إن العالم ينقسم إلى قارات وكل قارة تنقسم إلى بلدان وكل بلد ينقسم إلى ولايات ومقاطعات ومن هذه المقاطعات يتكون فيها مجتمع مدني بإسم تلك الدولة الخاصة بهم وأساس المجتمع هي الأُسر العائلية ومنبع هذه الأسرة هو الفرد فالمجتمع ينقسم إلى قسمين قسم خاص بالبلد وأهله وقسم عام يربط البلد مع البلدان التي تجتمع فيهما علاقة سواء كانت في اللغة أو الدين أو الإنتماء مثلا قول المجتمع العربي فهذا لكل البلدان العربية أما قول المجتمع الإسلامي فهذه خاصة للبلدان المسلمة سواء عربية أو أعجمية وفي أي قارة كانت أما قول المجتمع الغربي فهذه خاصة بالكفار عبر القارات الست أما قول المجتمعات الإفريقية فهذه لكل بلد عربي أو أعجمي سواء مسلم أو كافر هو أبيض أو أسود موجود بإفريقيا وهكذا. (دور الأسرة في المجتمع)
تعريف الأسرة
أولا من هي الأسرة؟
الجواب هي العائلة وفيها الصغيرة والمتوسطة والكبيرة فالصغيرة هي الزوج وزوجته وأبنائهم أو من دونهم أما المتوسطة فهي الوالدين والإخوة والأبناء أما الكبيرة فهي الأجداد والأخوال والأعمام والأنساب والمقربين من الأب والأم والإخوة والأبناء والأحفاد وهكذا..
أما معنى كلمة الأسرة فهي مجموع من أفراد تربطهم علاقة دم أو علاقة نسب أو علاقة رضاعة تكون من شخصين فأكثر كالزوج وزوجته لإنشاء حياة أُسرية زوجية مستقبلا وتبدأ من الأولاد وتنمو شيئا فشيئا في الحياة البشرية وبمفهوم آخر من الأسرة هي العائلة فهي جزء منها لكن لها خصوصيات بها وليست كالأسرة لأن الأسرة مفتوحة على الجميع من المُقربين سواء من قريب أو بعيد كان أما العائلة تربط المحارم فقط مثلا إبنت عمك أو خالك أو عمتك أو خالتك هي من أسرتك وعائلتك نعم لكنها ليست من محارمك أنت فهي أجنبية عليك حُكمها كحكم أي أجنبية أُخرى فلا تصافح عليها ولا تخلو بها ولا تُحدثها إلا للضرورة والحاجة فقط.
مساحة إعلانية
تعريف المجتمع
المجتمع بمفهومه العمومي هو مجموع العائلات والأسر في ذاك البلد كقول المجتمع الجزائري أو المجتمع المصري فهذا معناه أننا نتحدث عن الشعب الجزائري أو الشعب المصري فقط سواء مقيمين في بلدهم أو خارج بلدهم فهم حاملي جنسية بلدانهم الخاصة بهم.
الآن من أين يبدأ هذا المجتمع؟
المجتمع هو الجمع بين الأفراد والأسر فلا تكون لنا دولة من غير مجتمع ولا نستطيع تكوين مجتمع من غير أُسر ولا نستطيع ربط أسرة من غير أفراد فالفرد الواحد هو الذي يُمثل المجتمع خارج بلده إذا المجتمع يبدأ من الفرد فالفرد لا يمثل نفسه فقط بل يمثل بلده ومجتمعه كاملا
دور المدرسة في التوعية – دور الأسرة في المجتمع
الحقيقة أن إسم المدرسة لا يعني المؤسسة بذاتها التي يتعلم فيها الأبناء من الطور الإبتدائي فأكثر وإنما المدرسة هي البيت وهي المسجد وهي الحياة وهي الأدب في كل شيء ودور هذه المدارس في التوعية هو زرع التعليم بأنواعه في الأفراد بين السلوك والمعاملة عند التطبيق من فعل وقول ولهذا يُقال الحياة مدرسة وقال أحد الشعراء الأم مدرسة فإن أعددتها أعددت شعبا طيب الأعراق
دور المسجد في الحياة – دور الأسرة في المجتمع
المسجد هو مكان خاص بالعبادة والتعليم الشرعي وهي أماكن مقدسة وأحيانا يُعقد فيها مجالس الإصلاح بين الناس ودورها في الحياة هي توجيه الناس أثناء خطبة الجمعة أو الدروس المسائية إلى التحلي بالأخلاق الإسلامية والروح الإنسانية عبر المواعظ والإرشادات النبيلة في حياة الناس فالإنسان كالشجرة يحتاج إلى هذه الوقفات بصفة دائمة كما أن الشجرة تحتاج إلى ماء أسبوعيا.
مساحة إعلانية
من هو المجتمع؟
المجتمع بحقيقته هو الإجتماع حول قضية ما وتطرح السلبيات بينهم وحلها مع بعضهم البعض وفيها المسؤولين بالبلد وأمنها القومي وشعبها المنتمي لها أما المجتمع بمفهومه العمومي سبق الحديث عنه في تعريف المجتمع أما بمفهومه الخصوصي هو أن أبناء البلد ينتمون له إنتماء عرقي حتى وإن وُلدوا في خارج هذا البلد ويحملون جنسية غيره فهم يمثلون هذا المجتمع لكن من وُلد من أبوين من جنسيتين مختلفتين مثل فرنسا والجزائر وولد هو بدولة أخرى كألمانيا فهذا من الناحية القانونية الدولية له حق الإختيار لبلد من هذه البلدان الثلاثة في تمثيل البلد الذي يرغب به هو عند رشده ومنه ما نراه اليوم في كرة القدم كمثال بسيط
الفرق بين الجيش والمواطنين.
ليس هناك فرق بينهم لأنهم أبناء بلد واحد تجمعهم راية واحدة لكن في التمثيل هناك فرق فالجيش هو الدولة ظاهرا وهو جزء من النظام فالجيش يمثلهما معا أما المواطنين فهم الشعب المدني الذين يعيشون في البلد أو خارجه ولا يمثلون الدولة في السياسة ولا الأمن فهم إخوة فلا يستطيع أحد من أعضاء الجيش أن يسافر كما يحلو له إلا للضرورة خارج بلده وإن الأصل من كلمة مدنيين معناها هي الشعب من دون سلاح لأن الجيش مسلح ومن هذا الشعب المسؤولين أيضا فالمسؤول إبن هذا الشعب والجيش إبن هذا الشعب ولهذا يُقال من الشعب إلى الشعب أو في المقولة الجزائرية المشهورة “جيش شعب خاوة خاوة” بمعنى هُم إخوة وهذا صحيح
الأسرة والمجتمع
والآن دور الأسرة في هذا المجتمع هو من ناحيتين وهما الدين والعدالة لأن دين الدولة يُعتبر دستورها الأساسي أما دستور المسلمين فهو القرآن والسنة أما العدالة تبدأ من الفرد نفسه في أسرته بين أبنائه أولا ثم جيرانه وتصل إلى المجتمع ككل إلى أن يطبق حكام المسلمين شرع الله وعدالته في الأرض أما الحقوق والواجبات ستأتي لوحدها بعدد ذلك وتوفيقا من الله عز وجل بين عباده
بقلم شعيب ناصري
(دور الأسرة في المجتمع)
لا تنس أن تشترك في النشرة البريدية الأسبوعية لمنصة المقالة ليصلك جديدنا على بريدك الإلكتروني كل يوم جمعة، وذلك من خلال النموذج أدناه و بنقرة واحدة:
مساحة إعلانية
شعيب ناصري من الجزائر. تحصل على العديد من الشهادات المهنية والحرفية يهوى المطالعة وحب الكتابة، وألف كتاب “وباء كورونا بين الواقع والإسلام” وشارك في عدة مجلات ورقية وإلكترونية.