أهم شيء في الحياة هي العلاقات، هي الشيء الذي يبقينا على قيد الحياة.
والعلاقات لا يمكن حصرها فقط على أنها علاقات عاطفيه بل على العكس، العلاقات في حياتنا متنوعه، منها العلاقات الأسريه وترابط الأسرة، وتعتبر هذه العلاقه من أدفىء العلاقات وأول علاقة تمنحنا الأمان وأفرادها أول أناس نتعرف عليهم وأول صداقه نحصل عليها.
وأول حب بدائي غير ممزوج بالأنانيه فكل من أفراد الأسره يقدم كل ما يستطيع دون النظر للتضحيه أو المقابل، علاقه خالية من أي شيء يشوبها.
ثم نكبر وتكبر علاقتنا أيضا وتبدأ علاقات أخرى تزين حياتنا، وتكون الصداقه هي مصدر قوتنا، أناس نجدهم وقت الشده والفرح بدون مقابل، نبكي على أكتافهم ونمنحهم أسرارنا.
أناس وقت خطأك تجدهم يصيحون في وجهك، ووقت نصرك يكونوا أول المهنئين، يفرحون لفرحك ويبكون لحزنك.
الصداقة من الروابط القويه التى تتكأ عليها حياتنا وتعتمد عليها، ومهما قامت الاقلام بتأليف كتب الصداقة لن يستطيعوا وصف ذاك الشعور، شعور الصديق الذي يتحمل مسؤلية الصداقة ونصل أن نصف الصداقة من شدة العلاقة نصفها بالأخوة، فعلا يمكنها أن تصل إلى تلك المكانه وتصل أحيانا للتضحية.
ولكن تكون حياتنا مثل أكله مضبوطه الملح ناقصة أو خاليه من البهارات ينقصها الرائحه أو مكسبات الطعم ضروريه عند بعض الناس والبعض الآخر يمكن أن يتعايش مع الأكل بدونهم. ولذلك دائما تجدهم يقولوا هناك من يولد ويموت دون أن يحب، وهناك من ولد من أجل العشق.
ليس كل منا مقدر له الحب العاطفي تلك اللذه القادره على حرق صاحبها، فمتعته في ألمه.
تلك النسمه الباردة التى تهب على حياتنا بدون أذن، تتراقص على ألحان الهوى. فتأتي علاقات الحب وتعطر حياتنا، تلك الرائحه التى تجعل قلوبنا تتمايل مع دقاته وتعزف سمفونيه العشق.
أنه العطر الساحر الذي يجعل طيف من نحب يداعب تفكيرنا وتظل مشاعرنا في انتاج العواطف.
يقولون أن الحب من أسمى العواطف ولكن مع الشخص الصحيح، من يمنحنا أمان الأسرة وقوة الصداقه و سمو المشاعر
من يفهمنا من نظرة عين، من تصاحبنا رائحته في كل مكان، من يتواجد بالرغم من بعد المسافات.
نهيموا في غياب الحبيب وفي حضورة نعلن لحظه اللازمن وكأن كل شيء حولنا توقف وتتخدر أجسادنا معلنة لا أنا إلا أنت
وصفوا العشق فتسارعت دقات قلوبنا ومن تذوقه كاد قلبه أن يعلن حالة الطوارىء فإنه يشعر أن قلبه سوف ينفجر في أي لحظه
نعم مر الزمان وتدنسوا العشق بأفعالهم، فالعلاقات الجسدية لا تمت بصله للعشق، ففي العشق تلتقي الروح قبل الجسد
وكلما زادت مراحل حياتنا كلما زادت علاقاتنا، علاقات العمل، زملاء سكن وغيرها من العلاقات التى تقتحم حياتنا بدون أذن فقط مجبارين عليها ونتعايش معها.
والأهم من كل ذلك يجب أن نحرص دائما ألانبقى في علاقات سامة تدمرنا وتدمر حياتنا وحتى لو كنا ضحايا أو وقعنا في فخ العلاقات السامه لايهم، فيجب أن نخطأ ونتألم كي نكون أقوياء، فالألم يستحق الشعور به.
الأهم من كل ذلك ألا نستمر في علاقه تستنفذ طاقتنا وألا نحزن طويلا.
ننفض الغبار ونقف شامخين وألا نخجل أبدا من خطأنا أو ألمنا، فكل ذالك سوف يمر وإن كنا ضعفاء الأمس سوف نصبح أقوياء الغد
وكفى !!!
آية السيد
لا تنس أن تشترك في النشرة البريدية الأسبوعية لمنصة المقالة ليصلك جديدنا على بريدك الإلكتروني كل يوم جمعة، وذلك من خلال النموذج أدناه و بنقرة واحدة:
مساحة إعلانية
آية السيد من مصر، طالبة في كلية طب بنات الأزهر بالقاهرة.