تبدأ الحياة وتنتهي من الولادة إلى الوفاة ومن أسباب استمرار النسل في الدنيا هو الزواج الذي يُعد سُنة الله في خلقه من آدم عليه السلام إلى يومنا هذا والزواج في كل الأديان أمر مشروع وليست مسألة جدلية إلا في مسائل التعدد فالإسلام يتزوج الرجل بأربع ولا يزيد عن هذا وهذه سنة النبي صلى الله عليه وسلم أما في العقيدة النصرانية لا يزيد عن الواحدة وللزواج شروط وحدود. (شبح العزوبية يُطارد الشباب)
عزوف الشباب عن الزواج
انتشرت ظاهرة مؤخرا وبكثرة وهي العزوبية لدى الشباب التي عانقت كل الأصناف من الناس وبمختلف الأعمار وأصبحت عائق كبير لدى المجتمع العربي والمسلم في هذا العصر الذي نحن فيه وتحولت إلى أزمة اجتماعية تحتاج دراسة معمقة لإيجاد حلول إيجابية لانقاض أمة محمد صلى الله عليه وسلم ودعما للتطور البشري واحياء سُنة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم بين سائر الأمم.
اسباب العزوبية
ومن أسباب العزوبية اليوم كثرة البطالة التي جعلت من الشباب يحلم بمنصب عمل وكذلك أزمة السكن وهو أكبر عائق اليوم في وجه المتزوجين فمابالك بالعزاب وخصوصا لغلاء ثمن استئجار بيت. الخ.
ومن هذه الأسباب أيضا غلاء المهور وغلاء الأثاث المنزلي وارتفاع أسعار بعض الأغذية الأساسية في السنوات الأخيرة التي تُلهب جيوب المواطنين من الطبقة الفقيرة وهذه الأسباب كافية لتجعل من الشباب لا يفكر في قضية الزواج ويجعلها من العدم والمستحيل لكن الحقيقة هذا من ضعف الإيمان ونقص الثقة في الخالق الرحمان الذي هو رازق الطير والإنسان.
مساحة إعلانية
عقدة الشباب في الزواج – شبح العزوبية يُطارد الشباب
إن بعض المشاكل في هذه الحياة تجعل من المرء يلذ بالفرار منها اعتقادا أنه الحل الأنسب له وهذا خطأ في حد ذاته لأن أزمة العزوبية مؤخرا أصبحت اقتداء فإذا سألت شخصا لماذا لا تتزوج؟
يقول لك هناك من هو أكبر مني سنا ولم يتزوج بعد وهذا عذر ليس في محله أصلا والحقيقة قد أصبح الزواج عقدة لدى البعض من الناس سواء ذكور أو إناث ومنه الخوف من الطلاق لكثرته في هذا المجتمع لأن الأرقام تدعوا للقلق ففي الجزائر مثلا حالات الطلاق سنويا قد بلغت أربعة عشر ألف حالة وهذا لا يُبشر بالخير وكذلك انتشار الخيانة الزوجية التي نسمع عنها بين الحين والآخر ونراها في المحاكم من قصص وحكايات أدخلت في نفوسنا الشك وكذلك كثرة التبرج من النساء في الشارع جعلت من الشباب اختيار طريق العزوبية لكن هذا الطريق هو في الحقيقة شبح مدمر ولا يرحم.
مساحة إعلانية
النساء العازبات
بعد أن أصبح الزواج يراه الكثير من الشباب اليوم معجزة قد لا تتحقق إلا أن بعض العازبات لازال المال يغريهن فترفض كل من تقدم لخطبتهن بسبب أنهم فقراء ولا يملكون السيارات والمنازل الفخمة وتنتظر يوما من الأيام أن يتقدم رجل ثري لتتزوج به فبعد سنوات تجد نفسها تجاوزت الثلاثينات ولم تحقق غايتها وهناك منهن من تزوجت برجل غني لكنها عاشت الفقر معه والحرمان وحياة البؤساء فلا المال كان نافعا ولا السعادة تُقاس به فمن طبق وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم لن تعيش ابنته هذا الذل فاختيار صاحب الخُلق والدين قبل كل شيء.
الخاتمة – شبح العزوبية يُطارد الشباب
فإن الزواج عبادة ونصف الدين وجزء من السعادة فإن البنات منهن الشريفات والعفيفات في بيوتهن ينتظرن الرجال الشرفاء الكرماء لخطبتهن.
بقلم
شعيب ناصري
(شبح العزوبية يُطارد الشباب)
لا تنس أن تشترك في النشرة البريدية الأسبوعية لمنصة المقالة ليصلك جديدنا على بريدك الإلكتروني كل يوم جمعة، وذلك من خلال النموذج أدناه و بنقرة واحدة:
مساحة إعلانية
شعيب ناصري من الجزائر. تحصل على العديد من الشهادات المهنية والحرفية يهوى المطالعة وحب الكتابة، وألف كتاب “وباء كورونا بين الواقع والإسلام” وشارك في عدة مجلات ورقية وإلكترونية.