من الحقائق الغضة الناصعة التي لا تقبل أي جدال أن الهند قد كانت في قبضة العداء العادي قبل خمس وسبعين سنة، وتشدد البريطانيون كثيرا من الإضطرابات والقلاقل، وقد أراقوا من دماء أهل الهند مالا يحصى، وفرقوا بين المسلمين والهنود، والنصرانيين واليهود، وقسموا مملكة الهند إلى ثلاثة أقسام لتضعيف أهل الهند، ولكنهم جدوا بغير كد. (مساهمات المسلمين في حرب استقلال الهند)
كانت الهند مملكة عظيمة في الزمان القديم يقضي على حاله، ولكن بعض البريطانيين قد جاؤوا إلى بلادنا وبدؤوا تجارات مختلفة، حتى قدم هنا من هناك كثير من البريطانيين، وتملكوا على أهل هذا البلد، حتى استمرت النزاعات المسلحة بين الهند والبريطانيين لمدة مديدة، حصلت الهند على استقلالها بعد عديد من حركات المقاومة المسلحة والعصيان المدني التي قادها حزب المؤتمر الهندي بقيادة مهاتما غاندي وجواهر لال نهرو، وقد شارك في حرب الاستقلال كثير من المسلمين والهنود الذين لم يألوا جهدا لسلامة الوطن من الفتن والفساد، ونذكر هنا بعضا من الأشخاص الذين اشتركوا لاستقلال الهند، وهم:
- حاكم أجمل خان: هو طبيب حاذق باهر، كان له ألف نقد معين لمريض واحد، وإنه كان رئيس الحزب المؤتمر الوطني الهندي، ولكنه يعالج المرضى بغير نقود، يعرف كل واحد منا عن مهاتما غاندي، ولكن لا نعرف اسم من أشهر غاندي، كفى به أن يعيش مستريحا بغير أن يحمل أي قلق أو انزعاج، بعد هذا أنه قد تفكر وتدبر عن جيل المستقبل، وعارض من الأمور التي هي غير مقبولة لأهل هذا البلد.
- شير علي: هو الذي قتل ملك البريطانية، وذلك أنه كان كثير من محبي الوطن في السجن، فأراد ملكهم أن يزور السجن فذهب وقضى في البيت المجاور للسجن بضع وثلاثة ليال، عزم خوديرام أن يقتله ولكنه لم ينجح في مهمته، اشتهر خوديرام بهذا الحدث، حال كونه غير قاتل، ولكننا في هذه الأيام قد نسينا قاتل ذلك الملك الظالم، الذي هو شير علي فإنه قد قتله وفرق رأسه من جسده.
- عبد الله خان: كان مشهور جدا، فقد أعلنت الحكومة البريطانية أن من فرق رأسه من جسمه، وأحضره أمامنا فسوف يكافأ بخمسين ألف نقد في تلك الأزمنة.
مساحة إعلانية
قسم البريطانيون الهند إلى ثلاثة أقسام، الهند وباكستان وبنغلاديش، فبعد هذا تجيش في نفوسهم فكرة استقلال الهند، كانت في نفوسهم في تلك الأيام مروءة صاعدة وأخوة نامية، ولكن في هذه الأيام فشت النزاعات والتشابك المسلحة مع باكستان في حروب ثنائية بين الفينة والأخرى منذ 1947 أي بعد حرب استقلال الهند، ثم وقع الصراع بينهما في سنة 1965، لذا كتب في كتاب المسمى بـ”في مهب المعركة” أنّ باكستان وفكرة انقسامها هي دافع وصنيعة استعمارية، لإضعاف القارة الهندية وطموحاتها النهوضية مستقبلا، سواء على الصعيد الأقليمي أو الدولي. والمفكر الجزائري مالك بن نبي عارض وخالف بشدة انقسام باكستان من الهند.
- أبو الأعلى المودودي: مؤسس الجماعة الأسلامية في باكستان، ولكن معارضته كانت مبنية على أسباب مختلفة حيث كان المودودي من أشد المعارضين لفكرة الدولة القومية.
علينا أن نقوم كأمة واحدة، وأن نتجنب هذه الصراعات المسلحة، وأن نحفظ أسماء من أراقوا دماءهم لتحرير الهند في قلوبنا.
محمد شاه جهان
(مساهمات المسلمين في حرب استقلال الهند)
لا تنس أن تشترك في النشرة البريدية الأسبوعية لمنصة المقالة ليصلك جديدنا على بريدك الإلكتروني كل يوم جمعة، وذلك من خلال النموذج أدناه و بنقرة واحدة:
مساحة إعلانية
محمد شاه جهان بن تيمول حق من الهند. يتعلم في جامعة دار الهدى الإسلامية القائمة في رحاب بنغال منذ خمس سنوات، وله كثير من المقالات المنشورة.يحب الكتابة والصباغة في كل الأوقات.