يدخل العام الدراسي الجديد ومعه أحلام الطلاب وآمالهم ، ويعبر الجميع عن سعادته باستقبال هذه المرحلة الجديدة ويعتزمون على استقبال دراستهم بالنشاط وبلوغ أعلى درجات التفوق. (سبيل الطلاب للتفوق الدراسي)
ولكن الآمال والأحلام وحدها لا تكفي للتفوق الدراسي بل يجب دمج الأحلام والتطلعات العالية بالجد والاجتهاد، بالإضافة إلى عدة عوامل أخرى يجب أن يراعيها الطلاب ويضعونها في اعتبارهم.
1. الاستعانة بالله سبحانه وتعالى ونسب الفضل أولاً الله سبحانه:
لا تظن أيها الطالب أن الأمر يرجع لذكائك وقدراتك وإنما هو فضل من الله سبحانه وتعالى ؛ والله يعطي الفضل لمن يشاء فهو قادر على سلب هذا منك. فاحمد الله واعوه أن يديم فضله عليك . وإن كنت ضعيف الفهم والحفظ فاستعن بالله ، واطلب من الله سبحانه أن يفهمك ويعلمك فقد كان الإمام ابن تيمية رحمه الله إذا أشكلت عليه مسألة دعا الله (اللهم يا معلم إبراهيم علمني ، ويا مفهم سليمان فهمني).
2. تنظيم الوقت:
كتير من الطلاب يهدرون أوقاتهم ما بين الألعاب و وسائل التواصل والبعض يحاول الاستفادة من وقته لكن يقدم ما هو مهم على الأهم والنتيجة ضياع للوقت ومستوى دراسي ضعيف.
ومن الأمور التي تساعد على تنظيم الوقت وزيادة الإنتاجية:
• التخطيط اليومي.
• تقسيم المهام اليومية من الأهم فالمهم.
• جعل الأمور الأصعب في بداية جدول التخطيط.
• وضع أوقات للاستراحة والترويح عن نفسك بين المهام.
3. الاجتهاد والتركيز:
إذا أردت التفوق الدراسي عليك ببذل الجهد في تحقيق ذلك بل عليك بالجهد المضاعف لجهدك العادي. يقول مايكل أنجلو” لو علمت مقدار الجهد الذي بذل فلن تسميها عبقرية”، فهذا هو سر من أسرار تميز المتميزين. فإذا كنت تكرس جهدا كبيرًا فهذا يزيد فرص نجاحك والوصول إلى أعلى درجات التفوق. كن كما يقول اللاعب محمد علي بطل العالم في الملاكمة ” لقد كرهت كل دقيقة من التدريب ، ولكني قلت لا تتراجع فلتعان الآن ولتعش بقية حياتك كبطل”.
كما أن اجتهادك سيكسبك ثقة بنفسك ورضا بداخلك مهما كانت النتيجة النهائية ، لأنك قد بذلت أقصى طاقتك وقدمت كل ما لديك، بخلاف إذا كان منك نوع من التفريط أو التقصير ولم تكن النتيجة كما ترغب ، ولم تلقى التفوق الذي تسعى إليه ستقض باقي عمرك تندم وتتحسر على هذا التقصير والإهمال منك.
4. الاستمرارية :
من القواعد الهامة للنجاح وتحقيق الأهداف هو الاستمرار فإذا كنت ملتزمًا بالاستمرار في المذاكرة وإعطاء دراساتك الأولوية سيجعل من الأسهل فهم المواد وتثبيت المعلومات والمفاهيم في ذهنك. أيضًا الانتظام والاستمرار في المذاكرة تقلل الضغط والتراكم الكبير للمواد ، مما يساهم في تحقيق أداء أفضل في الإختبارات وهذا يزيد من فرص التفوق والتميز.
5. الاستمتاع بالتعليم
من الأمور التي تعيق الطالب في طريق تفوقه هو النظر إلى التعليم على أنه عبء أو يعتبره واجبًا يجب القيام به دون متعة أو اهتمام حقيقي وبدلاً من ذلك يجب النظر إلى التعليم كفرصة لاكتشاف وتوسيع الآفاق. والتعامل مع التعليم على أنه رحلة للمعرفة واكتساب المهارات.
6. جعل وقت للراحة والاسترخاء:
لا يمكن أن تدرس طوال الوقت فهذا يسبب إرهاق للذهن وملل للنفس. فلا بد من جعل وقت للراحة والاسترخاء بين أوقات المذاكرة.
الراحة تساهم في تحسين التركيز والانتباه، وكذلك تساعد في تقليل التوتر والضغط النفسي.
وختامًا يجب ألا نحصر التفوق الدراسي في مجرد تحقيق درجات عالية بل هو رحلة من المعرفة وتنمية الشخصية. وليعلم كل طالب طامح لتحقيق التفوق راغب للوصول إلى المعالي أن التفوق الدراسي يتطلب إصرارًا وتفانيًا في الدراسة. ورغم الصعاب فإن فرحة الإنجاز والنجاح تنسي مرارة التعب.
بقلم سوزان زكي
سبيل الطلاب للتفوق الدراسي
لا تنس أن تشترك في النشرة البريدية الأسبوعية لمنصة المقالة ليصلك جديدنا على بريدك الإلكتروني كل يوم جمعة، وذلك من خلال النموذج أدناه و بنقرة واحدة:
مساحة إعلانية
سوزان زكي من مصر. تخرجت سوزان من كلية الآداب قسم اللغة العربية، وبدأت طريق الكتابة وتلخيص الكتب منذ الصغر. وهي تعمل مدربة في مجاليّ التربية والصحة النفسية.