق المغاربة” من أفكار المؤلف السكندرى مصطفى عبده، وهو عن “زنقة الستات” بالإسكندرية. اشترك بالغناء محمود شكوكو وإسماعيل شبانه وحوريه حسن وشفيق جلال وعائشة حسن وجلال فكرى وإبراهيم حمودة ومحمد عبد المطلب.
- البرنامج الغنائي “سـمر” اشترك به فى الغناء المطرب السكندري محمد الصغير واحمد عبد الله وشارك بالتمثيل الاذاعية آمال فهمي وفرج النحاس والبرنامج من نظم إبراهيم كامل رفعت والحان خليل المصري ومن اخراج محمد علوان.
- من الصور الغنائية البديعة (شارع الغوريه) غناء فاطمة على واجفان الامير ومحمد رشدي ومحمد العزبي وإبراهيم حمودة. الصورة من تأليف محمود إسماعيل جاد، والحان عزت الجاهلى وقامت بدور الراوية والمخرجة ثريا نجم.
- “قصة القنال” صورة من غناء محمد قنديل وحوريه حسن واجفان الامير والمجموعة ومن تكاليف مرسى جميل عزيز والحان احمد صدقى ومن إخراج عباس أحمد.
- “كدبه واحدة” برنامج من غناء إبراهيم حمودة وأحلام وعائشة حسن وثريا حلمي، ومن تمثيل ستيفان روسيتى وسعيد أبو بكر ومحمد شوقي واحمد الجزيرى والبرنامج من نظم محمود إسماعيل جاد والحان عزت الجاهلي ومن إخراج عثمان أباظة.
- البرنامج الغنائي “مايسة” من غناء والحان ملك محمد ومن نظم بيرم التونسى.
- اوبريت “مسعود الحطاب” من تأليف محمود إسماعيل جاد وموسيقى عزت الجاهلي وغناء سعاد مكاوي ومحمود شكوكو وسيد إسماعيل ومن إخراج محمد توفيق.
- “مجنون ليلى” من غناء عبد الحليم حافظ وكارم محمود ونجاة الصغيرة وعباس البليدى وإبراهيم حمودة وتمثيل أمينه رزق وحسنى الحديدي ومن الحان عبد الحميد عبد الرحمن.
- “مزارع ومصانع” برنامج من غناء عبد اللطيف التلبانى ومحمد العزبى ومن تأليف محمد على احمد والحان الموسيقى على فراج.
- “يوم الفرح” صوره من تأليف عبد المنعم كاسب ومن أداء محمد ثروت وعفاف راضى والحان عبد العظيم محمد وإخراج على عيسى.
- برنامج “نور النبي” ينشد خلال احداثه كارم محمود وسعاد محمد وعائشة حسن والشيخ محمد الفيومي والبرنامج تأليف عبد الفتاح شلبى ومن موسيقى احمد صدقي.
- “وأشرق النور” ملحمة دينيه من أداء زينب يونس وتأليف عبد السلام أمين والحان عبد المنعم البارودي وإخراج محمد مشعل.
- “وطن العروبة” من تأليف عبد السلام أمين وعبد الوهاب محمد، وغناء مدحت صالح وعبد المجيد عبد الله ولطيفه وناديه مصطفى وعلى عبد الستار ورويدا العاصى وخالد الشيخ ومن الحان محمد الموجى وعبد العظيم محمد.
- “يوم فى عمر الوطن” ومن أداء على الحجار وطلعت زين ومحمد الحلو وغادة رجب وحسن فؤاد، وانوشكا وحنان ماضي من تأليف عبد الرحمن الابنودى والحان ياسر عبد الرحمن.
- من الأعمال الحديثة الجيدة اوبريت “اشهد يا زمان” غنى خلاله إيهاب توفيق وناديه مصطفى وخالد على، ومنى عبد الغنى وجيهان نصر ومها البدرى مع محمد رشدي وسمير الاسكندرانى ومحمد العزبى، من تأليف مصطفى الضمرانى والحان جمال سلامه.
- أخيرا وليس آخرًا لا يمكن نسيان أوبريت “الحلم العربى” لحميد الشاعري، وغنى من خلاله إيهاب توفيق وذكرى وآصاله ونبيل شعيل وديانا حداد وجواهر وانوشكا، والذي يُذكر بأوبريت ” وطني حبيبي” لعبد الحليم حافظ، وصباح، وفايدة كامل، وباقة رائعة من الفنانات والفنانين.
(الصور الغنائية، و الأوبريتات الإذاعية)
مساحة إعلانية
“العنب، العنب” – الصور الغنائية، و الأوبريتات الإذاعية
إن المتأمل للساحة الفنية الغنائية الراهنة يجد العشرات من أشرطة “الكاسيت” والفيديو كليب تطل برأسها كل يوم، وتصدمك أينما ذهبت، ووجهت وجهك، فهذا يصيح “مغنياَ”: “العنب، العنب”، فيرد آخر: “حمرا يا قوطة”، فينزعج بائعوا السمك، فيملئون شريطا للكاسيت: ” السمك، السمك”، وحين تترك السوق بأطعمته، يجوب آخر ـ وقد تناول طعامه، أو حتي أمسي طاويا: “اركب الحنطور، واتحنطر. “، هل تراه يقلد: “نزهة”/ (جوز الخيل والعربية) تلك الصورة الغنائية الرائعة من غناء كارم محمود، وشافيه أحمد وغناء والحان سيد مصطفى.
لكي لا تحزن الحمير من الخيول، يجاملونها “حديثًا”: “بحبك يا حمار. يا عم الحمير كلهم”، وأخريات “يتلوَين” بارعات فقط في الكشف عن أجسادهن. بينما الكلمات والإيقاع الموسيقي لكثير من هذه “الأغاني” هو فقرة إيقاعية واحدة مكررة، وغالبا ما يتم صناعتها رقميًا.
كان قد امتعض كثيرون مع ظهور”ظاهرة عدوية”، فتطورت إلى “ظاهرة شعبولا”، وإلى. وإلي، ولدينا حوالي ثلاثمائة فضائية غنائية تبث ما تشاء من هذا وذاك. أليس من حق الكثيرين التحسر علي “زمن الفن الجميل”. قد يقول قائل: إن الرغبة في فن هدفه التسلية رغبة مشروعة، لكن هل التسلية والمتعة معناها السخف وعدم احترام ذائقة وعقول الناس؟ يبررون ذلك بكونه ” فنًا شعبيًا” كان متواريا، فلما سقطت “الطبقة المتوسطة” أُخليت الساحة لهذه الأنماط، وسقط معها الحاجة “لفن جيدٍ راق”. لكن ألم يكن فن “سيد درويش”، وهذه الصور الغنائية والأوبريتات والبرامج الإذاعية فنًا شعبيًا جيدا وراقيا؟
جملة القول: علي الرغم من وجود هذا التراث الثري ـ الذي يُغري بإنتاج المزيد من الأعمال والصور الغنائية والاوبريتات الإذاعية التي تم إنتاجها في فترات الخمسينيات والستينيات والسبعينيات من القرن الماضي، فإن إنتاجها قد توقف. لماذا يُترك هذا المجال الفني الثري شاغرًا؟ علمًا بأنه يمكن للإذاعات وشركات الإنتاج أن تقوم بإنتاج مثل هذه الأعمال الموسيقية وتصويرها لتصبح منتجًا فنيًا جديدًا ينافس الفيديو كليب ويخفف من حالة العشوائية التي يفرضها علي الذوق العام ومن سيطرته حتى علي صناعة السينما، ويمكن أيضًا أن تصبح هذه الأعمال مادة جيدة للتداول والبيع من خلال مهرجانات السينما والإذاعة والتلفزيون والموسيقى، مما يفتح سوقًا جديدة تدر ربحًا يضاف إلى أرباح السينما والفيديو كليب والأغاني، ومجالًا للإبداع ظل مهمشًا لوقت طويل. في حين أن التلفزيونات تقوم بإنتاج الأغاني المصورة؟ لماذا لا يهتم منتجو الكاسيت والفيديو كليب والسينما بهذا المجال، هل سيطر الفيديو كليب علي سوق الأغنية، وهل العائد المادي منه مغر إلى حد القيام بتصوير بعض الأغاني في دول أوروبية مثلًا، وتحمل تلك النفقات التي قد تساوي أحيانًا تكاليف إنتاج أكثر من صورة غنائية أو أوبريت؟ فهل من مجيب؟
أ.د. ناصر أحمد سنه
كاتب وأكاديمي مصري
(الصور الغنائية، و الأوبريتات الإذاعية)
لا تنس أن تشترك في النشرة البريدية الأسبوعية لمنصة المقالة ليصلك جديدنا على بريدك الإلكتروني كل يوم جمعة، وذلك من خلال النموذج أدناه و بنقرة واحدة:
مساحة إعلانية
مصادر وهوامش:
– وجيه ندى: الأوبريت والصورة والبرنامج الغنائي، موقع دنيا الرأي الالكتروني.
– بعض المواقع الإلكترونية ذات الصلة.
أ.د ناصر أحمد سنه كاتب وأكاديمي من مصر، تخرج في جامعة القاهرة (1985)، ويعمل: أستاذًا ورئيسًا لقسم الجراحة – كلية الطب البيطري – جامعة القاهرة. وقد بدأ الكتابة منذ نحو ربع قرن، وله أكثر من خمسمائة مقال (ثقافي متنوع) منشور.. ورقياً والكترونياً، وثلاثة كتب منشورة.